جدل ديني بعد طرح لعب للأطفال تمثل مقاتلي القاعدة والنازيين

بعد تسويقها في 35 دولة واستمرار معارضتها بدعوى تمجيدها للإرهاب
جدل ديني بعد طرح لعب للأطفال تمثل مقاتلي القاعدة والنازيين

أشرف أبوجلالة من القاهرة: موجة كبيرة من الجدل أثارتها مؤخرا ً شركة " BrickArms" وهي شركة عائلية مقرها الولايات المتحدة تشتهر بصناعة ألعاب ليغو، بعد أن قامت بطرح مجموعة جديدة من لعب الأطفال علي هيئة أشخصيات يأخذ البعض منها شكل احد الإرهابيين المنتمين لتنظيم القاعدة وشكل آخر لأحد الضباط النازيين، وهو الأمر الذي نتج عنه عاصفة كبيرة من الانتقادات والجدل الواسع من جانب بعض الزعماء الدينيين حول العالم.

وقالت صحيفة الصن البريطانية أن الشركة صممت احدي هذه اللعب لأحد الأتباع الملثمين لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وبحوذته منصة لإطلاق الصواريخ و بندقية هجومية وقنابل يدوية ! وكان من بين اللعب التي تم طرحها أيضا، لعبة للواء ألماني يمسك بندقية في يده ويرتدي زيا ً موحدا ًيشبه الزي الخاص بالضباط النازيين. ونقلت الصحيفة عن محمد شفيق، من مؤسسة رمضان الإسلامية قوله :" هذه الألعاب مقززة تماما، فهي تمجد الإرهاب - ويجب علي مصمميها أن يشعروا بالخزي والعار. كما يتوجب علينا جميعا ً أن نتوحد لمواجهة الإرهاب، لكن يكون ذلك ممكنا ً والأطفال يلعبون بلعب مثل هذه ؟ "

أما إيدي فريدمان، مدير المركز اليهودي للمساواة العرقية فقال :" يمكننا جميعا أن نستغني عن تلك النوعية من الألعاب الكريهة، وبخاصة عندما تلقي جانب كبير من الاهتمام حولها كما في هذه الحالة ". وأشارت الصحيفة إلي أن تلك الألعاب الجديدة التي يصل طول الواحدة منها بوصتين ونصف، قد قامت الشركة الأميركية المصنعة لها ببيع عشرات الآلاف منها في 35 دولة حول العالم.

وفي أول تعليق له بعد موجة الجدل الكبري التي تسببت فيها تلك اللعب الجديدة، قال ويل تشامبان، صاحب الشركة المنتجة :" لم تكن نيتي عندما أقدمت علي تصنيع تلك النوعية الجديدة من اللعب هو أن امجد الإرهاب أو النازيين - لكن الأطفال الصغار يحبون الأشرار. كما أن مسألة ارتداء العديد من المقاتلين العرب للأوشحة أمر لا يقتصر علي أعضاء تنظيم القاعدة فحسب. كما أن الشخصيات الألمانية شخصيات تاريخية لأني أركز علي شخصيات الحرب العالمية الثانية".

وتابع تشامبان حديثه قائلا ً :" يمكنني أن أدرك السبب الحقيقي وراء حالة الانزعاج التي انتابت البعض بعد طرح تلك النوعية الجديدة من لعب الأطفال، لكن هذه لم تكن نيتي . كما أننا قمنا ببيع الآلاف والآلاف منهم حتي الآن. وتأتي ألمانيا وبريطانيا علي رأس قائمة الدول التي تمثل سوقا ضخمة لهذا المنتج الجديد".