تونس: استئناف محاكمة قادة حركة الاحتجاج الاجتماعي

تونس: استؤنفت اليوم الخميس بمدينة قفصة محاكمة 38 تونسيا بينهم عدنان الحاجي المتحدث باسم حركة الاحتجاج الاجتماعي في منطقة الحوض المنجمي بقفصة، وفق ما علم لدى هيئة الدفاع. وكانت هذه المحاكمة انطلقت في الرابع من كانون الاول/ديسمبر امام المحكمة الابتدائية بقفصة التي مكنت ثمانية من المتهمين من السراح الموقت قبل ان توقف جلستها في اليوم ذاته.

وحضر المحاكمة التي خصصت لتقديم الطلبات الاولية للدفاع وبينها بالخصوص الاستماع الى شهود واجراء فحوص طبية للمعتقلين، عشرات المحامين والمراقبين بينهم محاميان وناشطان نقابيان من فرنسا، على ما ذكر المحامي شكري بلعيد.

وتجري محاكمة اغلب المتهمين ومعظمهم من النقابيين بتهمة "الانتماء الى عصابة والمشاركة في اتفاق اجرامي بهدف التحضير او ارتكاب اعتداء على الاشخاص اوالممتلكات" و"التمرد المسلح" وافعال اخرى "من شانها تعكير صفو النظام العام". وبين المتهمين نور الدين شربيب منسق لجنة دعم سكان قفصة في فرنسا والمعارض فاهم بوكدوس مراسل قناة "الحوار" التي تبث من ايطاليا.

واضاف المحامي بلعيد ان شربيب المقيم في فرنسا وبوكدوس كانا المتهمان الوحيدان الغائبين لدى استئناف المحاكمة الخميس. وكان تم توقيف الحاجي وباقي المتهمين الاخرين اثر اضطرابات استدعت تدخل الجيش اثر مقتل متظاهر بالرصاص في 6 حزيران/يونيو بمدينة الرديف ابرز معاقل التحرك الاحتجاجي الذي استمر لعدة اشهر على خلفية البطالة والغلاء والفساد والمحسوبية.

واندلعت هذه الحركة الاحتجاجية في كانون الثاني/يناير 2008 اثر التلاعب بمناظرة توظيف في شركة فوسفاط قفصة اكبر موفر لفرص العمل في المنطقة التي تعاني من ارتفاع نسبة البطالة.

واخذ القرار الاتهامي على المتهمين "تزعم تظاهرات ادت الى الاخلال بالنظام العام تم خلالها رمي حجارة وزجاجات حارقة على قوات الامن". كما تم توجيه تهمة "التحضير لهجمات" ضد مباني عامة وخاصة واعداد "خطة تحرك تدعو الى العصيان المدني والتمرد"، للمتهمين، بحسب المصدر ذاته.