أخبار

تقرير يفضح حقيقة إنتهاك الأطفال المسلمين بدنيا في مدارس إنكلترا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

التايمز تفتح تحقيقا موسعا في الواقعة وتحذر من تناميها
تقرير يفضح حقيقة إنتهاك الأطفال المسلمين بدنيا في مدارس إنكلترا

أشرف أبوجلالة من القاهرة: سلطت اليوم صحيفة التايمز اللندنية الضوء علي نتائج تقرير خطير لم ينشر من قبل ويتحدث عن أن الأطفال المسلمين الصغار يتعرضون بشكل متواصل ومنتظم للضرب والامتهان على يد مدرسيهم في بعض المدارس الإسلامية المسائية. وكشف تحقيق أجرته الصحيفة عن أن التلاميذ يتعرضون للصفع والضرب واللكم ولوي آذانهم، وذلك وفقا ً لما أكد عليه تقرير أعده أحد الأئمة بناء على مقابلات مع بعض هؤلاء التلاميذ المجني عليهم في شمال إنكلترا.

وقال التقرير الذي قام بإعداده عرفان شيشتي، مستشار حكومي سابق في الشؤون الاسلامية :" علق احدهم من أحد قدميه ليدور حول نفسه بسرعة في حين قال آخر أن أحد المدرسين ركله في رأسه مثل كرة القدم تماماً ". وأشارت الصحيفة إلي معظم الـ 1600 مدرسة الموجودة في بريطانيا ، تقوم بتعليم اللغة العربية والقرآن خلال الفترات المسائية طيلة أيام الأسبوع لما يقرب من 200 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين أربعة أعوام وحتى منتصف سن المراهقة.

وفي الوقت الذي يتعذر فيه الكشف عن أدلة تحدد عدد الأشخاص الذين تورطوا في الانتهاكات البدنية للأطفال، أزاحت الصحيفة النقاب عن نموذج مزعج في مدينة واحدة وهي مدينة "روشدال" من خلال المقابلات التي أجريت مع مجموعة من عموم معلمي المدارس والآباء المسلمين والأطفال أنفسهم. وفي حديث لها مع الصحيفة، قالت احدى السيدات إن ابنه شقيقها "هبة " ، 7 أعوام، قد صفعت على وجهها بشدة على يد معلمها في المدرسة لدرجة أم أذنها قد أصيبت بقطع، والتهبت بعدها ما اضطرها للخضوع لمعالجة طبية طارئة.

وحينما رفض المدرس الاعتذار، أصرت عمة هبة وتدعى "جميلة" علي نقل ابنه شقيقها إلي مدرسة أخري. وقالت :" أنا لا أحترم في واقع الأمر المدرسين الدينيين الذين يترفون هكذا ". كما وصفت فتاة أخري تبلغ من العمر 12 عامنا ً، كيف ضربت من أحد مدرسيها عندما تعثرت في نطقها لإحدى الكلمات أو إذا نسيت احدى الآيات القرآنية. وأضافت الصحيفة انه عندما قرر الإمام شيشتي ، وهو مدرس تعليم ديني ويدير أيضا ً أكاديمية نور الإسلام في روشدال ، إعداد هذا التحقيق في تلك المشكلة أصيب بالصدمة لدى علمه أن التلاميذ باتوا يرضخون لقبول الانتهاكات، وقال " يتندر جميع الأطفال بهذا الأمر، وباتت هناك ثقافة سائدة لتقبله ".
وأرجع الإمام شيشتي تلك المشكلة بشكل جزئي إلى أن بعض معلمي تلك المدارس يجهلون القانون البريطاني. فالعقاب البدني قد تم حظره في المدارس الحكومية منذ عام 1986 وفي باقي المدارس منذ عام 1998. ووفقا للقانون الحالي، يمكن للمدرسين الذي يتصرفون عن أولياء الأمور أن يستخدموا طرقا عقابية معتدلة مثل الصفعة ، مع التأكد من أنها لن تتسبب في إحداث أي علامات أو أورام. لكن الانتهاكات التي كشفت عنها الصحيفة النقاب ذهبت بعيدا عن العقاب الذي أطلق عليه " القوة المعتدل".

ونظرا لتفاقم المشكلة في روشدال، قام مدراء المدارس الابتدائية بخرق حالة الصمت التي تحيط بالمشكلة. وكشف كثيرون عن أنهم طلبوا من الأجهزة الاجتماعية أن يحققون في شكاوي خاصة بانتهاكات بدنية تعرض لها التلاميذ في المدارس ، لكن أسر هؤلاء الأطفال رفضوا التأكيد علي الاتهامات بحق خارقي القانون إما لشعورهم بأن الانتهاك البدني أمر طبيعي أو إما لخوفهم من التعرض للنبذ من جانب المجتمع الذي يعيشون فيه. كما علمت الصحيفة أن مسؤولين من شرطة روشدال والأجهزة الاجتماعية قد التقوا بقادة مسلمين محليين ست مرات خلال هذا العام لمناقشة قضايا حماية الطفل بعد تدعيم التحقيقات بمزاعم عن وجود انتهاكات بدنية للأطفال في المدارس.

وقالت آن كراير النائبة عن دائرة كيثلي، التي تضم عددا كبيرا من المسلمين، مدرسين عموم اشتكوا لها من قبل عن الطرق العقابية التي يلقاها تلاميذهم في المدارس، وأضافت :" أعتقد أننا لا بد وأن نجري شكل من أشكال المراجعة النقدية علي مستوى رفيع فيما يخص الطريقة التي يجب أن تدار من خلالها المدارس .. فهي تبدو أن لها قانونا ً قائما بذاته ". كما طالبت السلطات بأن تمنح لهم صلاحية تفحص وتفتيش المدارس وإغلاق تلك التي تمارس فيها عمليات الضرب ضد الأطفال.

واعترف يوسف الخوئي، المتحدث رسمي باسم المجلس الاستشاري الوطني للمساجد والأئمة ، بأن هناك بعض المساجد التي تدار بواسطة مجموعة من الدرسين الذين يمارسون طرق معاقبة الأطفال وانتهاكهم بدنيا ً. وأضاف :" هناك بالطبع عدد قليل من المدارس التي تمتلك العقلية الريفية وتمارس تلك الطريقة العقابية، لكن علينا أن ننظر للأمر من كلتا الزاويتين ، فلا يوجد أحد المجتمعات الكاملة ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المدارس الإسلامية
أشرف أبو جلالة -

أنا لا أحترم في واقع الأمر المدرسين الدينيين