الأوبزيرفر: أحد مسلحي مومباي "من باكستان"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: لم تخرج نشرات الأحد من الصحف البريطانية عن قاعدتها في تنويع مواضيعها وتغليب طابع التحليل في تغطيتها لأحداث العالم خلال الأسبوع المنتهي. فتحدثت عن الجدل الدائر حول البلد الذي قدمت منه المجموعة المسلحة منفذة هجمات مومباي، ولم يغب الشأن الأميركي ومحاولات الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش لتلميع صورته لما بعد مغادرته للبيت الأبيض، كما عرجت على المأساة التي تعيش فصولها زيمبابوي بفعل تفشي وباء الكوليرا.
الطريق إلى مومباي
كتب مبعوث الأوبزيرفر إلى قرية فريدكوت الباكيستانية سعيد شاه يقول إن الصحيفة البريطانية تمكنت من الحصول على أدلة "تؤكد" أن أجمل أمير قصاب - المسلح الوحيد الذي نجا من الموت أثناء هجمات مومباي بالهند- قدم من إحدى قرى مقاطعة أوكرا، بإقليم البنجاب. وتمكن المبعوث من الحصول على وثائق تثبت أن والده مقيم في المنطقة بصفته مواطنا باكستانيا.
ونقلت الصحيفة عن أحد سكان قرية فريدكوت امتنعت عن الكشف عن هويته قوله: " نحن على يقين أن الفتى الذي ألقي عليه القبض في مومباي، هو من فريد كوت ، لقد علمنا منذ أول لحظات الهجوم، لقد غسلوا دماغ الفتى". وقال هذا القروي إن القرية قبلة لعناصر تنظيم عسكر طيبة لتجنيد المزيد من المسلحين.
وتذكر الصحيفة بموقف باكستان من اتهامات الهند، إذ تقول إسلام آباد إن دلهي لا تستند إلى أي دليل عندما تقول إن كافة المسلحين قدموا من باكستان.
كما تشير أيضا إلى أول الاعتقالات التي قامت بها السلطات الهندية، والتي تشي بتعاون هندي لمنفذي الهجمات.
مشروع لتلميع صورة الرئيس
ما زالت الصحف البريطانية تتابع تطورات الوضع السياسي في الولايات المتحدة بعد الانتخابات. وكتب فيليب شيرويل مراسل صحيفة الصنداي التلجراف بنيويورك عن محاولات الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش لتلميع صورته في كتب التاريخ. وآخر هذه المحاولات إنشاء فريق من أقرب مقربي بوش من أجل تخليص صورته مما علق بها من شوائب، حتى لا يتكرس كأسوإ رئيس أميركي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويقود هذا الفريق كل من كارل روف "مهندس انتصاريه الانتخابيين"، وكارن هيوز المسؤولة السابقة عن الاتصالات في البيت الأبيض. وقال أحد كبار المخططين الجمهوريين للصنداي تلجراف إن مهمة "المشروع هي تقويم الاعوجاج الذي يعاني منه سجل" بوش، والذي كان الرئيس الحالي "بتصريحاته وبأفعاله أحد من تسبب فيه."
وقد بدأ الفريق يخطط لحملة منسقة للدفاع عما يصفونه بإنجازات الرئيس بوش الإبن. وكان أول عمل قام به فريق "مشروع إرث بوش" تصريحات أدلى بها روف أثناء مؤتمر صحافي قال فيه إن بوش " لم يكن ليقرر شن الحرب على العراق لو تأكد لديه أن صدام حسين لم يكن يملك سلاح تدمير شامل". وتنقل الصحيفة بعض اعتراض المنتقدين الذين يرون أن إدارة بوش كانت مصمصة على الإطاحة بصدام حسين بأي ثمن، وأنها "زورت" المعلومات الاستخباراتية لتبرير حربها على العراق.
ويرد روف بالقول إن الوضع الإنساني بالعراق أقلق الإدارة الحالية، خصوصا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001. وترى الصحيفة أن روف ذهب أبعد مما ذهب بوش نفسه الذي أعرب عن أسفه لما "ارتكبه جهاز الاستخبارات الأميركية من أخطاء". ويحرص الفريق -حسب الصحيفة- على ألا "تؤول" تصريحات الرئيس الأخيرة "التأويل الخطأ بأن تعتبر نوعا من الندم".
ويقول المصدر الجمهوري سالف الذكر أن "الرئيس بوش أعرب عن لا مبالاته بما سيكون عليه سجله التاريخي، لكن ذلك لا يعني أن الساحة ستترك خالية يصول فيها أعداؤه ويجولون."
الخروج من عباءة آل كلينتون
وعن علاقة الرؤساء السابقين بالتاريخ وتأثيره على خلفائهم كتب روبيرت كورنويل في الإندبندنت أون صنداي إن بعض الرؤساء مثل جيمي كارتر تكتب له حياة جديدة أفضل مما كانت عليه عندما كان في منصب الرئاسة، والبعض الآخر كجورج بوش يفضل الاختماء في كنف معسكره.
"ثم هناك بيل كلينتون" الذي يمثل نسيج وحده. ويعتقد الكاتب أن الرئيس الأميركي السابق لا يزال في عنفوانه السياسي، لكنه ليس بتلك القوة التي كان عليها والتي قد تهدد موقع الرئيس المنتخب.
ودليله على ذلك أن تعيين باراك أوباما لهيلاري زوجة بيل كلينتون ومنافسته على نيل تزكية الديمقراطيين للترشح إلى الانتخابات الرئاسية، هو بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد: إبعاد آل كلينتون عن الساحة الداخلية وإلهائهما بالشؤون الدولية، وإعادتهما إلى مشاكلهما العائلية. أضف إلى ذلك -في رأي الكاتب- أن جناح أوباما هو الذي قود حزب الديمقراطيينن وليس جناح كلينتون.
وترى الصنداي تايمز أن موجة الاستنكار التي يثيرها رئيس زيمبابوي روبيرت موجابي من اسقف كيبتاون السابق ديسموند توتو إلى رئيس الوزراء البريطاني الحالي جوردون براون، لن تحرك شعرة في رأسه، و لن تثير فيه أي شعور.
بل على العكس من ذلك يبدو -حسب الصحيفة- أن رئيس زيمبابوي لا ينوي التخلي عن الحكم، إلا إلى القبر، فالرجل متمسك بالحكم إلى درجة أن مباحثات اقتسام السلطة وصلت إلى الباب المسدود. "فكيف يمكن التخلص منه؟"
وتعرض الصحيفة لبعض الحلول كحرمان جيش زيمبابوي من الوقود ليثور على موجابي، أو سحب دعم بعض الزعماءالأفاريقة الذي يحظى به، لكنها تميل إلى رأي زعيم الليبراليين الديمقراطيين نيك كليج الذي طالب الأوروبين بالعمل على تقديم موجابي للمحاكمة وتفعيل مبدإ حق التدخل لحماية المدنيين.