أخبار

موسم الحج يسير بنجاح بعد إنشاء جسر الجمرات الجديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أجواء احتفال بالعيد رغم تأثيرات الأزمة المالية مكة المكرمة: بدأ الحجاج اول ايام رمي الجمار في موسم الحج لهذا العام. وتوجه قرابة ثلاثة ملايين حاج منذ ساعات الصباح الاولى الى منطقة رمي الجمار في وادي منى لإلقاء سبع حصوات على بناء يرمز للشيطان فيما يسمى بجمرة العقبة الكبرى.

ويعد رمي الجمار هذا العام اختبارا جديدا للجهود التي بذلتها السلطات السعودية من اجل الخروج بموسم حج آمن وخال من الحوادث التي تعكر صفوه، ولكنه ليس الاختبار الأول.

الاختبار الاول تمثل في تصعيد الحجاج الى عرفة، وهو ركن الحج الأعظم، ونزولهم منه الى مزدلفة. وقد تحدثت السلطات السعودية عن تنفيذ هذه المرحلة بنجاح حيث لم يتم تسجيل أي حوادث تذكر. وقد عاينت بعض حالات ضربات الشمس التي تعرض لها حجاج معظمهم من كبار السن. وجرى تحويل كل هذه الحالات الى المستشفيات المحيطة كمستشفى نمرة ومستشفى جبل الرحمة.

جسر الجمرات الجديد

السلطات السعودية انفقت حتى الآن مليارات الريالات على جسر الجمار الجديد الذي دخل الخدمة قبل عامين. اما الجسر القديم فقد تم هدمه بالكامل في عام 2006 بعد شهور قليلة من حادث تدافع حصد ارواح اكثر من اربعمئة حاج.

وزيارة واحد لهذا الجسر تكفي للحكم على الهوة الشاسعة بينه وبين الجسر القديم من حيث السعة والامكانيات ومحاولة توفير سبل الراحة للحجاج حيث جرى تزويده بسلالم متحركة فضلا عن عربات أشبه بتلك المستخدمة في ملاعب الجولف لنقل الحجاج غير القادرين.

وترتفع الطاقة الاستيعابية للجسر الجديد هذا العام مقارنة بالعام الماضي بفضل دخول الطابق الثالث في الجسر مرحلة العمل، وهو ما بات يسمح للمزيد من الحجاج بإلقاء الجمار. وينتظر ان يدخل طابقه الرابع والأخير الى الخدمة في موسم الحج المقبل وهو ما قد يعد خطوة هامة على طريق نسيان الصداع الذي لطالما سبببته هذه المرحلة من مناسك الحج للسلطات السعودية وللحجاج على السواء.

كما بدأ هذا العام تطبيق فكرة جديدة تقول السلطات السعودية إن الهدف منها هو التيسير على الحجاج في مرحلة جمع الجمار من مزدلفة حيث وزعت وزارة الحج هنا قرابة خمسمئة الف كيس يضم كل واحد منهم سبعين جمرة هي العدد المطلوب رميه على مدار الاربعة أيام.

وهناك نية نحو زيادة كمية عدد الاكياس في المستقبل لضمان ان يكون حجم الجمار التي يلقيها الحجاج مطابقا للمواصفات الشرعية في ان لا يتجاوز الحجم حجم البندقة. وفي السابق وحتى في هذا الموسم شاهدت حجاجا وقد جمعوا حجارة كبيرة وهو ما يعرض بقية الحجاج لخطر الاصابة.

وهذه الأكياس وان كانت مجانية هذا العام إلا ان هناك افكارا بأن تكون مقابل سعر رمزي خلال الاعوام المقبلة بحيث يتم توجيه عوائدها الى السكان في المناطق الفلسطينية، وذلك في خطوة رمزية تربط بين الحجارة التي تلقى في الحج والحجارة التي اعتاد الفلسطينيون القاءها على القوات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة في ما يعرف بانتفاضة الحجارة.

التخييم في منى

ويبقى اختبار آخر للجهات السعودية المشرفة على حج هذا العام ويتمثل في الأيام الثلاثة التي سيقضيها الحجاج في منى في خيام شهدت في سنوات ماضية حرائق حصدت بدورها ارواح مئات الحجاج.

الخيام المستخدمة في منى منذ عدة اعوام جرى تصميمها بحيث تكون مقاومة للحرائق كما لايزال الحظر المفروض على استخدام الحجاج لمواقد الغاز داخل هذه الخيام قائما لما قد تسببه من حوادث.

وتنتشر هنا اللوحات الارشادية للحجاج التي تدعوهم الى تجنب افتراش الطرق لتفادي خطر الدهس بالاضافة الى الالتزام بالاماكن المخصصة لدخول منطقة الرمي والخروج منها فضلا عن عشرات الالاف من قوات الأمن التي تنتشر في كل ارجاء الوادي لفرض النظام وتأمين سلامة الحجاج.

على صعيد اخر، اكتظ المسجد الحرام في مكة اليوم بحشود الحجاج الذين توجهوا الى الكعبة المشرفة عقب القاء الجمار لاداء طواف الافاضة وهو ركن اساسي في شعيرة الحج وللسعي بين الصفا والمروة حيث يصبح بإمكانهم بعدها خلع ملابس الاحرام والعودة لحياتهم الطبيعية التي بإمكانهم فيها لبس الثياب المخيطة ووضع العطور مع بقائهم في منى خلال الايام الثلاثة المقبلة.

ومن المقرر أن يمضي الحجاج الايام الثلاثة في رمي الجمار بشكل يومي في ثلاثة مواضع هي الجمرة الصغرى والجمرة الوسطى بالاضافة الى الجمرة الكبرى.

شريف الشريف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف