أخبار

الهند تستبعد قيام حرب مع باكستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الهند تعلن مراجعة أمنية شاملة

محاكمة الناجي الوحيد من مجموعة مومباي اليوم

نيودلهي: استبعد وزير الخارجية الهندي براناب مخرجي الخميس تنفيذ عمل عسكري ضد اسلام اباد، ولكنه وصف باكستان بانها "مركز" الاعتداءات التي تعرضت لها بومباي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. وردا على نائب في البرلمان الهندي قال مخرجي ان على نيودلهي شن هجوم على باكستان ردا على مجزرة بومباي التي اوقعت 163 قتيلا وقتل خلالها تسعة مهاجمين قال وزير الخارجية ان "هذا ليس حلا".

واضاف امام البرلمان ان "منفذي اعتداءات بومباي كانوا في باكستان" مؤكدا وجود "دليل لا يقبل الشك يفيد بان مركز هذه الاعتداءات، ليس هذه الاعتداءات فحسب وانما ايضا سواها الكثير، موجود لدى جارتنا".

واتهمت المعارضة الهندية باكستان بانها "مركز الارهاب" في جنوب آسيا، وذلك بعد اسبوعين على اعتداءات بومباي التي وضع الناجي الوحيد من مجموعة منفذيها الاسلاميين في الحبس الاحتياطي. وقال ال كي ادفاني زعيم حزب باهاراتا جاناتا الهندوسي المعارض "اذا كان جنوب آسيا يشكل عين اعصار الارهاب، فان مركز الارهاب هو باكستان".

وبهذا كرر ادفاني تصريحات وزير الداخلية بالانيابان شيدانبارام الذي اعلن تعزيز التشريعات الخاصة بمكافحة الارهاب. وقال ان "جنوب آسيا هي عين اعصار الارهاب"، مكررا ان "الشكوك تتوجه بدون اي شك الى الارض المجاورة لنا باكستان".

وتؤكد نيودلهي ان المهاجمين العشرة الذين نفذوا الاعتداءات جاؤوا من باكستان. وتصاعد التوتر الى حد كبير بين القوتين النوويتين العظميين في جنوب آسيا اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ انفصالهما في آب/اغسطس 1947. وكشمير مقسمة الى شطرين وتبقى نقطة نزاع بين البلدين الشقيقين العدوين وتسببت في حربين خلال ستين سنة. وقد كادت ان تؤدي الى حرب ثالثة بعد هجوم استهدف البرلمان الهندي في 13 كانون الاول/ديسمبر 2001 ونسبته نيودلهي الى عسكر طيبة.

وقال شيدامبارام ان "عدة منظمات ارهابية تعمل انطلاقا من اراض وراء الحدود الهندية تم التعرف عليها على انها مصدر الاعتداءات التي ارتكبت ضد الهند منذ سنوات". وكان رئيس الوزراء الهندي يوسف رضا جيلاني اكد الاربعاء اعتقال اثنين من حركة عسكر طيبة (جيش الطاهرين) هما زكي الرحمن لاخفي وضرار شاه اللذان قالت نيودلهي انهما مدبرا المجزرة التي شهدتها بومباي.

ومنذ السبت وتحت ضغط شديد من الهند والولايات المتحدة، اعتقلت اسلام اباد 16 شخصا قريبا من عسكر طيبة او مرتبطا بالحركة.ويبدو ان الناجي الوحيد من منفذي هجمات بومباي الذي اعتقل في بداية الاعتداءات كشف للهنود اسم زكي الرحمن لاخفي. وقال رئيس التحقيق في بومباي راكيش ماريا ان هذا الرجل الذي تؤكد نيودلهي انه باكستاني "وضع في الحبس الاحتياطي حتى 24 كانون الاول/ديسمبر".

وقد يلاحق بتهمة "ارتكاب اعمال حرب ضد الدولة وجرائم قتل ومحاولات قتل ومخالفات اخرى للقانون المتعلق بالاسلحة والمتفجرات".وعسكر طيبة حركة محظورة في باكستان منذ 2002. وقد اضافت الامم المتحدة الاربعاء على لائحتها للاشخاص المتهمين بدعم الارهاب اربعة من عناصر عسكر طيبة بينهم زكي الرحمن لاخفي.وعبرت الولايات المتحدة الحليفة القديمة لباكستان والتي اصبحت اقرب الى الهند منذ 2005، عن ارتياحها لهذه الاجراءات لكنها طلبت المزيد.

ودعا وزير الداخلية الهندي مواطنيه الى ان يكونوا "شجعانا وموحدين" واعلن عن اجراءات لمكافحة الارهاب يفترض ان يتبناها البرلمان.وانتقدت الصحف الهندية اخفاقات مكافحة الارهاب التي واجهتها القوة العاشرة في العالم وتقصير قواتها التي تصدت لمدة ستين ساعة لعشرة مهاجمين في المدينة التي تضم 18 مليون نسمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف