إيطاليا ترفض زيادة وحدتها العسكرية في أفغانستان

روما: جدد وزير الدفاع الإيطالي انياتسيو لاروسا مساء الثلاثاء رفض بلاده زيادة مساهمتها في البعثة الدولية العسكرية (إيساف) تحت مظلة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.

وقال لاروسا في تصريحات للصحافيين بعد لقائه قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس الذي يزور البلاد "في أفغانستان، هناك حاجة لقوة أكبر حجما، ولكننا نرى أن إيطاليا اليوم تعتبر ضمن الدول الأكبر جهودا "، إلا أنه أضاف "بالطبع، فكل شيء ممكن في المستقبل، إلا أن توجهنا في الوقت الراهن هو عدم زيادة أعداد جنودنا المنتشرين في عدة مسارح دولية، وأنا لا استبعد إعادة توازن نشرهم ولكنها لن تطال أولئك في لبنان" ضمن قوات الطوارئ الدولية يونفيل.

ووصل بترايوس إلى روما اليوم في زيارة رسمية تمتد ليومين يجتمع خلالها برئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ووزير الخارجية فرانكو فراتيني لإجراء مباحثات تتركز حول الأوضاع في العراق وأفغانستان.

وكان فراتيني أشار في تصريحات سابقة إلى أن زيارة الجنرال ديفيد بترايوس إلى روما "لا يجب أن تكون مناسبة لطلب إرسال المزيد من القوات الإيطالية إلى أفغانستان" مذكراً بأن بلاده هي المساهم الثالث في أفغانستان، حيث تنشر حوالي ألفين وثلاثمائة وخمسين جنديا موزعين بين العاصمة كابل ومقاطعة هرات غربي أفغانستان،. ونوه رئيس الدبلوماسية الإيطالية بوجود "هامش" لمشاركة بلدان أوروبية أخرى أعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي، وأضاف "ليست إيطاليا من يفترض أن تستجيب لطلب المزيد من الجنود" مشيراً إلى إمكانية التعامل مع مرونة أكثر في مجال توزيع وتحرك القوات ميدانياً.