اميركا تتوقع مشاكل في المحادثات النووية الكورية

بكين: قال المبعوث الاميركي في المحادثات التي تهدف الى نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية انه يتوقع مشاكل في الوقت الذي يناقش فيه المفاوضون يوم الاربعاء قواعد التحقق من اعلان بيونجيانج عن أنشطتها النووية.وفككت كوريا الشمالية التي أجرت تجربة نووية عام 2006 منشاتها النووية في يونجبيون جزئيا العام الحالي في اطار صفقة لنزع السلاح مقابل الحصول على مساعدات ولكن المحادثات السداسية فشلت حتى الآن في التوصل الى اتفاق على بروتوكول للتحقق من اعلان كوريا الشمالية عن أنشطتها النووية. وقال كريستوفر هيل كبير المبعوثين الاميركيين في المحادثات إن كل الاطراف عليها انتظار رد الفعل تجاه مسودة اتفاق عرضتها الصين تتضمن قواعد التحقق من الاعلان الكوري الشمالي. وتشارك في المحادثات السداسية الكوريتان الشمالية والجنوبية والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا.وقال هيل للصحفيين "أعتقد أن النقطة الرئيسية هي معرفة ما اذا كانت هذه مسودة يمكن للجميع العمل بها." وأجاب ردا على سؤال ما اذا كان جرى التوصل لتوافق في الاراء بخصوص الحصول على عينات نووية من كوريا الشمالية أو التحقق مما اذا كانت بيونجيانج ملتزمة باتفاقاتها قائلا "على حد علمي ليس هناك أي شيء بعد يمكن أن نصفه بأنه لم يعد يمثل مشكلة بعد الآن."وأبدى كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني تاكيو كاوامورا تشاؤما أيضا. وقال للصحفيين في طوكيو "لا يمكن أن نكون فكرة مسبقة عما سيحدث خلال المحادثات السداسية الجارية في بكين حاليا."وأي تقدم يحرز في مفاوضات بكين سيكون انتصارا دبلوماسيا للرئيس الاميركي جورج بوش قبل أسابيع من تسليمه السلطة للرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما. ونقطة الخلاف الرئيسية تدور حول ممانعة كوريا الشمالية للسماح لمفتشين نوويين بالحصول على عينات نووية من البلاد لاختبارها. وذكرت صحيفتا دونجا ايلبو وجونج أنج ايلبو الكوريتان الجنوبيان في تقارير لم تشر الى مصدرها أن المحادثات تقترب من التوصل لتسوية بخصوص هذه القضية.الا أن العديد من المحللين يعتقدون أن كوريا الشمالية ليست في عجلة من أمرها لتقديم تنازلات في انتظار اختبار نوايا أوباما. وقال خبير كوري جنوبي في الشؤون الكورية الشمالية ان من غير المرجح أن تقدم بيونجيانج تنازلات حقيقية بخصوص التحقق من اعلانها في أي وقت قريب. وقال كوه يو هوان الاستاذ بجامعة دونجوك "كوريا الشمالية لن تسمح أبدا بالحصول على عينات في المرحلة الثانية من العملية لان هذه هي نقطة المساومة الخاصة بها وتريد أن تتمسك بها حتى اللحظة الاخيرة من المحادثات."انها تبذل قصارى جهدها من أجل تحسين وضعها على مائدة المفاوضات حتى يكون لديها شيء تستخدمه كنقطة قوة في المرحلة الاخيرة من المحادثات." ومما يعقد من المحادثات أيضا العلاقات السيئة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والخلاف بين بيونجيانج وطوكيو من جراء خطف مواطنين يابانيين قبل عقود من الزمان. وقالت كوريا الشمالية انها لن تعترف بدور اليابان في المحادثات.وهناك غموض أيضا حول الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل. وكان مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون قالوا ان كيم أصيب بجلطة في أغسطس اب مما أثار تساؤلات بشأن من يتخذ القرارات فيما يتعلق ببرنامج كوريا الشمالية النووي.وقال كوه انه اذا كان كيم ميرضا وبعيدا عن السلطة فان الجيش سيحاول الابطاء من المفاوضات.