رايس وصلت إلى باكستان لإستكمال الضغط عليها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رايس تضغط على باكستان وتخفيف رد فعل الهند اسلام اباد، وكالات: وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم الخميس إلى إسلام أباد لإقناع باكستان بالتعاون مع الهند في التحقيق في الإعتداءات التي وقعت في بومباي، إذ تتهم نيودلهي اسلاميين اتوا من باكستان بشنها.
وكانت ضغطت رايس على باكستان كي تتعاون بشكل كامل مع التحقيق ولكنها حذرت الهند أيضا من أي رد فعل من شأنه أن يثير صراعا اقليميا. وفي تحرك متوازن هدفه تهدئة التوترات بين البلدين الجارين قالت رايس انها زارت الهند لإظهار دعم إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش والتعاطف مع الشعب الهندي بعد الهجمات التي وقعت في مومباي وأوقعت نحو 200 قتيل منهم ستة أميركيين.
وقالت رايس في مؤتمر صحفي في نيودلهي في ساعة متأخرة يوم الاربعاء "هذا وقت يتعين أن يتعاون فيه الجميع." ولكنها شددت على وجوب أن تتعاون باكستان مع الهند في التحقيقات في الهجمات على العاصمة التجارية للبلاد مطلع الأسبوع. وأضافت "باكستان عليها مسؤولية خاصة لفعل ذلك ويتعين أن تفعل ذلك بشكل كامل وشفاف. وتلك هي الرسالة التي وجهناها (الى باكستان)."
ووجه وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي كلاما قاسيا الى باكستان وربط جماعات مقرها باكستان بالهجمات التي استهدف فيها الهنود والاجانب. وحمل مسؤولون أميركيون أيضا جماعات مقرها باكستان أو جزء منها هناك المسؤولية عن الهجمات.
وقال مخيرجي في مؤتمر صحفي مع رايس "لقد أبلغت الدكتورة رايس بأنه ما من شك في أن الهجمات الارهابية في مومباي ارتكبها أفراد جاءوا من باكستان ومديروهم في باكستان." وقالت رايس انه اذا كان المسؤولون "عناصر من خارج الحكومة" فان مسؤولية باكستان اتخاذ خطوات كافية ضدها والتعاون من أجل إحالة مرتكبي الهجوم للعدالة.
وتعهدت باكستان بالمساعدة ولكنها تصر على أنها تحتاج لأدلة ملموسة وأشارت أيضا الى أنها لن تقبل مطلبا هنديا بتسليم عشرين من أكثر المطلوبين تقول الهند انهم يعيشون في باكستان. وعند الإلحاح على رايس كي تعلق عما اذا كانت ستضغط على باكستان حتى تسلم المطلوبين العشرين ناورت رايس وقالت انها "لا تريد الخوض في التفاصيل".
ولكنها أوضحت أن أي رد من جانب الهند ينبغي ألا يؤدي لزيادة التوتر بين الجارين اللذين خاضا ثلاثة حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.
وقالت "يتعين الحكم على أي رد من خلال فعاليته في منع حدوث عواقب أو صعوبات غير مقصودة وعدم التسبب فيها."
وفي مساع مزدوجة لممارسة الضغط على الباكستانيين وصل الى اسلام أباد قائد هيئة الأركان العسكرية الاميركية المشتركة مايك مولن فيما كانت رايس في الهند ودعا اسلام أباد الى توسيع حملتها ضد الجماعات المتشددة عقب الهجمات التي وقعت في مومباي. ودعا مولن المسؤولين الباكستانيين لاجراء "تحقيقات مكثفة في كل الصلات المحتملة بالجماعات الموجودة في باكستان" و"اتخاذ مزيد من الخطوات الاكثر تماسكا في مواجهة المتشددين المتطرفين في كل مكان في البلاد."
وتعرضت الحكومة الهندية لانتقادات بسبب عدم الاكتراث بتحذيرات من الهجمات. وقالت رايس التي كانت مستشارة للامن القومي وقت وقوع هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن وتعرضت لانتقادات مماثلة ان من الصعب ترجمة المعلومات الى حقائق يقينية كي يتم استعمالها في منع هجوم.