مرشح معاد للعرب لمقعد برلماني لليكود يحرج نتانياهو

القدس: اصبح موشي فيغلين المرشح لمقعد عن حزب الليكود اكبر احزاب المعارضة اليمينية في اسرائيل، مصدر احراج لبنيامين نتانياهو رئيس الحزب وذلك بسبب تصريحات اشاد فيها بالنازية ومواقفه المعادية للعرب. وبالنسبة الى نتانياهو الذي يرغب في تقديم حزبه باعتباره حزبا من وسط اليمين، يشكل فيغلين نقطة سوداء داخل الحزب. وفيغلين الذي يتمتع بفرص كبيرة للفوز في الانتخابات التشريعية في العاشر من شباط/فبراير المقبل، كان قال في مقابلة نشرت في الثامن من كانون الاول/ديسمبر 1995 ان "النازية سمحت باخراج المانيا من وضع يائس لدفعها الى وضع رائع على الصعيد المادي والعقائدي".

واعادت صحيفة "هآرتز" الخميس نشر تصريحات فيغلين المثيرة للصدمة في اسرائيل بعد 60 عاما من حرب الابادة النازية. واضاف فيغلين الذي جاء في المرتبة العشرين في الانتخابات التمهيدية لليكود الاثنين في هذه التصريحات ان "المانيا حصلت على نظام يتسم بالكمال مع نظام قضائي يعمل (بشكل جيد) فيما ساد الامن". وقال فيغلين اليهودي المتدين الذي يعتمر القلنسوة اليهودية والاب لخمسة اطفال حينذاك ان هتلر "كان يحب الموسيقى الجيدة وكان رساما"، معتبرا ان النازيين لم يكونوا "عصابة من الاشرار. بل كانوا يستخدمون اشرارا ومثليي الجنس".

واشارت صحيفة "يدعوت احرنوت" الى ان فيغلين "لم يخجل من اعتبار هتلر عبقريا" ونقلت عنه قوله ان الحاخام العنصري مئير كاهانا الذي اغتيل في نيويورك في 1990 "كان على صواب" بشأن موقفه من النزاع العربي الاسرائيلي. وحول هذا الملف الساخن في اسرائيل يتبنى فيغلين افكارا ثابتة يصفها عدد كبير من مواطنيه بانها "فاشية" و"عنصرية". وبالنسبة لموشي فيغلين الذي لا يستخدم الا عبارة "عربي"، الشعب الفلسطيني "غير موجود" وهو يقترح مكافآت مالية للاسرائيليين الذين لا يوظفون الا يهودا.

وقال "من الافضل ان ندل العرب على باب الخروج" وهو يتبنى فكرة "ترحيل طوعي الى البلدان العربية المجاورة" ل 1,4 مليون عربي اسرائيلي يشكلون 20 بالمئة من سكان اسرائيل. وهو يقول "ان العربي لا يعيش في الصحراء انه يوجدها". وحقق فيغلين في الانتخابات التمهيدية داخل الليكود نجاحا سيتيح له الفوز في الانتخابات التشريعية بحسب استطلاعات الرأي التي تمنح الليكود 30 مقعدا.

ولا يخفي نتانياهو تبرمه من صعود نجم فيغلين. ونقلت عنه "هآرتز" قوله لمقربين منه داخل الحزب "ان صفوف الليكود متراصة ورائي وفيغلين سيختفي".وبدأ نتانياهو بمساعدة مستشاريه القانونيين اجراءات امام هيئات الليكود من اجل وضع فيغلين في اسفل لائحة الحزب وبالتالي منعه من الفوز بمقعد في البرلمان.وموشي فيغلين يترأس حركة يهودية يمينية متطرفة تسللت في السنوات الاخيرة الى الليكود محققة نجاحا داخله. ففي 2005 حصلت على 14 بالمئة من الاصوات في ادارة الليكود ثم 24 بالمئة في 2007 وفي المرتين تم ذلك في مواجهة نتانياهو. وكان حكم على فيغلين الذي يقيم في مستوطنة كارني شومرون في الضفة الغربية المحتلة في 1997 بالسجن 18 شهرا وذلك بعد ادانته "بالتمرد على الدولة" وتنظيم "تظاهرات غير قانونية" ضد اتفاق اوسلو للسلام الفلسطيني الاسرائيلي في 1993.