نجاح الرئاسة التشيكية مرتبط بإقرار إتفاقية لشبونة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: أكد رئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بوتيرينغ بأن نجاح تشيكيا في رئاستها للإتحاد الأوروبي التي ستبدأ في الأول من كانون الثاني يناير القادم سيتوقف على موضوع مصادقتها بسرعة على اتفاقية لشبونة مشددا على أن الدولة التي تترأس الاتحاد تقع عليها التزامات تجاه أوروبا كلها. وعبر بعد محادثاته مع رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك والرئيس فاتسلاف كلاوس عن الأمل بان تتم المصادقة على الاتفاقية في تشيكيا في بدايات الرئاسة التشيكية للاتحاد مؤكدا أن البحث عن حلول وسط هو احد المهام التي تقع على عاتق تشيكيا كرئيسة مقبلة للاتحاد .
ودعا قيادات براغ بما فيها الرئيس كلاوس الذي يعتبر من اشد المعارضين لعملية تعميق التكامل الأوربي إلى تعزيز الاتحاد الأوربي في الخارج ومن الداخل أيضا والمحافظة على التعاون الجيد مع البرلمان الأوربي .
في هذه الأثناء اظهر استطلاع جديد للرأي عدم مبالاة ثلثي التشيك بتولي بلادهم رئاسة الاتحاد الأوربي رغم أن القيادات السياسية في البلاد تعتبر هذا الأمر بأنه مهم بالنظر لكون البلاد ستقوم بهذه المهمة لأول مرة منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوربي في عام 2004 من جهة ولكون هذه الرئاسة من شانها زيادة الاعتبار الدولي لها في العالم من جهة أخرى .
وأكد الاستطلاع الذي أجراه معهد الأبحاث الاجتماعية في أكاديمية العلوم التشيكية أن نحو نصف عدد التشيك لا يعتبرون رئاسة بلادهم للاتحاد أمرا جوهريا لان الدولة التي تترأس الاتحاد حسب رأيهم لا تؤثر في سياسات الاتحاد.
واظهر الاستطلاع أن أكثر الناس الغير مهتمين بالرئاسة التشيكية للاتحاد هم من الذين انهوا الدراسة الأساسية فقط ومن الناس الذين يقيمون أوضاعهم المادية بأنها سيئة في حين أن الشريحة الأكثر اهتماما بهذا الأمر هي شريحة طلاب الجامعات وحملة الشهادات الجامعية.
وأكد الاستطلاع أيضا عدم وجود معلومات كافية لدى التشيك عن رئاسة بلادهم للاتحاد حيث قال ثلاثة أرباع الذين شاركوا في الاستطلاع أنهم لا يعرفون ما الذي تحمله رئاسة الاتحاد الأوربي.
وفي تأكيد على واقعية هذا الاستطلاع لأكاديمية العلوم التشيكية أفاد استطلاع آخر لمركز أبحاث الرأي العام التشيكي أن نصف عدد التشيك يرون بان براغ لن تمتلك تأثيرا هاما على تطورات الأحداث في الاتحاد الأوروبي بعد تسلمها الرئاسة مقابل اعتقاد ثلث التشيك عكس ذلك . ورأى 37 بالمائة من التشيك أن حكومة بلادهم ليست مستعدة بشكل جيد لرئاسة الاتحاد فيما قال 32 بالمائة أن بلادهم مستعدة بشكل جيد لرئاسة الاتحاد .