كلاوس يتخلى عن رئاسة الحزب الحاكم في تشيكيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: أعلن الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس تخليه عن رئاسة الحزب الفخرية للحزب المدني الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم التي منحت له كونه مؤسس هذا الحزب. وقد برر تخليه عن رئاسة الحزب خلال كلمة له ألقاها في المؤتمر التاسع عشر للحزب اليوم حيث أعلن بأنه يجد مشكلة منذ فترة بالتجانس مع العديد من مواقف الحزب الذي تحول حسب رأيه من حزب يميني إلى حزب وسط.
وأضاف أن السياسة التي يمارسها الحزب منذ فترة ليست السياسة التي أسس بها الحزب وقاده لفترة طويلة معتبرا أن الحزب قد تحول أيضا من حزب أفكار إلى حزب يحقق مصالح مجموعات الضغط فيه ولذلك فانه لا يريد الوقوف في وجه التغييرات التي تحدث في هذا الحزب. ونفى المعلومات التي أشيعت منذ فترة بأنه يعتزم تأسيس حزب سياسي يميني جديد ذو توجهات معادية لعملية تعميق التكامل الأوربي مشددا على أن رئيس الجمهورية لن يقوم بتأسيس حزب سياسي.
وأكد انه سيستمر بالعمل بالأفكار التي حاول وضعها في الحزب المدني والتي تعلم بها الكثير من أعضاء الحزب أما الآن فان الأمر سيتوقف على أعضاء مؤتمر الحزب كي يحددوا الطريق الذي يؤدي ليس فقط إلى تحقيق مصالح الحزب المدني وإنما مصالح الجمهورية التشيكية. وشدد على أن خطوة تنازله عن الرئاسة الفخرية للحزب يعتبرها لفتة ايجابية تجاه الحزب وليست مظهرا من مظاهر الجفاء أو أنها خطوة تخريبية.
وعلى الرغم من أن خطوة استقالة كلاوس قد أثارت حزن بعض النواب من الحزب المدني إلا أن البعض اعتبرها خطوة منتظرة بالنظر للخلافات التي بدأت تظهر بين الرئيس وقيادة الحزب الحالية بشان العديد من القضايا ومنها الإصلاحات الاقتصادية والموقف من اتفاقية لشبونة. وقد اعتبر رئيس الحزب رئيس الحكومة ميريك توبولانيك خطوة الاستقالة هذه بأنها منطقية ويمكن أن تساعد في استقلالية ليس فقط منصب الرئاسة التشكي وإنما أيضا الحزب المدني.
يذكر أن مؤتمر الحزب كان قد بدا أمس وسط منافسة بين جناحين الأول يقوده رئيس الحزب مبريك توبولانيك والثاني يقوده محافظ براغ نائب رئيس الحزب بافيل بيم ووفق الدعم الذي أعلنته 11 منظمة للحزب قي المحافظات فان فرص احتفاظ توبولانيك بمنصبه الحزبي كرئيس للحزب تبدو أعلى بكثير من بيم غير أن شعبية الحزب بسبب تصرفات ومواقف توبولانيك تشهد انحسارا واضحا منذ فترة ولذلك فان استمرار الحزب المدني في سياساته الحالية برئاسة توبولانيك ستجعله يخسر أول انتخابات نيابية ستشهدها البلاد إما مبكرة كما تطالب المعارضة بذلك العام القادم أو دورية في صيف عام 2010.