أخبار

القبارصة الاتراك يحتجون اثر منع التنقيب عن النفط في البحر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيقوسيا: قال وزير التجارة القبرصي انتونيس باخاليدس الخميس ان سلطات الجمهورية القبرصية ستواصل التنقيب عن النفط قبالة سواحل الجزيرة رغم احتجاجات القبارصة الاتراك. واوضح الوزير بعد اجتماعه مع وزير النفط السوري سفيان علاوي "ان برنامج التنقيب متواصل". واضاف "نحن نمارس الحقوق السيادية لجمهورية قبرص. ولن نتوقف عن التنقيب ولن نسلم في حقوقنا لاي كان".

وكان رئيس "جمهوية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى تركيا، محمد علي طلعت احتج في وقت سابق على بعثات التنقيب عن النفط التي اطلقتها الحكومة القبرصية في البحر المتوسط وذلك في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، كما افادت مصادر رسمية الخميس.

وقال طلعت في هذه الرسالة المؤرخة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر "ان انشطة الجانب القبرصي اليوناني المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية قبل حل شامل، تنتهك" حقوق القبارصة الاتراك. ويهدد الخلاف الذي انخرطت فيه تركيا ايضا، محادثات السلام الجارية بين طلعت والرئيس القبرصي اليوناني ديمتريس خريستوفياس برعاية الامم المتحدة.

واشار طلعت في رسالته الى ان المفاوضات تتضمن مسالة تحديد مناطق الصلاحية البحرية، وندد بالبعثات القبرصية اليونانية للتنقيب عن النفط واصفا اياها بانها "محاولات مزمنة لتسوية المسالة خارج طاولة المفاوضات ولتشويه سمعة تركيا".

الا انه قال ان القبارصة الاتراك على استعداد لمواصلة المباحثات. وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر، ارغمت البحرية التركية سفينة نروجية للتنقيب عن النفط تستاجرها الحكومة القبرصية، على مغادرة مياه الجزيرة. واكدت نيقوسيا ان الحادث وقع داخل منطقتها الاقتصادية الحصرية. من جهتها، نددت انقرة بما وصفته "انتهاكا لحقوقها في مياه شرق البحر المتوسط".

وحصلت حوادث مماثلة في 19 و21 و24 تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب الحكومة القبرصية التي نقلت هي الاخرى رسالة احتجاج الى بان كي مون حذر فيها خريستوفياس من ان الخلاف قد ينعكس سلبا على المفاوضات المتعثرة اصلا منذ انطلاقها في ايلول/سبتمبر.

وتلقت قبرص طلبات تنقيب عن النفط في منطقة تقع قبالة سواحلها الجنوبية والجنوبية الغربية. ويقول خبراء ان المياه الواقعة بين قبرص ولبنان وبين قبرص ومصر تحتوي على احتياطي كبير من المحروقات.

ووقعت قبرص اتفاقات للتنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما مع مصر ولبنان ما اثار احتجاجات تركية. وتأمل الحكومة القبرصية في اطلاق 11 موقعا للتنقيب غير انها لم توقع اي اتفاق حتى الان. وقبرص مقسمة منذ ان غزا الجيش التركي في 1974 شطرها الشمالي اثر انقلاب نفذه قبارصة يونانيون قوميون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف