أهتيساري يدعو أوباما إلى تحقيق السلام في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أهتيساري يتسلم جائزة نوبل للسلام أوسلو: دعا الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري الذي تسلم الاربعاء جائزة نوبل للسلام في اوسلو، الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الى الاهتمام بالتوصل الى اتفاق شامل للسلام في الشرق الاوسط فور توليه مهام منصبه موضحا انه ليس هناك صراع لا يمكن حله.
وقال اهتيساري في الخطاب الذي القاه لدى تسلمه الجائزة "اتمنى ان يعطي الرئيس الجديد للولايات المتحدة والذي سيؤدي اليمين في الشهر القادم الاولوية العليا للصراع في الشرق الاوسط خلال السنة الاولى من حكمه".
ويرى اهتيساري ،الذي منحت له الجائزة تقديرا لجهود الوساطة العديدة التي قام بها من اجل ارساء السلام في سائر انحاء العالم منذ اكثر من ثلاثين عاما، ان مفتاح الموقف في الشرق الاوسط يكمن ايضا في تدخل الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة وان الامر يستلزم اتفاقا شاملا يشمل "اسرائيل وفلسطين والعراق وايران".
وقال " لا يمكن لنا ان نواصل الادعاء عاما بعد عام باننا فعلنا شيئا ما للمساعدة في الخروج من الوضع المتازم في الشرق الاوسط. بل يتعين ايضا الحصول على نتائج".
واضاف اهتيساري قائلا "اذا اردنا الحصول على نتائج دائمة فانه يتعين علينا التعامل مع المنطقة في مجموعها".
وكان رئيس لجنة نوبل اولي دانبولت ميوس قد قال قبل تسليم الجائزة "ان مدى عمل اهتيساري وبعده لا يصدقان".
وقد قام اهتيساري (71 عاما) بجهود كثيرة من اجل السلام وعمل خصوصا في اقليم اتشيه الاندونيسي وناميبيا وايرلندا الشمالية ومنطقة البلقان.
واشار ميوس الى دور اهتيساري في ناميبيا التي قادها على مهل وبصورة سلمية نحو الاستقلال وهو الانجاز الذي يزهو به اهتيساري ولهذا يطلقون عليه هناك "قابلة ناميبيا" ويحمل كثير من المواليد اسمه.
وتشمل الجائزة ميدالية وشهادة وشيكا بقيمة نحو مليون يورو.
وستسلم جوائز نوبل الاخرى في وقت لاحق الاربعاء في ستوكهولم مع حدث نادر وهو تسليم ثلاث جوائز الى ثلاثة فرنسيين، هم جان ماري غوستاف لوكليزيو (ادب) ولوك مونتانييه وفرنسواز باري سينوسي (طب).
ويقول اهتيساري ان "جميع النزاعات يمكن حلها" وذلك رغم اخفاقه في كوسوفو حيث لم يتمكن وهو مبعوث خاص للامم المتحدة من التوصل الى حل عن طريق التفاوض بين الصرب وابناء كوسوفو.
وتقيم اغلبية البانية كبيرة في كوسوفو التي اعلنت في نهاية المطاف استقلالها من جانب واحد عن صربيا في شباط/فبراير الامر الذي اثار استياء صربيا وروسيا.
ومن جانبه قال ميوس "ليس في وسع احد ان يحل جميع مشكلات العالم. فقد يكون اطراف النزاع احيانا متباعدين جدا عن بعضهم البعض". واضاف "وفي هذه الحالة يجب ان نسعد لمجرد ان تتحرك المشكلة بعض خطوات في اتجاه الحل".
وقوبل اهتيساري بالتصفيق من الحاضرين وهم وقوف وبينهم افراد العائلة الملكية النروجية.
ورفض اهتيساري الفكرة التي يقول اصحابها ان الصراع في الشرق الاوسط يرجع الى الدين. وقال ان "الاديان في حد ذاتها تدعو للسلام ولهذا فانها يمكن ايضا ان تكون قوة بناءة لصالح السلام".
وتحدث اهتيساري عن الازمة المالية العالمية قائلا ان الفوارق عامل صراع ودعا المجتمع الدولي الى عدم التراخي في جهوده لصالح الدول الفقيرة.
واضاف ان "انعكاسات هذه الازمة قد تكون ضربة كبيرة للدول النامية. فالافراد الاكثر فقرا هم الاكثر تضررا من تغير المناخ وارتفاع اسعار السلع الغذائية وتراجع حجم التجارة الدولية".