أخبار

مشنقة أبو غريب ورسائل من عهد صدام في معرض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

السليمانية: افتتحت احدى المؤسسات المعنية بضحايا الحروب معرضا يقام داخل متحف في السليمانية في شمال العراق يضم حبل مشنقة سجن ابو غريب ورسائل كتبها معتقلون ابان النظام السابق. وقال معتقل سابق قدم نفسه باسم عبد الله قام بجمع مقتنيات لسجناء ان الغرض من المعرض "تذكير المواطنين بمعاناة الضحايا الذين قضوا ربيع حياتهم في سجون النظام السابق من اجل صنع الحرية والكرامة التي يتمتعون بها الان".

وحول المقتنيات التي تضم حبل مشنقة سجن ابو غريب ابان النظام السابق قال "كل المقتنيات تعود الى سجون النظام الصدامي البائد بما فيها حبل المشنقة التي عثرنا عليه بعد سقوط بغداد" في السجن المذكور. ويضم المعرض وثائق مهمة لاجهزة النظام السابق بينها قرارات حكم الاعدام الصادرة عن مجلس قيادة الثورة بالاضافة الى مشغولات صنعها معتقلون اثناء قضاء محكومياتهم مثل العاب الشطرنج وغيرها.

من جهته، قال عبدالكريم علي هلدني مدير "مؤسسة الشهداء" لوكالة فرانس برس ان "افتتاح هذا النوع من المعارض مهم جدا بالنسبة لمواطني الاقليم فهو يعيد للذاكرة الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحرية وبناء التجربة الديموقراطية في كردستان". واضاف ان المؤسسة التي تتبع حكومة اقليم كردستان "تخطط لاقامة نشاطات وفعاليات اخرى لكي لا ينسى الشباب الاكراد تضحيات الاباء".

وتابع هلدني ان "محافظة السليمانية وحدها اعطت 16 الف شهيد بينهم من توفي اثر التعذيب او اعدمه النظام السابق" مشيرا الى ان "هذا العدد لا يشمل ضحايا حملات" الانفال التي راح ضحيتها الاف بسبب استخدام الاسلحة الكيميائية اواخر الثمانينات. بدوره، قال جمال آغا احد مساعدي الرئيس العراقي جلال طالباني "منذ انتفاضة اذار 1991 التي حررت جزءا كبيرا من كردستان من الدكتاتورية، ولد جيل جديد من الشباب الاكراد الذين لم يعاينوا ظلم النظام السابق".

وتابع ان "هذا المعرض يساعدهم على التعرف الى ابائهم وكيف عاشوا في ظل نظام مستبد". واكد اغا وهو امين عام الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني "ان من لا يحترم ماضيه لا مستقبل له، وهذا المعرض يساعد الشباب على معرفة ماضي ابائهم". وقال عثمان سعيد (40 عاما) الذي يطلق عليه تسمية "زينداني"، وتعني بالعربية المعتقل، ان "المعرض يعبر عن معاناة الالاف من الاكراد والعرب والتركمان الذين ضحوا بكل شيء لمواجهة تعسف واضطهاد النظام السابق".

واضاف سعيد وهو سجين سياسي قضى خمسة اعوام في ابو غريب قبل اطلاق سراحه العام 1991 "يعيد المعرض الى ذاكرتي ايام السجن وعندما اغمض عيني اشاهد قوافل المعدومين ينتظرون تنفيذ الاحكام وبينهم اعز اصدقائي". ويقع السجن على مسافة 25 كلم غرب بغداد في منطقة خان ضاري وتبلغ مساحته عشرة كيلومترات مربعة ويحده من الشمال الطريق الرئيسي الذي يربط بغداد بمدينة الفلوجة ومن الجنوب الطريق السريع بين بغداد وعمان.

وقد شيد البريطانيون سجن ابو غريب ابان القرن الماضي. واستخدمته القوات الاميركية بعد سقوط النظام السابق عام 2003 معتقلا للمتمردين الى حين اغلاقه في ايلول/سبتمبر عام 2006. وقررت السلطات الاميركية اغلاقه بعد فضيحة ذاع في اثرها صيته السيء حول العالم اثر نشر صور العام 2004 تظهر تعرض معتقلين للاهانة والتجاوزات على يد عناصر من الجيش الاميركي. وصدرت احكام في حق 11 جنديا اميركيا يصل بعضها الى السجن عشرة اعوام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لكم الخلود
أبو عرب -

هذا الحبل التف حول أعناق خيرة الاطباء و المهندسين و المحامين ليس لسبب سوى لانهم تفوهوا بمجالسهم الخاصة بنكتة أو أنتقاد لرأس النظام الدموي السابق .رحم الله شهداء العراق , سيخلدهم التاريخ بأحرف من نور .

احصاء
sami -

أرجو من هذه المؤسسة أن تضيف عدد ضحايا المحتلين من أبناء الشعب العراقي وهل ان عدد الضحايا إبان حكم صدام يفوق عدد ضحايا مصاص الدماء بوش الإبن ؟؟