الهند تعترف بالتقصير إثر إعتداءات مومباي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيودلهي، وكالات: إعترف وزير الداخلية الهندي بالانياببان تشيدامبارام بوقوع أخطاء أمنية في الهجمات التي شنها مسلحون في مدينة مومباي الأسبوع الماضي. وقال الوزير إن الحكومة تدقق في هذه الاخطاء وسوف تعالج اسبابها قريبا. وقد عدل المسؤولون الهنود من جانب آخر العدد المعلن لقتلى الهجمات، إذ يقولون الآن إن العدد الاجمالي بلغ 172 قتيلا بمن فيهم تسعة مهاجمين. وحملت الهند متطرفين باكستانيين مسؤولية تنفيذ الهجمات، الا ان الحكومة الباكستانية تنفي قيامها بأي دور في العملية.
تحذير اميركي
وتتعرض الحكومة الهندية لنقد داخلي واسع حول الطريقة التي تعاملت بها مع الهجمات. وكان تشيدامبارام قد تولى حقيبة الداخلية يوم الاثنين الماضي إثر استقالة سلفه شيفراج باتيل بسبب الانتقادات التي وجهت اليه من جانب المعارضة ووسائل الاعلام التي اتهمته بالـ"تساهل مع الارهاب." وقال تشيدامبارام للصحفيين في مومباي يوم الجمعة: "لن اكون صادقا اذا قلت لكم إنه لم تقع اية اخطاء. ولكننا ننظر في هذه الاخطاء، وسنحدد اسبابها."
الا ان الوزير الهندي رفض الافصاح عن اية تفاصيل تتعلق بسير التحقيق في الهجمات سوى القول إن "العمل جار على قدم وساق، فقد جمعنا كما كبيرا من الادلة ونقوم بالتحقيق في اوجه عديدة. وعندما تكتمل الصورة سيكون بمقدوري ان ادلي بتقرير وافي للبرلمان."
ولدى سؤاله عن امكانية تورط جهاز المخابرات الباكستاني في الهجمات، رد تشيدامبارام: "هناك كم كبير من الادلة التي تشير الى ان مصدر الهجمات له علاقات واضحة مع منظمات معروف تورطها في هجمات ارهابية في الهند."
وكانت وسائل الاعلام الاميريكية قد قالت في وقت سابق من الاسبوع الجاري إن واشنطن حذرت الهند في شهر اكتوبر/تشرين الاول المنصرم بأن مدينة مومباي قد تستهدف من قبل مسلحين يصلونها بحرا. وقال وزير الداخلية الهندي إن عدد قتلى الهجمات الاجمالي بلغ 172 قتيلا، بينهم 163 من المدنيين ورجال الامن الهنود وتسعة مسلحين.
وقال تشيدامبارام إن 18 من افراد قوى الامن قتلوا في الهجمات بينهم هيمانت كاركار قائد قوة مكافحة الارهاب في مومباي. واضاف الوزير ان 293 جريحا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات.
عدو مشترك
من ناحية اخرى، عرض الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، الذي يقوم بزيارة رسمية للهند، على الحكومة الهندي مساعدة بلاده في مجالي مكافحة الارهاب والتحقيق في هجمات مومباي. ونقلت التلفزة الهندية عن الرئيس الروسي قوله: "الارهاب عدو مشترك، ونحن مستعدون لمساعدة الهند في محاربة هذه الآفة."
وكانت الهند قد اعلنت يوم امس الخميس انها قررت تجميد الخطوات الخاصة بتطبيع التبادل التجاري مع باكستان. ونقلت صحيفة انديان اكسبريس عن جايرام راميش وزير التجارة الهندي قوله: "لقد قررنا تجميد كل هذه الخطوات بسبب المناخ السائد حاليا، وتعتمد التطورات اللاحقة على الرد الباكستاني، فاذا كان هذا الرد ايجابيا، سنتمكن من استئناف الخطوات الهادفة الى تعزيز التجارة بين البلدين."
النمسا ستحقق باستخدام رقم نمساوي
في سياق متصل اعلن متحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية الجمعة ان بلاده ستحقق في معلومات اشارت الى ان منفذي اعتداءات بومباي استخدموا خطا هاتفيا نمساويا للتواصل فيما بينهم اثناء الهجمات. وقال المتحدث رودلف غوليا "لقد طلبنا اذنا من مكتب النائب العام في فيينا لفتح تحقيق". واضاف المتحدث ان الوزارة تلقت معلومات من جهاز مخابرات اجنبي (ليس هنديا) اشارت الى ان المهاجمين استخدموا رقم هاتف نمساويا للاتصال بينهم. غير انه لم يكن بوسعه تأكيد العثور على رقاقة الخط الهاتفي النمساوي.
وقال ان الرقم تم بيعه من شركة هاتف نمساوية لمزود اجنبي وهكذا حصل عليه منفذو الهجمات مشيرا الى ان بيع ارقام هواتف امر شائع في السوق الدولية. واضاف المتحدث "لا نملك روابط اخرى" بين المهاجمين والنمسا موضحا ان وزارة الداخلية تسعى للحصول على معلومات اضافية من الشرطة الدولية (انربول) التي لديها خبراء في بومباي. ونقلت الصحف النمساوية عن الصحف الهندية ان منفذي الاعتداءات قد يكونون لجأوا الى مزودين عبر الانترنت مقرهم في فيينا ونيوجرزي بالولايات المتحدة.