الإتحاد الأوروبي يريد تعزيز علاقاته مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل، القدس:من المتوقع ان يتخذ الاتحاد الاوروبي الاثنين قرارا بتعزيز علاقاته مع اسرائيل، رغم ميل بعض الدول قبل اتخاذ القرار الى دفع اسرائيل باتجاه المساهمة في عملية السلام وتسهيل الحياة اليومية للفلسطينيين.
وحصلت وكالة فرانس برس على مشروع نص يتضمن عرضا من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي ترئس بلاده الاتحاد الاوروبي حتى نهاية كانون الاول/ديسمبر، مقدم الى نظرائه الاوروبيين المجتمعين في بروكسل من اجل تكثيف الاتصالات على مستوى عال بين اسرائيل والاتحاد.
ويفترض ان يتم تبني القرار رسميا في نيسان/ابريل 2009.
وقال وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزنبرغ لصحافيين ان قمة اولى بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل قد تعقد خلال الاشهر المقبلة، وربما اعتبارا من الاشهر الستة الاولى من سنة 2008 خلال تولي تشيكيا رئاسة الاتحاد.
وينص مشروع تعزيز التعاون على عقد ثلاثة لقاءات سنوية بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل على مستوى وزراء الخارجية واعطاء كل دولة خلال رئاستها الدورية للاتحاد الحق بدعوة مسؤول في الدبلوماسية الاسرائيلية الى اجتماع لسفراء الاتحاد الاوروبي حول المسائل الامنية.
كما يؤكد الاتحاد الاوروبي في المشروع استعداده للبحث في "احتمال دعوة اسرائيل الى المشاركة في مهام مدنية" ينفذها ضمن اطار سياسته الدفاعية والامنية "بحسب كل حالة وعندما تكون المصلحة المشتركة مطروحة".
كما يؤكد الاستعداد لاجراء "مرة واحدة سنويا على الاقل" حوارا غير رسمي مع اسرائيل حول المسائل الاستراتيجية الكبرى.
وسيكون هذا النص محور نقاش خلال لقاء وزراء الخارجية الاوروبيين الاثنين. واشار شوارزينبرغ الى ان بعض الدول الاعضاء في الاتحاد "لديها شكوك حيال اسرائيل" اكثر من غيرها.
واكد تاييده تعزيز العلاقات الاوروبية الاسرائيلية الذي سيسمح، بحسب رايه، للاتحاد الاوروبي بان تكون له كلمة في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي للاميركيين فيها باستمرار وزن اكثر من الاوروبيين.
غير انه اقر ايضا بان امورا كثيرة تتوقف على الدور الذي ستلعبه الادارة الاميركية المقبلة برئاسة باراك اوباما.
الا ان متحدثة باسم الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي اكدت ان اقرار المشروع سيتم الاثنين.
وكانت دول الاتحاد الاوروبي اقرت مبدأ تعزيز العلاقات مع اسرائيل في حزيران/يونيو.
وقالت المتحدثة "تكمن المسألة في معرفة كيفية تحقيق ذلك ضمن الاطار العام" لعملية السلام في الشرق الاوسط. واضافت "لا بد من الاخذ بالاعتبار اقامة توازن" في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل من جهة والاتحاد الاوروبي والدول العربية من جهة اخرى.
إسرائيل تمنع صحافيين
إلى ذلك افاد متحدث عسكري ان اسرائيل منعت مجددا الاثنين صحافيين اجانب من دخول قطاع غزة المحاصر تماما اثر اطلاق صواريخ فلسطينية على اراضي الدولة العبرية.
وقال بيتر ليرنر ان معبر ايريز للافراد شمال قطاع غزة "ليس مفتوحا الا للحالات الانسانية"، مؤكدا انه غير مسموح للصحافيين بدخول القطاع.
وكانت اسرائيل فتحت معبر ايريز الخميس لوقت قصير امام ممثلي وسائل الاعلام الاجنبية بعدما اعترضوا بشدة على هذا الاجراء مطالبين القضاء الاسرائيلي بالتدخل.
واوضح ليرنر انه "سيتم تقويم (الوضع) يوما بيوم".
وتقدمت "فورين برس اسوسييشن" التي تمثل جميع الصحافيين ووسائل الاعلام الاجنبية وبينهم وكالة فرانس برس بطعن امام المحكمة في محاولة للعودة عن قرار الاغلاق الذي اعتبرته "غير مقبول".
كذلك، وجه مسؤولون عن وسائل اعلام عدة رسالة احتجاج الى رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت، مطالبين بتسهيل دخول القطاع للصحافيين.
وفي الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، قامت اسرائيل بتشديد حصارها على قطاع غزة الذي كانت فرضته مع سيطرة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007، وذلك عبر اغلاق كل المعابر المؤدية اليه.
وجاء هذا التدبير ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب اسرائيل.