أخبار

الموازنة العراقية لعام 2009 تواجه أزمة كبيرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الجبار العتابي من بغداد: القى تدهور اسعار النفط في الاسواق العالمية بظلاله على الموازنة العراقية المقررة لعام 2009 ، وقد تم الاعلان عن مواجهة عجز اكثر من الثلث ، مما اثار مخاوف من حدوث ازمة مالية كبيرة ، قد يصل العجز بسببها الى النصف ، اذا ما تواصل تدهورت اسعار النفط ووصلت الى 35 دولارا ، فيما طالب وزير المالية العراقية الوزارات والمحافظات بضرورة ترشيد الانفاق ، بعد ان كانت الوزراة قد اعدت موازنة العام الجديد وفق اسعار النفط التي وصلت الى 63 دولارا للبرميل الواحد ، فيما دعا نائب في مجلس النواب الى ضرورة اعادة النظر في ميزانية عام 2009 من اجل معالجة العجز فيها ، بما ينسجم مع الإيرادات المقبلة من أسعار النفط.

فقد ذكر سامي الاتروشي عضو اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي : ان الموازنة العامة لعام 2009 تواجه عجزا نسبته 23% بسبب انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية ، واعرب الاتروشي في تصريحات صحفية عن تخوفه من ان يصل العجز في الموازنة الى50% اذا ما استمرت اسعار النفط بالانخفاض عن السعر الذي اعتمدته الموازنة ، مشيرا الى أن الحكومة العراقية قد ارتكبت خطا نتيجة احتساب الميزانية على أساس تقدير سعر برميل النفط ب 62,5 دولارا ، موضحا : إن أسعار النفط وصلتالى 49 دولارا دوليا ، وان النفط العراقي يباع ما يقارب 45 دولارا وذلك لان النفط العراقي من النوع الخفيف ، وهذا ما قد يضع الحكومة في حرج شديد اذا استمر انخفاض أسعار النفط لعدم قدرتها على تنفيذ المشاريع التي رسمت لتنفيذها عام 2009 ، على حد قوله .

من جهته.. طالب وزير المالية العراقي باقر جبر الزبيدي الوزارات والمحافظات بترشيد الإنفاق في اطار جهد تقشفي تبذله الحكومة بسبب انخفاض اسعار النفط الخام في السوق العالمية ، وقال بيان لوزارة المالية : ان الوزير طالب الوزارات والمحافظات بتحمل مسؤولياتهم الوطنية في عملية ترشيد الإنفاق وخصوصا النفقات غير الضرورية على خلفية انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية.

واشار البيان الى ان في الأيام الأخيرة حصل انخفاض كبير وغير متوقع في أسعار تصدير النفط الخام ، لذلك فان وزارة المالية تراقب بدقة هذه الأسعار ، وإنها ستلجأ إلى إجراءات من شأنها ديمومة الاقتصاد العراقي ، ولذلك فانها تطالب الوزارات والمحافظات بأهمية الاستمرار بعملية الأعمار والنهوض بالاقتصاد العراقي بترشيد الإنفاق وتقليص النفقات غير الضرورية .

وكانت وزارة المالية اعدت موازنة العام 2009 بالوقت الذي كان فيه سعر النفط يقدر بـ62 دولارا ونصف الدولار ، الا انه أنخفض الآن إلى 40 دولارا للبرميل ، وقد بلغ العجز في الموازنة 15،3 مليار دولار وقد أنخفض الآن إلى 40 دولار لبرميل وبتالي سوف يصل العجز في الموازنة إلى أكثر من 30 مليار دولار ، فيما توقع البعض ان يصل سعر النفط الى 35 دولار للبرميل مما يؤدي الى عجز بالموازنة للعام المقبل .

من جهة اخرى قال النائب يونادم كنا / عضو اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب في تصريح صحفي : سنعالج أمر العجز في موازنة 2009 في البرلمان ، وستتم بحوارات مع اللجنة المالية ، إضافة الى الخبراء والمختصين في وزارة المالية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفساد ياكل اكثر
ابو مصطفى العراقي -

اذا قللنا الفساد الاداري في هذه السنة للنص فان سنوفر ثلث الموازنة لسد العجز لان الفساد في العراق ياكل ثلثي الموازنة وعلى سياسي عراقي ينكر الفساد ان يترك الفضائية العراقية لفترة قصيرة ليتابع التحقيقات والتقارير المتعلقة بالفساد والشفافية ليس فقط منظمة الشفافية بل في واشنطن ولندن حتى وصل الامر لنتاج اعلامي كبير تحت اسم اكبر عملية نهب منظم في التاريخ يعني كل الي نهبه صدام واولاده على ثلاثين سنة لا يعادل كنسبة سنوية من النهب خلال الخمس سنين الماضية

رائحة
MOHMAD -

ا نتمنى من وزير الماليه ان يخفض رواتب النواب والوزراء ويطلب تقنين سفراتهم التي تدفع تكاليفها الدوله العراقيه فيكفي ضحك على الذقون فاملاكهم بدت تفوح منها رائحة

عزائنا للفقراء
سعد العتابي -

شر البلية ما يظحك الفساد مستشري والنةاب يناقشون المنافع الاجتماعية وجوازات السفر الدبلوماسية واسعار النفط في تدهور اذن الكهرباء قد حصلت على عذر لانهيار الكهرباء وكل زيادة مخجلة للمتقاعدين ( ) ذهبت مع الريح