باكستان تؤكد القبض على إثنين من عسكر الطيبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مهاجمو مومباي جزء من فريق انتحاري أكبر إسلام أباد، وكالات: أعلن يوسف رضا جيلاني رئيس وزراء باكستان يوم الأربعاء عن القبض على إثنين من أعضاء جماعة عسكر الطيبة تشتبه الهند في تورطهما في الهجوم على مدينة مومباي الهندية الذي قتل فيه ما لا يقل عن 171 شخصا. وقال جيلاني للصحفيين في مدينة ملتان باقليم البنجاب ان زكي الرحمن لاخفي وزرار شاه أحتجزا لاستجوابهما. وقال "احتجزا للتحقيق معهما."
وكان مسؤولون في أجهزة المخابرات الباكستانية ومصادر لها صلة بالمتشددين قد قالوا أن من بين المحتجزين أحد الرجال الذين يقول مسؤولون هنود انهم كانوا مسؤولين عن المسلحين العشرة الذين أرسلوا من باكستان لتنفيذ الهجوم.
واعتقل لاخفي أحد قادة العمليات بجماعة عسكر الطيبة الاسلامية خلال عملية مداهمة جرت يوم الاحد نفذتها قوات الامن الباكستانية لاحد معسكرات الجماعة في التلال الواقعة خارج مظفر أباد عاصمة الجزء الذي تسيطر عليه باكستان في كشمير. لكن ما أعلنه جيلاني يوم الاربعاء هو أول تأكيد لعملية الاعتقال من جانب حكومة إسلام أباد. وصرح رئيس الوزراء الباكستاني بأنه لم تصله معلومات حتى الآن عما اذا كان مولانا مسعود أزهر زعيم جماعة جيش محمد وأحد أكثر المطلوب القبض عليهم في الهند قد احتجز أيضا.
وهدد التوتر بين الهند وباكستان عملية سلام مستمرة منذ أربعة أعوام ونصحت الولايات المتحدة الهند بالتحلي بضبط النفس وقالت ان باكستان عليها مسؤولية التحرك ضد أي جماعة ضالعة في هجوم مومباي الذي وقع الشهر الماضي. ونصحت الولايات المتحدة باكستان بالتحرك سريعا وبشفافية للتعاون مع الهند في التحقيقات الخاصة بهجمات مومباي.
ويقول محللون ان العديد من الجماعات الاسلامية التي ظهرت الى الوجود في البنجاب لمحاربة الحكم الهندي في كشمير كانت ترتبط بصلات في الماضي بالمخابرات الباكستانية الامر الذي يثير الشك فيما اذا كان أي تحقيق سوف يتسم بالشفافية.
وقامت الولايات المتحدة بجهود دبلوماسية مكثفة لاحتواء التوتر المتصاعد بين الجارتين النوويتين والضغط على باكستان للتركيز على محاربة خطر طالبان والقاعدة على حدودها مع أفغانستان. كما ضغطت الهند على باكستان لدفعها الى اتخاذ اجراء والا خاطرت بتعميق أزمة في العلاقات بين البلدين. ووعدت إسلام أباد بالتعاون في التحقيق لكنها تعهدت بأن كل من سيقبض عليه في باكستان سيحاكم هناك.
ولم يذكر اسم أزهر ولا جماعة جيش محمد كمشتبه بهما في هجمات مومباي عاصمة المال والتجارة الهندية لكنه من أكثر المطلوبين في الهند وورد اسمه بين 20 متشددا ومجرما طلبت نيودلهي من إسلام أباد تسليمهم لاظهار تعاونها بعد الهجمات. وقال ممثلو اسرة أزهر ومسؤولو مخابرات لرويترز يوم الثلاثاء ان ما تردد في وسائل الاعلام عن وضع زعيم جماعة جيش محمد رهن الاقامة الجبرية في منزله غير صحيحة.
وزاد من الغموض المحيط بمصير أزهر تصريحات وزير الدفاع الباكستاني تشودري مختار أحمد لشبكة (سي.ان.ان-اي.بي.ان) الهندية للانباء وتقرير لصحيفة نيوز الباكستانية. ونقل عن تشودري قوله "فيما يتعلق بمسعود أزهر لا أعتقد اننا قررنا اعتقاله بالامس لكن رئيسنا مصمم على ازالة كل المهيجين ولانه من صغار المهيجين اعتقلناه."
وحين اتصلت رويترز بتشودري لاستيضاح تصريحاته قال انه لم يكن يقصد كشف اي اسماء للمعتقلين لكنه كرر فقط اسماء من وردت اسماؤهم بالفعل في وسائل الاعلام. وأبلغ مسؤولو المخابرات رويترز أن نحو 12 اعتقلوا غالبيتهم في المداهمة التي جرت في معسكر خارج مظفر اباد.
وذكرت صحيفة نيوز اليومية الباكستانية يوم الثلاثاء أن مكاتب جمعية الدعوة الخيرية التي ينظر اليها على نطاق واسع على انها واجهة لعسكر الطيبة استهدفت ايضا. وقالت صحيفة نيوز ان اعتقالات جرت وسجلات صودرت خلال عمليات مداهمة للجمعية الخيرية بمنطقتي مانسيرا وتشاكدرا في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي.
ولجمعية الدعوة أتباع يقدرون بالالاف ووضعتها الولايات المتحدة في قائمتها للمنظمات الارهابية. وطالبت الهند الامم المتحدة بضم جمعية الدعوة الى قائمتها الارهابية. اما باكستان فقد وضعتها تحت المراقبة بعد ان حظرت عسكر الطيبة وجيش محمد عام 2001 . وألقي باللوم على جيش محمد وعسكر الطيبة في الهجوم على البرلمان الهندي عام 2001 الذي كاد يتسبب في حرب رابعة بين الجارتين.
قائمة المطلوبين
يشار الى ان الهند لم تحمل ازهر او اي مسؤول بجيش محمد مسؤولية هجمات مومباي، الا ان ازهر على قائمة المطلوبين للهند بسبب عمليات تنظيمه ضد اهداف هندية خلال السنوات السابقة، والتي تضم 20 فردا ترفض باكستان تسليمهم.
وبذلت الادارة الاميركية جهودا كبيرة للحد من التصعيد في العلاقات بين الهند وباكستان عقب الهجمات، وذلك خشية تراجع جهود باكستان في مواجهة مسلحي طالبان والقاعدة الناشطين في المناطق الحدودية مع افغانستان. وكان مسؤولون باكستانيون المحوا الى ان التوتر مع الهند ربما يتطلب سحب القوات المنتشرة على الحدود مع افغانستان لحماية الحدود مع الهند. وفي ذات السياق اكدت اسلام آباد انه ستتم محاكمة اي متورط في الهجمات على مومباي في باكستان، ولن يتم تسليمه الى الهند.
التعليقات
الشيطان بهيئة رجل !
عبد الكريم -هل رأيتم صورة الرجل المرفقة مع الخبر !!!..أعوذبالله..
الي عبد الكريم
عبده الحمولي -يا عم ده مجاهد كبير وشغلته في الدنيا هوا قتل البشر و كله في سبيل الله.