أخبار

حكومة كردستان تسهل شروط الإقامة للعراقيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اربيل: بدأت حكومة اقليم كردستان منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر الجاري تطبيق اجراءات جديدة للقادمين من مناطق اخرى في العراق تتضمن تسهيل الشروط وخصوصا الغاء الكفالة، وضرورة الحصول على اذن للاقامة.

وقال نوزاد هادي محافظ اربيل، كبرى مدن اقليم كردستان، ان "الاجراءات الجديدة تمنح تسهيلات اكثر لكل من يقصد الاقليم".

واكد المحافظ "الغاء شرط وجود الكفيل والحصول على اذن للاقامة فالقادم الى المدينة سيملأ استمارة تتضمن معلومات عنه كما ستكون هناك اجراءات روتينية مثل التفتيش والتدقيق قبل الدخول الى المدينة".

وكانت سلطات كردستان تطلب من العراقيين الراغبين في البقاء كفيلا من المفضل ان يكون موظفا في حكومة الاقليم، ثم مراجعة دائرة الاقامة بعد اكثر من عشرة ايام للحصول على ترخيص اصبح يجدد شهريا بعد ان كان كل ثلاثة اشهر، كما تطلب تجديد الكفالة مرة واحدة سنويا لدى وزارة الداخلية المحلية.

يذكر ان هذه المطالب قوبلت بانتقادات شديدة من مختلف الاطراف العراقية التي اعتبرت ان الاقليم يتصرف كانه دولة مستقلة في حين برر المسؤولون الاكراد هذه الاجراءات بالحفاظ على الامن والاستقرار ومنع تسلل الجماعات الارهابية.

كما انتقد رئيس الوزراء نوري المالكي في الاونة الاخيرة، ضمن سجاله مع سلطات الاقليم حول امور عدة، شروط الاقامة في كردستان واصفا اياها بانها مخالفة للدستور الذي لا ينص عليها.

وردت حكومة الاقليم في الاول من الشهر الحالي مؤكدة انها استقبلت حوالى 35 الف عائلة عربية وتركمانية ومسيحية "هربت من جحيم الارهاب" ونحو الفي استاذ جامعي واربعة الاف طالب دخلوا جامعات الاقليم.

واكدت ان كردستان "كانت ملجأ لعديد من القادة الحاليين فابوابنا مفتوحة للجميع عدا الارهابيين. وحينما ياتي احد ما نطلب منه التعريف بنفسه، وهذه اجراءات امنية يتخذها الجميع".

وختم البيان متسائلا "هل الحفاظ على الامن والاستقرار عمل ضد الدستور"؟.

واقر المحافظ ان الاجراءات السابقة كانت صارمة مشيرا الى ضرورة "الحفاظ على الوضع الامني في الاقليم ولهذا السبب كانت هناك اجراءات نستطيع وصفها بانها كانت قاسية".

وتابع قائلا "لكن بعد دراسة الموضوع ومن اجل تقديم التسهيلات للمواطنين، قمنا بتشييد بعض المباني في مداخل اربيل (350 كم شمال بغداد) فهناك بعض الاجراءات الروتينية البسيطة التي تتم عبر ادخال المعطيات الى الكومبيوتر".

كما اشار المحافظ الى عدد كبير من الموظفين من قوات الامن الكردية للتدقيق في معلومات الوافدين بحيث "تم تعيين اعداد كبيرة من رجال الامن للتدقيق في معلومات المواطنين الذين سيدخلون الاقليم".

واضاف "يتم اتخاذ كافة الاجراءات في هذه النقاط للحفاظ على راحة المواطنين وتسهيل عملية دخولهم الى الاقليم هناك ضرورة للاخذ في الاعتبار الدقة الامنية للحفاظ على امن الاقليم ومنع تسلل الارهابيين".

الى ذلك، اعتبر عدد من العراقيين الذين دخلوا الاقليم ان الاجراءات الجديدة افضل من تلك القديمة.

وفي هذا الصدد، قالت هدى الجزائري القادمة من بغداد لقضاء عطلة عيد الاضحى عند اقربائها في اربيل "هناك فرق كبير مقارنة مع السابق. ففي المرة الاخيرة كان احد اقربائي بمعيتي فطلبوا كفيلين ومراجعة الاقامة بعد عشرة ايام واضطررت حينها الى العودة لبغداد".

وتابعت "لكن ما تزال هناك بعض الخطوات الروتينية وهذا ما يزعج المواطنين".

وحول المعلومات التي طلبها الموظفون للسماح لها بالدخول، اوضحت الجزائري "لقد طلبوا هوية الاحوال المدنية وتم تدوين المعلومات الموجودة عليها وعناويننا في بغداد واربيل واعطونا بطاقة نعيدها لهم لدى مغادرتنا الاقليم".

وتحدد هذه البطاقة صفة الدخول من اجل العمل او السياحة او السكن في الاقليم وتتضمن كذلك الاسم الرباعي للشخص او اسماء المرافقين مع ملاحظة تؤكد ضرورة ان يقوم صاحب البطاقة بارجاعها لاخر نقطة تفتيش يغادر منها اقليم كردستان العراق.

ونظرا للاوضاع الامنية السيئة في بعض مناطق العراق خلال السنوات المنصرمة، توجه العديد من العائلات الى مدن اقليم كردستان للتمتع بالاستقرار والامن، فضلا عما تضمه جنباته من مناظر سياحية للاستجمام والراحة في العطل والمناسبات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ليش لا
ابن البصره -

بسم الله الرحمن الرحيم اعتقد من حقهم ولكن لو كان المالكي ينظر بعقلانيه دعه يعمل لاي كردي فيزه دخول الى العراق وأقامه وكفيل واعتقد هذا من حقنا ايضا

الاكراد واحلام ليقظه
عدنان احسان- امريكا -

اسرائيل بقوقتهاوعظمتها ودعم كل العالم الغربي لها , وامكانياتها الهائله فشلوا في خلق دوله مستقره لها لحدود امنه في المحيط العربي , ..مساكين اهالزعامات الكرديه . الله لو اعطينهم الإستقلال ليمتوا من الجوع ....

المقصد يا ابن البصره
derbas -

اذا كان المقصد حماية الناس من الارهابيين فالاقليم كوردستان كل الحق ولاتاخذهم لومه لائم وايضا للاخوه في بغداد نفس الحق ولكن من اين تاتي المفخخات والانتحاريين و الانتحاريات سؤال جوابه معروف والسلام

هكذا
برافو مسعود -

هكذا يبنى العراق وطنا لابنائه بغض النظر عن عنصرهم هكذا تلتئم ولا تعمق الجروح وانشاء الله ياتي يوم لكل عراقي من الوسط والجنوب بيت يصطاف فيه على سفوح كردستان الشماء بدلا من الذهاب الى اي بلد اخر لايسعني الا ان اشكر السيد مسعود وكل من نصحه بهذه الخطوة التقاربية

تحيه
ماجد -

تحيه من القلب الى السيد رئيس الوزراء نوري المالكي (كرصه الاذن ) لحكومه كردستان بدأت تاتي ينتائجها.

مساؤي الفديرالية
ابو سنحاريب -

من مساؤي الفدرالية ان تشكل جدران سياسية ومن ثم تتحول الى حواجز طبيعية محكمة من فعل الجهات السياسية المسيطرة على مجريات الاحداث وبما يتماشى مع تطلعاتها وتوجهاتها واورتباطاتها لتعزل العراقيين بعضهم عن الاخر بححج سياسية تتخذ اشكال عديدة ينجح ذوي السلطة في تبريرها .ومن المفرح ان ينعم اي جزء واي شبر من العراق بخير وسلام ولكن لا نرغب ان لا تكون الجنة فقط للذين انعمت عليهم.ان عوامل التفرقة والاحقاد القومية التي تغذت خلال فترة الظلم والجور في السابق يجب العمل على ازالنها لا تكريسها او تجديدها بصور سياسية اخرى فالعراقي يجب ان يعيش حرا اينما يرغب .ونامل ان لكون هذة البادرة السياسية للسلطات الكردية نافدة على كسر وازالة فواصل التجزئة لاننا كعراقيين محكوم علينا بحكم التاريخ ان نعيش معا مهما اشتدت علينا المظالم .فلا حياة كريمة للكردي دون الاشوري ولا حياة كريمة للعربي دون اليزيدي وهكذا بالنسبة لكل الاطياف العراقية الجميلة