أخبار

القوة الأوروبية البحرية لمكافحة القرصنة تبدأ عملياتها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: يبدأ الاتحاد الاوروبي الاثنين اول عملية بحرية في تاريخه تتمثل مهمتها المعقدة في التصدي للقراصنة الصوماليين الذين يكثرون من الهجمات على السفن ويوسعون شيئا فشيئا منطقة تحركهم في المحيط الهادىء.

وتشارك في العملية ثماني دول هي المانيا وبلجيكا واسبانيا وفرنسا واليونان وهولندا وبريطانيا والسويد التي قد تنضم اليها البرتغال في عملية "اتالانتا" بقيادة الضابط البريطاني نائب الاميرال فيليب جونز.

وتتخذ القوة البحرية "يونافور اتالانتا" من نورثوود شمال لندن مقرا عاما لها يضم 80 ضابطا في قاعدة بحرية تستخدمها البحرية الملكية البريطانية وحلف شمال الاطلسي.

وسيتولى نحو عشرين ضابطا المسائل اللوجيستية انطلاقا من جيبوتي، وسيجوب نحو الف بحار المياه قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن.

ويعمل اسطول الاتحاد الاوروبي بتفويض من الامم المتحدة وسيواكب سفن برنامج الاغذية العالمي التي تنقل مساعدات انسانية مهمة الى الصومال وستقوم بدوريات لثني القراصنة عن مهاجمة سفن تجارية واطلاق النار عليهم اذا لم يذعنوا.

وتصاعدت الهجمات هذه السنة عند منفذ مضيق باب المندب الذي تمر عبره 12 % من التجارة البحرية و30 % من النفط العالمي الخام.

وقال نويل تشونغ مدير مركز مراقبة القرصنة في المكتب البحري الدولي ان المشكلة التي ستواجهها هذه المهمة "هي ان القراصنة لا يهاجمون السفن فقط قبالة سواحل الصومال بل يذهبون ابعد من ذلك شرقا وجنوبا حيث لا حماية بحرية".

واضاف "تقع هجمات الان قبالة سواحل كينيا (...) وصولا حتى قبالة شواطىء تنزانيا". وتابع "من الواضح انهم يوسعون منطقة تحركهم" واصفا هذا التطور بانه "مقلق جدا".

وخطفت نحو ثلاثين سفينة شحن في 2008 اي ضعف عددها العام الماضي.

واذ تطلق عملية "اتالانتا" رسميا الاثنين فانها لن تصبح عملانية فورا. ولن تبحر سفينة القيادة اليونانية التي ستتولى في البداية قيادة العملية من مرفأ بيريوس الا الاربعاء على ان تصل الى المنطقة في 16 كانون الاول/ديسمبر.

وسيكون التحدي الاكبر للفرقاطات الاوروبية ضبط النظام على مساحة مليون متر كيلومتر مربع. ومن شأن تشكيل مواكب في ممرات ملاحة محددة في شكل دقيق ان يسهل المهمة.

لكن القراصنة الصوماليين عمدوا مع انتشار عدد كبير من السفن الحربية الى مهاجمة سفن معزولة على مسافة بعيدة من الممر الامن.

وطلبت جمعية اصحاب السفن الاوروبيين من الاتحاد الاوروبي حماية السفن "الاضعف"، ولاسيما تلك التي يكون ارتفاع متنها متدنيا ويسهل تاليا الصعود اليها، والسفن الابطأ.

وعلى هذه المهمة ايضا تجاوز معضلة قضائية تتمثل في توقيف السفن واعتقال القراصنة ومحاكمتهم.

ففي حال وقوع هجوم للقراصنة على سفينة ترفع علم ليبيريا مع طاقم متعدد الجنسية، قد يخلف تدخل سفينة حربية من بلد ثالث معضلة قانونية ما دفع الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر الى الاستعانة بمجلس الامن الدولي لبت المسألة.

وفي ضوء تشريعاتها الوطنية، اعلنت اربع دول من الاتحاد الاوروبي فقط هي المانيا وفنلندا وهولندا والسويد انها قادرة على توقيف القراصنة ومحاكمتهم. وشدد مسؤول اوروبي على ان هذه الدول تريد درس كل حالة على حدة.

لذا، باشر الاتحاد الاوروبي مفاوضات بعيدة من الاضواء مع دول مجاورة للصومال مثل جيبوتي وكينيا لمعرفة ما اذا كانت توافق على تسليمها قراصنة يتم توقيفهم في اطار مهمة اتالانتا، تمهيدا لمحاكمتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف