تنامي الترسانة الصاروخية لإيران يثير قلق إسرائيل

دبي: تثير تقارير ارتفاع مخزون الترسانة الصاروخية لإيران بواقع ثلاثة أضعاف، مخاوف إسرائيل القلقة من مساعي الجمهورية الإسلامية الحثيثة لتنمية قدراتها الدفاعية في مواجهة الدولة العبرية، وفق تقرير. وارتفع مخزون إيران من صواريخ "شهاب-3" بعيد المدى، من نحو 30 في مطلع العام إلى أكثر من 100 صاروخ، قادراً على ضرب أي موقع داخل إسرائيل، وفق صحيفة "هاآرتس."

وحالياً، يمكن لصاروخ "شهاب-3" أن يحمل طناً من الرؤوس الحربية التقليدية، إلا أنه قادر كذلك على حمل رؤوس نووية، وفق التقرير. وعلى صعيد مواز، نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن الدولة العبرية زودت حلف شمال الأطلسي "ناتو" بمعلومات استخباراتية مهمة حول البرنامج النووي الإيراني وبرامج الحرس الثوري لتطوير الصواريخ البعيدة المدى."

ونقلت "هاآرتس" عن المصادر أن المعلومات المقدمة تدخل في سياق تقييمات استخباراتية مرتبطة بالنشر المتوقع لجانب من المنظومة الصاروخية الأمريكية في كل من بولندا وجمهورية التشيك. وأوردت أن وفداً من خبراء وزارة الدفاع الإسرائيلية قدم موجزاً عن التقرير لنظرائهم في حلف الناتو ببروكسل. وركز الوفد الإسرائيلي على جهود إيران لتطوير "شهاب-4"، ويبلغ مداه 3 آلاف كيلومتر، وسيهدد، حال إكماله، أجزاء من القارة الأوروبية، بحسب "هاآرتس."

وأوضح التقرير أن الدولة العبرية بدأت بتوثيق روابطها مع حلف شمالي الأطلسي في إطار جهود تهدف لمنع تهريب الأسلحة إلى منطقة الشرق الأوسط، وسبل التصدي للألغام والعبوات الناسفة شديدة الانفجار التي تزرع في الطرقات والحرب على الإرهاب. وأشار مسؤولون إسرائيلون ومن الناتو إلى توسيع التعاون العسكري بين الجانبين في المستقبل. ويأتي التقرير الإسرائيلي بعد يومين من إجراء إيران لتجربة صاروخية جديدة.

وقالت تقارير إيرانية إن القوات المسلحة أجرت اختبارا ناجحا لإطلاق أول صاروخ بحر - بحر من طراز "نصر،" في المرحلة الأخيرة من مناورات "الاتحاد 87" البحرية الكبرى. وأوردت وكالة أنباء "فارس"، شبه الرسمية، أن المرحلة الرابعة من مناورات "الاتحاد 87"، التي جرت في بحر عمان بمياه الخليج انتهت الأحد بالتجربة الصاروخية.