واشنطن ستجري اختبارا واقعيا لنظام الدرع الصاروخي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: من المقرر أن تجري وزارة الدفاع الأميركية تجربتها الثالثة عشرة لاختبار نظام الدرع الصاروخي، المصمم لحماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية من دول مثل كوريا الشمالية وإيران، وفقاً لما صرح به مسؤولون لـCNN، على أن تكون التجربة الأكثر واقعية حتى الآن.
ومن المقرر أن تتم التجربة في الثالثة من مساء الجمعة بحسب التوقيت الشرقي للولايات المتحدة، على أن تستمر حتى الثلاثاء المقبل. وفي حين أن النظام المضاد للصواريخ يمكنه العمل في كافة الظروف المناخية، فإن هيئة الدفاع الصاروخي تحتاج إلى سماء صافية لمراقبة التجربة التي تبلغ تكلفتها 115 مليون دولار، حيث ستقوم بجمع معلومات بهدف تقييم عمليات النظامين الصاروخي والراداري وغيرهما.
وتأتي التجربة، التي تم تأجيلها مراراً، في وقت حرج بالنسبة للنظام البالغ إجمالي تكلفته 100 مليار دولار، وفي وقت يوشك فيه الرئيس المنتخب، باراك أوباما، على تولي مهام منصبه.
وكان أوباما قد طالب في بداية حملته الانتخابية باقتطاع الاستثمار في نظم الدفاع الصاروخي غير المؤكدة، لكنه عاد لاحقاً وقال إنه سيدعم هذه النظم في حال نجاحها. وحتى الآن، وبعد سبع تجارب أداء لنظام الدرع الصاروخي، نجحت القوات الأمريكية في إسقاط "صواريخ معادية" أثناء تحليقها في الفضاء، بواسطة صواريخ اعتراضية.
غير أن المنتقدين يشتكون من أن التجارب غير واقعية، لأنها لم تتضمن بالونات حرارية أو أجهزة مخادعة أخرى، يقولون إنها تستطيع أن تخدع الصواريخ الاعتراضية بسهولة.
وفي تجربة الجمعة سوف تستخدم الأهداف رؤوساً حربية زائفة، وترافقها "إجراءات مضادة" شبيهة بما يمكن أن تستخدمها دول مثل إيران وكوريا الشمالية في عمليات إطلاق صواريخها.
وكان رئيس هيئة الدفاع الجوي الأميركية قد صرح الشهر الماضي بأن الدفاعات الصاروخية الأمريكية ليست تعمل فحسب، بل تم تشغيلها أيضاً. وقال الجنرال تري أوبيريمغ، في مؤتمر عقد خلال نوفمبر/تشرين الثاني: "أثبتت تجاربنا أنه لا يمكننا أن نعترض صاروخاً بصاروخ فحسب، بل ويمكننا أيضاً أن نصيب المنطقة التي نريدها في ذلك الصاروخ."