البابا يدافع عن عقيدة الخطيئة الأصلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: قال البابا بندكتس السادس عشر بشأن عقيدة الخطيئة الأصلية "سقوط آدم وحواء في الخطيئة وطردهما من الجنة"، إن "هناك نهر ملوث بالشر يلطخ جغرافية تاريخنا الإنساني، وينبع من تناقض الجنس البشري".
وأثناء لقاء الأربعاء المفتوح مع الناس في ساحة كاتدرائية القديس بطرس، تساءل الأب الأقدس "أيمكن التمسك بهذه العقيدة حتى اليوم؟"، وأشار إلى أن "هناك كثيرون يفكرون على ضوء تاريخ التطور بأنه لا مجال لها اليوم، مزيلين بهذا أساس مسألة الفداء والفادي".
وبهذا الصدد أعلن الحبر الأعظم أن "الخطيئة الأصلية واقع مرئي وملموس من قبل الجميع، فكل شخص يرغب في داخله بعمل الخير، لكن في الوقت ذاته، يشعر باندفاع لعمل العكس وإتباع طريق الأنانية والعنف، وعمل ما يحلو له عالما بأن هذا ضد الله والقريب".
وأشار البابا يوزف راتسنغر إلى أن "هذا التناقض يعيشه الإنسان كل يوم، حيث نرى من حولنا سواد الرغبة في الشر، ويكفي النظر إلى أخبار العنف والظلم والفساد والكذب"، وتابع "خلقت قدرة الشر هذه في نفوسنا نهرا ملوثا، يسمم جغرافية تاريخنا الإنساني"، وعموما فإن "تناقضا كهذا لابد أن يؤدي إلى إثارة الرغبة في الفداء"، وختم بالقول "يتحدث الجميع في عالم السياسة عن ضرورة تغيير العالم، وما التطور إلا تعبير عن هذه الرغبة الأخيرة".
التعليقات
الخطيئة خطأ
بهاء -إن من أكثر مازرعته الأديان خطورة على التركيبة النفسية للإنسان هو الشعور بالإثم واختراع ما يسمى بالشيطان. الإنسان بطبيعته ليس ميالا للشر ولا يسعى لإيذاء الآخر وخاصة مع إشباع حاجاته الإساسية، وتاريخ الشرور عند شعوب الأرض ناتج عن شذوذ البعض عن هذه القاعدة مما سهل لهم قيادة الناس العاديين تحت ذرائع مختلفة وضمن مباركات يمنحها رجال الدين وهنا لا فرق بين هذه الأديان. وقد احتاج رجال الدين دوما لوضع الإنسان تحت الشعور الدائم بالنقص والتقصير أمام الله أو الآلهة ليسهل لهم التحكم بعموم البشر. نحن بحاجة لعقائد جديدة تعلي من شأن الإنسان وتكرمه!