الدلاي لاما ينتقد الدعاية الصينية المناهضة للتبتيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: وجه الزعيم الروحي لإقليم التبت الدلاي لاما انتقادات شديدة اللهجة لسياسة الحكومة الصينية ولدعايتها "المستمرة المضادة" لقضية التبت.
وشدد الدلاى لاما في مؤتمر صحافي عقده اليوم في البرلمان الأوروبي في بروكسل بمشاركة رئيس البرلمان الأوروبي هانز غتير بوتورينغ، على التمسك بالمطالبة بحكم ذاتي لإقليم التبت وليس بالانفصال، وقال "هناك خلط بسبب الدعاية الصينية، نحن لسنا إنفصاليين".
وشدد الدلاي لاما على أن مقاربة التبتيين تبقى بعيدة عن العنف، وتابع "حتى شباب التبت الأشد ميلاً إلى النضال، يتبنى فكرة عدم اللجوء إلى استخدام العنف"، بالرغم من "وقوع بعض الأحداث العنيفة والتي تبقى فردية، فنحن نؤمن بالحوار، وندعو إلى الوسطية".
ووجه الدلاي لاما اتهامات لحكومة الصين بأنها لا ترغب فعلاً بالحوار بخصوص إقليم التبت، وقال "هم يميلون إلى حل المشاكل عن طريق السلاح، ويتبعون طرق أكثر تشدداً، كما أنهم يتابعون الدعاية المضادة ضدنا في كل مكان".
ولفت الزعيم الروحي لإقليم التبت النظر إلى وجود نخبة من المثقفين الصينيين المؤيدين لقضية التبت وحق سكان الإقليم بالتمتع بحكم ذاتي والحصول على الاعتراف بهويتهم الثقافية والدينية. ووصف الدلاي لاما الحكومة الصينية بـ"النظام الشمولي، الشيوعي والمتشدد والقمعية" والذي "لا يأخذ في الاعتبار الحقائق والمتغيرات".
وأشار الدلاي لاما إلى أن "الصين تستطيع أن تكون قوة عظمى، كما هو اقتصادها وقوتها العسكرية حالياً، فقط لو تحملت السلطات مسؤولياتها الأخلاقية وأعطت مزيد من الحريات واحترام حقوق الإنسان"، واصفا الشعب الصيني بـ"المثقف والدؤوب الذي يستحق الحريات".
واتهم الدلاي لاما سلطات بكين بدعم الكثير من الأنظمة القمعية في العالم مثل ميانمار، واعتبر تحركاته العالمية "لا تحمل معاني سياسية كما يريد الصينيون رؤيتها ومراقبتها، ولكني فقط أحاول أن أشرح حقيقة قضية التبت للمسؤولين العالميين، لأن الدعاية الصينية تصورنا بشكل مغاير للحقيقة". ويذكر أن الدلاي لاما قد ألقى كلمة في جلسة علنية اليوم أمام البرلمان الأوروبي في إطار السنة الأوروبية لحوار الثقافات.