الاتحاد الاوروبي يريد تعزيز علاقاته مع اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: اتخذ الاتحاد الاوروبي الاثنين قرارا بتعزيز علاقاته مع اسرائيل، مشددا على ضرورة ان يتم في موازاة ذلك تعزيز الحوار بين الدولة العبرية من جهة والفلسطينيين والدول العربية من جهة اخرى، بغية عدم التاثير سلبا على "التوازن" في عملية السلام.
وقرر وزراء خارجية دول الاتحاد، بحسب ما جاء في اعلان تم تبنيه في بروكسل، تكثيف الاتصالات على مستوى عال مع اسرائيل في اطار اتفاق بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل سيتم اقراره في نيسان/ابريل 2009.
وقال وزير الخارجية التشيكي كاريل شوارزنبرغ لصحافيين ان قمة اولى بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل قد تعقد خلال الاشهر المقبلة، وربما اعتبارا من الاشهر الستة الاولى من سنة 2008 خلال تولي تشيكيا رئاسة الاتحاد.
وكانت دول الاتحاد الاوروبي اقرت مبدأ تعزيز العلاقات مع اسرائيل في حزيران/يونيو.
وينص قرار تعزيز التعاون على عقد ثلاثة لقاءات سنوية بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل على مستوى وزراء الخارجية واعطاء كل دولة خلال رئاستها الدورية للاتحاد الحق بدعوة مسؤول في الدبلوماسية الاسرائيلية الى اجتماع لسفراء الاتحاد الاوروبي حول المسائل الامنية.
كما اعلن الاتحاد الاوروبي استعداده للبحث في "احتمال دعوة اسرائيل الى المشاركة في مهام مدنية" ينفذها ضمن اطار سياسته الدفاعية والامنية "بحسب كل حالة وعندما تكون المصلحة المشتركة مطروحة".
كما اكد الاستعداد لاجراء "مرة واحدة سنويا على الاقل" حوارا غير رسمي مع اسرائيل حول المسائل الاستراتيجية الكبرى.
في القدس، تحدثت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني عن "نجاح مهم بالنسبة الى الدبلوماسية الاسرائيلية يفتح صفحة جديدة" في العلاقات مع الاتحاد الاوروبي.
واشار شوارزينبرغ الى ان بعض الدول الاعضاء في الاتحاد "لديها انتقادات (اكرر انتقادات) حيال اسرائيل" اكثر من غيرها. في المقابل، شدد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير على وجوب عدم التوقف عند اي "تفسير سياسي" لقرار تعزيز العلاقات.
وقال لصحافيين "قلنا في الوثيقة (التي تم تبنيها الاثنين) ان تعزيز العلاقات مع فلسطين سيأتي تاليا"، مضيفا "الا ان الامر صعب بعض الشيء مع الفلسطينيين، اذ ان الامر اكثر تعقيدا في ظل عدم وجود دولة".
وقالت ناطقة باسم الرئاسة الفرنسية للاتحاد "تكمن المسألة في معرفة كيفية تحقيق ذلك ضمن الاطار العام" لعملية السلام في الشرق الاوسط. واضافت "لا بد من الاخذ بالاعتبار اقامة توازن" في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل من جهة والاتحاد الاوروبي والدول العربية من جهة اخرى.
وفي ما بدا انه مؤشر عى الحرص على هذا التوازن، اشادت دول الاتحاد الاوروبي الاثنين بتعزيز العلاقات الذي اقر اخيرا بين دول الاتحاد والمغرب، وب"احتمالات تعزيز" العلاقات مع تونس والاردن، واطلاق المفاوضات مع ليبيا حول اتفاق اطار، وطلب مصر تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي.
من جهة ثانية، دان الاتحاد الاوروبي اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية، ودعا الى تحرير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة. كما دعا اسرائيل الى "وضع حد لاستمرار الاستيطان" والى "ازالة العوائق امام حركة التنقل في اتجاه الاراضي الفلسطينية" عبر اعادة فتح المعابر بين غزة واسرائيل.
واقر كوشنير ان عملية السلام لا تزال مجمدة على الارجح "حتى نهاية شهر كانون الثاني/ يناير على الاقل" في انتظار تسلم الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما مهامه.