دايتون: جيل قوات الأمن الفلسطينية الجديد هو الأفضل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، امتدح الجنرال كيث دايتون، المنسق الأمني الأميركي لسلطة رام الله والمشرف على عمليات تدريب قوات الأمن الوطنية بالضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية في الأردن، المجندين الجدد واصفا ً إياهم " بأنهم أكثر قوات الأمن الفلسطينية كفاءة وقوة من بين جميع القوات التي سبق لها وأن عسكرت هنا ". كما حرص في الوقت ذاته على تفنيد النظرية التي تقول أن تلك القوات ربما تأتي ذات يوم وتصوب أسلحتها تجاه إسرائيل.
وقالت الصحيفة أن دايتون أكد في مقابلة نادرة احتفالا بالذكرى الثالثة على وصوله في منصب المنسق الأمني الأميركي ، على أن المجندين الفلسطينيين يتعلمون مرارا وتكرارا أنهم ليسوا هنا لتعلم طريقة محاربة الاحتلال الإسرائيلي. وقال أن تركيزهم الأكبر يتمحور بشكل كامل حول العناصر الخارجة عن القانون داخل المجتمع الفلسطيني. وأشارت الصحيفة إلى أن دايتون يعمل هنا على عكس كثيرين من مبعوثي الشرق الأوسط الذين يسافرون دائما، فقد قضي الثلاثة أعوام منذ أن تم تعيينه في معسكرات التدريب ، مواصلا ً إشرافه علي برامج التدريب التي تدعمها الولايات المتحدة، والتي ينقذها الأردنيون.
أما المئات من الخريجين فقد تم نشرهم بالفعل في الضفة الغربية وبخاصة في مدينتي جنين والخليل، ولا تزال أعداد أخري تقدر بالمئات تتلقي برامجها التدريبية. وقال دايتون أن الهدف الأسمى من تلك التدريبات هو نشر سبع كتائب من قوات الأمن الوطنية. وأضاف الجنرال البالغ من العمر 38 عام ، والذي سبق له العمل كملحق دفاعي للولايات المتحدة في روسيا وكان مسؤولاً أيضاً عن عمليات التفتيش في العراق في عهد النظام السابق وعمل كقائد للتخطيط الاستراتيجي في الجيش الأميركي، أن هناك خطط علي المدي البعيد لنشر كتيبتين لقوات الأمن الوطنية في غزة أيضا ً. لكنه أشار إلى أن ذلك من المستبعد حدوثه في الوقت الراهن، وأنه لا يمتلك الإجابة علي التساؤل الذي يتحدث عن الطريقة التي يمكن أن تنتعش من خلالها غزة تحت قيادة محمود عباس.
كما أكد دايتون على أن برنامج التدريب الذي يشرف عليه ، بدأ بعد وصول حركة حماس للسلطة في عزة خلال الانقلاب الذي حدث في يونيو من العام الماضي. وقال " لسنا مسؤولين عن تدريب أي فرد في غزة ". وفي الوقت ذاته ، دافع عن القوات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية التي تحارب خلال هذه الأثناء هناك بقوله " توفي منهم 250 مجند، وهؤلاء الأشخاص ليسوا من الأفراد الذين يرفعون أيديهم ببساطة ويعلنون استسلامهم. وأنا أعرف ذلك. كما أن الأشخاص الذين يتحدثون عن وجود فشل في غزة - أين هو ؟ - فهل كانت قوات الأمن الفلسطينية في حاجة للتنظيم وحسن القيادة والتدريب الجيد وتحمل مسؤولية السلطة المدنية. ومن هنا كان ترحيب السلطة الفلسطينية بفكرة إرسال شبابها الصغير إلي الأردن من أجل الحصول على التدريبات المناسبة، كعنصر حاسم في مستقبل الدولة ولمنع حدوث شيء مماثل للانقلاب الذي وقع في يونيو عام 2007 ".
وفي تعقيب له حول احتمالية استخدام تلك القوات للقوة المسلحة ضد مصالح إسرائيلية، قال دايتون :" لا أفعل هنا أو أي من طاقمي شيء يعرض مصالح دولة إسرائيل الأمنية للخطر. وما يمكنني أن أقوله حتي الآن، أنه لم تقع حادثة واحدة تورطت فيها قوات الأمن الفلسطينية ضد الإسرائيليين، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، حتى في مدينة الخليل التي تعتبر بيئة معقدة جدا مع المستوطنين منذ بدء تدريبهم في مايو الماضي. وأعتقد أن هذا يتحدث عن نفسه. هذا فضلا عن أن عمليات التدريب تؤكد على احترام حقوق الإنسان والاستخدام المناسب للقوة وكذلك سيادة القانون ".