أخبار

الرئيس الروسي في الهند لابرام اتفاقية نووية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نيودلهي: وصل الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الخميس الى الهند في زيارة يتوقع ان توافق روسيا خلالها على بناء مفاعلات نووية جديدة في الهند وتقدم دعمها لحليفتها بعد الهجمات الارهابية التي شهدتها بومباي. وستكون النقطة الرئيسية في زيارة مدفيديف الى نيودلهي التي تتمتع بعلاقات قوية مع موسكو منذ حقبة الاتحاد السوفياتي، التوقيع على اتفاق جديد تتولى روسيا بموجبه بناء اربعة مفاعلات نووية جديدة لتوليد الطاقة في جنوب الهند.

واعلن مسؤول في الكرملين ان الرئيس الروسي الذي يختتم زيارته صباح السبت، سيجتمع الى مائدة العشاء مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، قبل ان يجري لقاءات على اعلى مستوى الجمعة. وستجري مناقشة علاقات الدفاع خلال الزيارة التي تستمر يومين حيث تحرص موسكو على ان تظل اكبر مزودي الهند بالاسلحة وسط تزايد المنافسة من الولايات المتحدة واسرائيل.

وتاتي زيارة مدفيديف بعد اسبوع من الهجمات التي استهدفت بومباي العاصمة المالية للهند، ونسبت الى مقاتلين اسلاميين. وادت الهجمات التي استهدفت فندقين ومحطة قطار الى مقتل 172 شخصا واصابة قرابة 300 بجروح. وقال مدفيديف في مقابلة مع التلفزيون الهندي العام ان "التهديد الارهابي لم يختف بعد من بلادنا .. ونحن مستعدون للتعاون مع الهند في كافة المجالات بهدف منع وقوع مثل هذه الهجمات الارهابية".

وزينت الاعلام الروسية شوارع نيودلهي الرئيسية ترحيبا بالرئيس الروسي الذي تجري زيارته تحت حراسة امنية مشددة. وتم تفقد الوثائق الشخصية للعاملين في فندق الشيراتون حيث سيقيم مدفيديف، كما يتواجد رجال الجهاز السري الروسي في المدينة، حسب صحيفة هندوستان تايمز.

وسيكون الرئيس الروسي الذي تحدد موعد زيارته قبل هجمات بومباي، اول رئيس دولة يزور الهند بعد الهجمات. وكانت رئيسة الوزراء الاميركية كوندوليزا رايس زارت الهند الاربعاء. ويلتقي مدفيديف بمسؤولين كبار من بينهم الرئيسة براتيبها باتيل ورئيس الوزراء مانموهان سينغ وزعيمة حزب المؤتمر المعارض سونيا غاندي.

وسيوقع الجانبان على اتفاق الجمعة تقوم روسيا بموجبه ببناء اربعة مفاعلات نووية في ولاية تاميل نادو الجنوبية في مؤشر اخر على العلاقات القوية بين البلدين. وتقوم روسيا حاليا ببناء مفاعلات نووية تعمل بالماء الخفيف بقوة الف ميغواط في كودانكولام، ويمكنها ان تبني المزيد من المفاعلات بعد ان رفعت الدول المزودة بالمواد النووية في ايلول/سبتمبر حظرا على شراء الهند التكنولوجيا النووية.

وروسيا هي الدولة الاجنبية الوحيدة التي تعمل في الهند على توسيع برنامج البلاد النووي. الا ان الهند وقعت اتفاقيات تعاون نووي مع فرنسا والولايات المتحدة. وقال مدفيديف في المقابلة التي نشر الكرملين نصها بالروسي "نعتقد انه خلال الزيارة ستحقق هذه المنطقة اكبر تقدم لها على الاطلاق".

وترتبط الهند بعلاقات تجارية قوية مع روسيا حيث زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين بنحو الثلث كل عام، وفي طريقها الى تحقيق الهدف المعلن وهو 10 مليارات دولار بحلول عام 2010، حسب الكرملين. الا ان روسيا، التي تزود الهند بنحو 70 بالمئة من معداتها العسكرية، تخشى ان تقل حصتها من سوق الاسلحة وسط خلافات حول التكاليف ودفعات التسليم الاخيرة.

وقال مدفيديف ان التعاون الدفاعي الحالي "غير كاف" ويجب اقامة مشاريع مثل مشروع التطوير المشترك لصاروخ "براموس" المضاد للسفن. وقال انه يرغب في ان تتجاوز التجارة الدفاعية والامنية بين البلدين علاقة "البيع والشراء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف