أخبار

ايطاليا اليساريون يقعون في قبضة دي بياترو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: دخل الحزب الديموقراطي اليساري في سجن الاستراتيجية التي فرضها أنتونيو دي بياترو، زعيم حزب "قيم ايطاليا" وهو مدعي عام سابق شغل منصب وزير النقل في حكومة رومانو برودي اليسارية السابقة.

بمعنى آخر، نحن نتحدث عن "هدف ذاتي" في مرمى المحور اليساري شهد تواطؤاً للقوى السياسية اليمينية. فبعد شلل في المحادثات، دام أكثر من ثلاثة شهور، لانتخاب رئيس لجنة الرقابة في محطة "راي" التلفزيونية الرسمية، التي تعتبر اليوم نقطة التقاء هامة بين الموالاة لبرلسكوني والمعارضة يستعرض المشاهدون من خلالها أبرز التطورات والنقاشات والأفكار المتبادلة الخاصة بالساحة الوطنية، اختارت القوى اليمينية عضواً بارزاً في اليسار الإيطالي بموافقة برلسكوني وأنتونيو دي بياترو.

بغض النظر عن موجة توترات جديدة بين برلسكوني وفالتر فلتروني، زعيم المعارضة اليسارية، يجد الأخير نفسه عاجزاً أمام اتخاذ أي إجراء انتقامي بحق أنتونيو دي بياترو الذي ابتعد منذ عدة أسابيع عن أي تحالف أم تعاون مع فلتروني الذي يعلم جيداً أن حروبه، سواء في البرلمان أم في مجلس الشيوخ، جميعها بلا معنى دون دعم سياسي "غير صديق" من جانب حزب "قيم ايطاليا".

هكذا، لا يبقى على فلتروني سوى اتهام قصر رئاسة الوزراء، أي قصر "كيدجي"، بقيامه بانقلاب غير شرعي يشبه ما يحصل بين الفينة والأخرى في أميركا اللاتينية. هنا، يجد فلتروني نفسه عاجزاً ومحرجاً، في الوقت ذاته، أمام تمسك رئيس لجنة الرقابة اليساري المنتخب بمنصبه. العجيب في الأمر أن الرئيس المنتخب، ويدعى "ريكاردو فيلاري" وهو عضو في مجلس البرلمان الإيطالي وينتمي الى حزب فلتروني أي الحزب الديمقراطي اليساري، ينتهز الدعم اليميني والغضب اليساري للمضي قدماً في طريقه. ما يعكس استغلال ائتلاف برلسكوني لشلل ترضخ له قرارات اليساريين.

ان ما يجري من انقسامات وحركات تمردية في حزب فلتروني له مستقبلين. الأول يدعو فلتروني الى اللجوء بسرعة الى بيار فرديناندو كازيني، رئيس حزب اتحاد الديمقراطيين المسيحيين، كبديل للمحامي أنتونيو دي بياترو. أما الثاني، ولم لا، فيدعو فلتروني الى مغازلة تلك الطبقة المعتدلة في حزب رابطة الشمال، وعلى رأسها أومبرتو بوسي، وزير الإصلاحات في حكومة برلسكوني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف