أخبار

دبلوماسي فرنسي سابق: على أوروبا الحوار مع حماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: دعا الدبلوماسي الفرنسي الأسبق إيف أوبين دو لا ميسوزير الذي التقى قادة حركة حماس مؤخرا، أوروبا إلى الحوار مع الحركة وقال إن فرنسا بإمكانها اتخاذ مبادرة بهذا الشأن تساعد على تمديد أجل التهدئة التي تشارف على نهايتها آخر العام، ورأى أن الحوار مع الحركة من شأنه تعزيز الجناح البراغماتي ضمنها إزاء المتشددين.

وكتب مدير قسم الشرق الأوسط الأسبق في الخارجية الفرنسية "إن وثيقة رسمية صدرت عن المكتب السياسي لحماس في دمشق بعد محادثات الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مع خالد مشعل مسؤول الحركة في نيسان/ابريل الماضي تشير إلى دولة فلسطينية في حدود العام 1967، والموافقة على اتفاق سلام تفاوض عليه السلطة الفلسطينية بشرط إخضاعه لاستفتاء عام". وأضاف "قادة غزة أبلغوني أنهم صادقوا على هذا النص داخليا من أجل إبعاد المتشددين الذين يزداد نفوذهم منذ الصيف الماضي"، وتساءل "هل يجب الحفاظ على سياسة العزل نحو حماس أم التخطيط لفتح حوار مع لاعب أساسي على المشهد الإقليمي يملك الشرعية نفسها التي تتمتع بها فتح؟"، وفق تعبيره في مقال نشرته صحيفة (لوموند) الفرنسية.

وذكر الدبلوماسي الفرنسي الأسبق أن قادة الحركة عبروا عن رغبتهم الاتصال بأوروبا من خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، وقال "يمكن لفرنسا اتخاذ مبادرة الدخول في حوار دون تواطؤ مع حماس في حال أعطت الأخيرة مؤشرات واضحة حول وقف أعمال العنف وسيكون الهدف الفوري لهذا الحوار المساهمة بتمديد التهدئة". واعتبر أن "من شأن هذا الحوار تعزيز الإدارة السياسية البراغماتية المعرضة لاحتجاجات المتشددين الذين يتأثرون برسالة تنظيم القاعدة والمساعدة على التقارب مع السلطة الفلسطينية التي لها مصلحة بالبحث عن الوحدة قبل إطلاق المفاوضات". واعتبر دو لا ميسوزير أنه من المفارقة أن "تواصل أوروبا أي اتصال مع حركة تعارض القاعدة في وقت تنوي أوروبا الانفتاح باتجاه طالبان الأفغانية"، وفق تعبيره.

وكانت أنباء تحدثت عن تكليف فرنسا للدبلوماسي الأسبق دو لا ميسوزير بالاتصال بقادة حماس ولكن الخارجية الفرنسية نفت أكثر من مرة وقالت إن اتصالات دو لا ميسوزير بالحركة تندرج في إطار عمله كباحث حاليا وليست بتكليف من السلطات الفرنسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف