خلاف تشيكي أوروبي بسبب الرئيس كلاوس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: اتهم مدير مكتب الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس ييرجي فيغيل مساء اليوم رئيس كتلة الخضر في البرلمان الأوروبي دانييل كوهين بينديت باستغلال زيارته، ضمن وفد البرلمان الأوروبي، إلى القصر الجمهوري التشيكي اليوم "لاستفزاز كبير" الرئيس التشيكي معتبرا أن اللهجة التي تحدث بها وأسلوبه في مخاطبة رئيس الدولة لم يشهد لها القصر الجمهوري التشيكي مثيلا منذ فترة طويلة.
كما رفض فيفيل التفسير الذي قدمه النائب الأوروبي عن ايرلندا بريان كرومي للقاء الذي تم بين الرئيس كلاوس وزعيم الحملة الايرلندية المعادية لاتفاقية لشبونة ديكلان غانلي والذي اعتبره إهانة للشعب الايرلندي.
ونفى فيغيل ما ذكره احد المواقع الإخبارية التشيكية بان الرئيس كلاوس أراد إنهاء استقباله للوفد الأوروبي قبل الموعد المحدد لذلك مؤكدا إن اللقاء امتد لنصف ساعة عما كان مقررا.
وكان النقاش قد اكتسب طابعا حادا بين الرئيس وبعض نواب البرلمان الأوروبي عندما تم سؤال الرئيس عن موضوع نشوء حزب سياسي يميني جديد في تشيكيا مدعوم من قبل الرئيس له توجهات ضد عملية تعميق التكامل الأوروبي وبسبب سؤال احد أعضاء الوفد عن طبيعة علاقة الرئيس بزعيم الحملة المعادية لاتفاقية لشبونة في ايرلندا ديكلان غانلي.
وقد وصف رئيس كتلة الخضر في البرلمان الأوروبي دانييل كوهين بينديت أجواء اللقاء مع كلاوس بأنها كانت باردة وان إجابات الرئيس على الأسئلة التي وجهت له كانت كلها من نمط أن العمل بالقيود في الاتحاد الأوروبي هو بدون معنى وان الدستور الأوروبي وغيره من القضايا هي جنون.
ووصف بينديت كلاوس بأنه تصرف كرجل يعاني من عقدة الاضطهاد معتبرا أن المحادثات معه كانت جنونية.
وأشار إلى آن مزاج الرئيس كلاوس كان وديا في البداية ثم تغير عندما بدا المشاركون توجيه الأسئلة له بخصوص الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي
ويبدو أن الرئيس كلاوس قد اعتبر إهداء الوفد له علم الاتحاد الأوروبي لرفعه فوق القصر الجمهوري أثناء الرئاسة التشيكية للاتحاد التي ستبدأ في الأول من الشهر القادم بمثابة استفزاز له لأنه كان قد أعلن بأنه لن يرفع هذا العلم إلى جانب العلم التشيكي.
يذكر أن الرئيس كلاوس يعتبر من أكثر السياسيين الأوروبيينالمعارضين لعملية تعميق التكامل الأوروبي ويرفض اتفاق لشبونة بقوة.