أخبار

انقسام سياسي في تشيكيا بسبب اتفاقية لشبونة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: أعلن رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك انه ضد عقد جلسة طارئة للبرلمان التشيكي يوم الثلاثاء القادم للمصادقة على اتفاقية لشبونة كما يريد الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة وحزبي الخضر والشعب المشاركين في الائتلاف الحاكم للمصادقة محذرا من أن عقد هذه الجلسة سيجعله يصوت بشكل غير ايجابي فيها في إشارة إلى إمكانية تصويته ضدها.

وحذر توبولانيك من أن عقد هذه الجلسة في هذا التوقيت محفوف بالمخاطر لان الاتفاقية يمكن أن ترفض وانه شخصيا لن يكون على استعداد للتصويت في هذه الجلسة ايجابيا مقترحا أن تعقد الجلسة الخاصة بذلك خلال العام القادم.

وقد تبنى هذا الموقف قبل يومين فقط من عقد مؤتمر لحزبه المدني الحاكم الذي يتزعمه والذي يسود فيه الآن خلاف كبير بشان موضوع رفض أو قبول اتفاقية لشبونة ولذلك أعلن توبولانيك انه لا يتوجب على المؤتمر أن يوصي نواب الحزب المدني بالموافقة أو برفض اتفاقية لشبونة خشية من حدوث انقسام في الحزب.

وشدد على ضرورة طرح اتفاقية لشبونة أمام مجلس النواب خلال العام القادم لان إقرارها الآن لن يغير شيئا من واقع الحال طالما أن ايرلندا لم تحل مشكلة رفضها من قبل الناخبين الايرلنديين.

ويواجه توبولانيك الآن ضغوطا قويه ليس فقط من قبل منافسه على رئاسة الحزب محافظ براغ بافيل بيم الذي يدعو إلى قيام مؤتمر الحزب بتوصية النواب برفض اتفاقية لشبونة وإنما أيضا من جانب رئيس أقوى أحزاب المعارضة حيث أعلن ييرجي باروبيك رئيس الحزب الاجتماعي اليوم انه في حال عدم دعم توبولانيك بدء النقاش لإقرار اتفاقية لشبونة يوم الثلاثاء فان رئيس الحكومة لا يمكن له في أي حال من الأحوال أن يأخذ بالحسبان قيام الحزب الاجتماعي بعقد اتفاق " عدم مهاجمة " خلال الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي لتي ستبدأ في الأول من الشهر القادم.

واعتبر باروبيك كلمات توبولانيك حول إمكانية عدم تصويته بشكل ايجابي لصالح الاتفاقية الإصلاحية الأوروبية بأنها لا تليق بسياسي يتطلع إلى رئاسة واحدة من القوى العظمى في العالم في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن توبولانيك يواجه أيضا انتقادا من قبل الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس الذي يعتبر واحدا من أكثر السياسيين الأوروبيين رفضا لاتفاقية لشبونة والذي يحاول الآن عبر مقربين منه تأسيس حزب يميني تشيكي معارض لعملية تعميق التكامل الأوروبي ولاتفاقية لشبونة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف