قراصنة يحبطون محاولة تمرد على سفينة مخطوفة

اوكرانيا: قال قراصنة صوماليون انهم احبطوا ما وصفوه بـ"حالة تمرد" قام بها طاقم سفينة اوكرانية مخطوفة، حسبما افادت التقارير الاعلامية. وقال احد القراصنة ان بحارة سفينة "ام في فانيا" حاولوا التعرض لاحد خاطفيهم والحاق الاذى به. وتحمل السفينة 33 دبابة واسلحة اخرى استولى عليها القراصنة منذ نحو شهرين ونصف.

من جهة اخرى، قال وزير خارجية اوكرانيا ان بلاده لم تبلغ بأي معلومات عن هذا الحادث. وقال القرصان ان "بعض اعضاء طاقم السفينة اساؤوا التصرف وهذا امر غير مقبول اطلاقا ولذلك فهم يعرضون انفسهم للعقاب". وفي تفاصيل الحادث حسب رواية القرصان ان "شخصين من طاقم السفينة هاجما فجأة احد القراصنة، ربما لانهم محبطين، والقراصنة يشعرون بالاحساس نفسه، ولكنهم لا يلجؤون ابدا الى العنف، فما قام به الاوكرانيون هو استفزاز".

وكان احد القراصنة قد قال لقناة روسية ان "الذين قاموا بهذا التمرد سوف ينالون عقابهم". يذكر ان القراصنة كانوا قد خطفوا هذه السفينة في 24 سبتمبر/ ايلول الماضي وعلى متنها طاقم مؤلف من 21 بحارا.

وقد طالب القراصنة بفدية قيمتها 20 مليون دولار لاطلاق سراح السفينة، وكانت المعلومات قد افادت بأن القراصنة والشركة المالكة للسفينة كانوا على وشك التوصل الى اتفاق خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وان المفاوضات لا تزال جارية لوضع آلية اطلاق سراح السفينة المختطفة.

على صعيد آخر، قال القائد البريطاني المسؤول عن البعثة الاوروبية لمكافحة القرصنة ان الاوروبيين سينشرون حراسا مسلحين على متن السفن التي قد تكون عرضة للخطف لدى ابحارها في خليج عدن. واضاف المسؤول ان الاولوية تبقى لتأمين ممر آمن للسفن التي تحمل مساعدات انسانية الى الصومال.

وستحل البعثة الامنية الاوروبية مكان قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) ابتداء من يوم الاثنين وتتألف القوة الاوروبية 4 سفن بالاضافة الى طائرة استطلاع. وتقول البعثة الاوروبية ان المهمة التي تنفذها صعبة جدا وان القوة البحرية لا يمكنها وحدها مكافحة القرصنة الا انها اضافت بأنها تتعهد بالمساهمة جديا في محاربة هذه الظاهرة.