أخبار

روتا-قطر ومنظمة سويدية تدعمان أطفال غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: وقّعت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا "روتا"، المؤسسة غير الحكومية التي تتخذ من قطر مقراً لها، مذكرة تفاهم مع منظمة غوث الأطفال السويدية، المنظمة غير الحكومية الملتزمة بالدفاع عن حقوق الأطفال. وتهدف المذكرة التي جرى توقيعها إلى إنشاء بيئات تعلم آمنة للأطفال في قطاع غزة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وسوف تتعاون مؤسسة روتا ومنظمة غوث الأطفال السويدية بموجب مذكرة التفاهم من أجل إنشاء مناطق آمنة للتعليم في حالات الطوارئ في قطاع غزة، ليستفيد منها أكثر من 2000 طالب وطالبة تتراوح أعمارهم بين 10 - 14 سنة، إضافة إلي 48 معلماً ومعلمة.

وسيوفّر المشروع للأطفال الوصول الآمن والمنتظم إلى برامج التعليم الخاص والأنشطة الترفيهية، وذلك في إطار السعي إلى خفض مستويات معدل اضطرابات الضغط النفسي لما بعد الصدمة لدى الأطفال في المنطقة، كما سيوفر الدعم المباشر لأهالي الطلاب والمعلمين في مجالات حماية ورعاية الأطفال الذين يعيشون في قرى أم النصر، البريج، قرارة والشوكة.

وفي هذه المناسبة اعتبرت مديرة روتا أمنية نورا أن الشراكة مع منظمة غوث الأطفال السويدية تأتي كخطوة رئيسة تتطلع روتا من خلالها للوصول نحو تطوير برنامج أوسع نطاقا لحماية الطفل أثناء حالات الطوارئ، وتستهدف مساعدة المجتمعات المحلية الواقعة على الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة والتي تعد الأكثر تضررا من النزاعات المسلحة وأعمال العنف.

يذكر انه بفضل الدعم المقدم من المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، فإن روتا ومنظمة غوث الأطفال السويدية سينشئان معاً مشروعاً لـ 16 منطقة آمنة للتعليم في حالات الطوارئ تضم عدداً من رياض الأطفال والمراكز الاجتماعية في قطاع غزة. إضافة إلي توظيف وتدريب 48 معلماً ومعلمةً لتدريس المنهاج التربوي الوطني الفلسطيني الجديد، واستخدام منهجيات التعلم النشط من أجل توفير التعليم الجيد، وتعزيز البنى الضرورية التي تؤدي لتحقيق علاقات دعم وتواصل إيجابي مع الأطفال.

ويتضمن المشروع مشاركة نشطة للمجتمع المحلي موجهة لمساعدة الأطفال على الشفاء من آثار الصدمات الجسدية والنفسية، حيث ستنظم منظمات المجتمع المحلي ولجان حماية الأطفال جدول زيارات مرة كل شهرين للمراكز القائمة ضمن مشروع المناطق الآمنة للتعليم في حالات الطوارئ، وذلك لتحديد الفئات التي تحتاج رعاية متخصصة، وتوفير المساعدة والرعاية اللازمة.

بدورها المديرة والمندوبة الإقليمية لمنظمة غوث الأطفال السويدية سناء جونسون أشارت إلى أن المشروع المشترك مع روتا يعد مشروعاً مهماً جداً، نظراً لأنه يوفر بنية متينة لتعليم جيد للأطفال في المناطق المحمية والآمنة، كما أنه يمكن من الوصول إلى أكثر الفئات ضعفاً من الأطفال الذين يعانون الوضع الصعب جداً في غزة.

وتعد منظمة غوث الأطفال السويدية جزءاً من الإتحاد العالمي لمنظمات غوث الأطفال، والذي يعمل في 120 بلدا في أنحاء العالم كافة لمساعدة الأطفال على تحقيق طفولة سعيدة وصحية وآمنة، وذلك من ضمن سعي الاتحاد إلى ضمان وحماية حقوق الأطفال في الحصول على الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم والتحرر من العنف وإساءة المعاملة والاستغلال.

وتجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يضم أكثر من 1.5 مليون نسمة، وتبلغ نسبة الأطفال من السكان 53 %. وقد ساءت الظروف الحياتية اليومية للسكان عموماً وللأطفال الذين يعيشون في قطاع غزة منذ بداية الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000.

وتوفي أكثر من 560 طفلاً وطفلة بسبب الاشتباكات، والهجمات الجوية والبرية، وإطلاق النار العشوائي والحوادث المشابهة، وبالتالي أدى إلي ارتفاع معدل الاضطرابات النفسية لما بعد الصدمة لدى الأطفال في قطاع غزة من 10% في العام 1999 إلى 39% خلال الانتفاضة الثانية في العام 2000، لتصل إلي مستوى 70% في العام 2007.

علاوة علي ذلك، فإن ما يقرب من 90% من أطفال قطاع غزة يعانون فقدان صديق أو أحد أفراد الأسرة بسبب أعمال العنف المستمرة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف