الجزائر تشنّ حربا على المخدرات
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واستنادا إلى معلومات توافرت لـ"إيلاف"، سيتم إجراء تحقيق وطني حول انتشار المخدرات في الجزائر ابتداء من منتصف الشهر الجاري قصد الوقوف عند مستويات انتشار هذه الآفة وضبط العدد الحقيقي للمدمنين، مع إعداد سياسة وطنية شاملة لمكافحة اتساع رقعة السموم البيضاء، ورصدت الحكومة مخصصات زادت عن 17 مليون دينار لإنجاح هذا التحقيق.
وأفيد أنّ العملية سيؤطرها خبراء مختصون وعناصر من الشرطة العلمية، وستطال 45 ألف شاب وتمس مائة ألف أسرة، في انتظار تحقيق ثاني سيشمل عموم طلبة المدارس والثانويات والجامعات، وسيتم التركيز بصورة خاصة على فئات عمرية "حساسة" بين 16 و45 سنة موزعة على ثلاثة أفواج، الأول خاص بمراهقين وشبان تتراوح أعمارهم بين 16 و25 سنة، بينما الثاني بين 25 و35 سنة، في وقت يمتد الثالث للشباب والكهول بين 35 و45 سنة. واستنادا إلى ما ذكرته مراجع إعلامية محلية، سينطوي التحقيق على طرح خمسة أسئلة رئيسة بغرض حصر مدى رواج المخدرات، وما هي الشرائح الأكثر استهدافا في المجتمع الجزائري، على أن تُنشر النتائج النهائية للتحقيق مطلع شهر يونيو/حزيران 2009. ولا تنوي السلطات الجزائرية التوقف عند هذا الحد، بل تخطط لإجراء تحقيق ثاني تكميلي يخص انتشار المخدرات في الوسط المدرسي، وأتى هذا الحراك على خلفية ما جرى كشفه من طرف المدير العام للديوان الجزائري لمكافحة المخدرات " عبد الملك سايح" قبل شهرين من امتداد استهلاك هذه السموم بين أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 12 سنة، دون الحديث عن مستوى انتشار المخدرات بين طلبة الثانويات والجامعات على وجه الخصوص. وقال خبراء إنّ بارونات المخدرات يستعينون فيما يعرف بـ"المخدرات التخليقية" بمواد كيمياوية وصيدلانية، لذا شددوا على حتمية احتياط السلطات الجزائرية للخطر الذي تمثله المخدرات المصنعة التي انتشرت في البلدان المتطورة، وأجمع هؤلاء على أنّ المخدرات المصنعة التي غزت العديد من البلدان باتت تهدد بغزو الجزائر، وعلى هذا ينبغي إتباع سياسة رقابية مشددة نظرا لاستمرار التنقل الحر للسلع والأشخاص. وتوصلت تحريات أجراها الأمن الجزائري إلى أنّ المخدرات المصنعة يتم إنتاجها انطلاقا من مواد كيماوية منتجة بصفة قانونية، وأوضحت مسؤولة برنامج مجمع بومبيدو للتعاون في مجال مكافحة المخدرات و المتاجرة بها" فلورانس موبيلو وومسلي"، أنّ الأمر يتعلق بمخدرات مصنعة بشكل اصطناعي تختلف عن المخدرات النباتية، القنب الهندي والعفيون والكوكايين. وأشارت الخبيرة ذاتها إلى أنّ هذه المخدرات المصنعة عبارة عن انفيتامين واكستازيا و(أم دي أم أ)، كما أشارت إلى أنّ هذه المخدرات تستهلك في أوروبا من قبل الشباب خلال الحفلات والسهرات، مضيفة أنّ هؤلاء الشباب يلجئون إلى هذه المخدرات للسهر طوال الليل وتحصيل طاقات وهمية بشكل أكبر.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف