ميركيل: الأزمة المالية لا يمكن التغلب عليها الا بالتعاون

ميركل: لبنان وضعه دقيق ونريده مستقرا

برلين: أكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل اليوم انه لا يمكن التغلب على الازمة المالية العالمية عبر اجراءات وطنية فحسب بل ايضا عبر تعاون دولي مشترك. جاء ذلك في بيان للحكومة القته ميركيل امام المجلس النيابي الاتحادي (بوندستاغ) البرلمان. وقالت ميركيل ان "السفينة الاوروبية تبحر حاليا في مياه وممرات وامواج صعبة" في اشارة الى الاوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها العالم.

واثنت على الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي في دورته الحالية نصف السنوية مبينة انها قامت باداء اوروبي متميز لاسيما فيما يتعلق بالتغلب على الصراع الروسي - الجيورجي منبهة الى ان ذلك كان بمثابة تحد قوي لاوروبا . وشددت على ضرورة البقاء في حوار ومفاوضات مع روسيا بشان اتفاقية الشراكة بين موسكو والاتحاد الاوروبي "اذ ان ذلك مهم جدا من الناحية الاستراتيجية".

واشارت الى ان العالم يتحمل مسؤولية كبيرة الان في ايجاد حلول مشتركة للازمة المالية "اذ ان المشاكل الاقتصادية هي مشاكل عالمية وليست وطنية". وتطرقت المستشارة الى الدعم المالي والاقتصادي وملفات الدعم للبنوك والشركات الالمانية الكبيرة والصغيرة والمتوسطة وتعديل الضرائب كاجراءات مهمة وضرورية للتخلص من الركود الاقتصادي وتخفيف الازمة المالية.

وكانت حكومة برلين وضعت مؤخرا ما قيمته حوالي 580 مليار يورو او ما يعادل 690 مليار دولار امريكي كضمانات ودعم مباشر للبنوك الالمانية علاوة عن دعم الاستثمارات باكثر من 50 مليار يورو او ما يعادل 55 مليار دولار اضافة الى 72 مليارا حوالي 80 مليار دولار لتشجيع الاقتصاد للتخلص من الركود الاقتصادي بنجاح.

وحثت ميركيل على تخفيض اجراءات البيروقراطية والتركيز على اجراءات تضمن الانتعاش الاقتصادي. كما استعرضت سياسة بلادها في موضوع الطاقة لافتة الى ان 20 بالمائة من استهلاك الطاقة في البلاد يعود الى مصادر الطاقة المتجددة مع تاكيدها على اهمية الطاقة التقليدية سواء اكانت من مصادر المفاعلات النووية او مواد الوقود الاحفورية. واعربت ميركيل عن املها في قيام ايرلندا بتصديق المعاهدة الاوروبية "معاهدة لشبونة" بسرعة وفي موعد اقصاه الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي التي ستبدا اعتبارا من يناير المقبل وتستمر ستة اشهر مبينة ان بلادها ستدعم ايرلندا على هذا الطريق.