قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: أخبر ميليس زيناوي رئيس الحكومة الاثيوبية برلمان بلاده بأن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال ترغب في مغادرة البلاد. وقال زيناوي إن القوات الاثيوبية التي ستنسحب هي الاخرى من الصومال نهاية الشهر الجاري ستؤمن الغطاء لانسحاب القوات الافريقية. يذكر ان قوة حفظ السلام الافريقية - التي تتكون من قوات من اوغندا وبوروندي - كان متوقعا لها ان تبقى في الصومال بل وان تعزز وجودها للتعويض عن الانسحاب الاثيوبي. وكانت اثيوبيا قد تدخلت عسكريا في الصومال منذ سنتين لمساعدة الحكومة الصومالية الانتقالية في طرد مسلحي المحاكم الاسلامية من العاصمة مقديشو. الا ان المسلحين الاسلاميين من شتى التنظيمات شددوا قبضتهم على مناطق واسعة جنوبي الصومال في الاشهر الاخيرة. وتقول اليزابيث بلانت مراسلة بي بي سي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا إن زيناوي ادلى بهذا التصريح المفاجئ حول مستقبل قوة حفظ السلام الافريقية اثناء اجابته على اسئلة النواب في البرلمان. وقال رئيس الحكومة الاثيوبية إن حكومتي اوغندا وبوروندي قد احاطتا اديس ابابا علما بأنهما لا تنويان ابقاء قواتهما في الصومال بعد انسحاب القوات الاثيوبية، وان الاتحاد الافريقي قد طلب من حكومته تأمين انسحاب قوات حفظ السلام من الصومال. ولم تدل اي من الحكومتين بأية تصريحات رسمية عن نيتهما سحب قواتهما من قوة حفظ السلام الافريقية التي يبلغ قوامها 3200 عنصرا. وقال زيناوي للنواب الاثيوبيين إن القوات الاثيوبية ستبقى في الصومال فقط من اجل اتاحة الفرصة للقوة الافريقية لكي تنهي استعداداتها للرحيل، مضيفا ان قوات بلاده ستنسحب حال انهاء القوات الافريقية هذه الاستعدادات شريطة ان يغادر الافارقة في اسرع وقت ممكن. وقال زيناوي: "لقد اعلمونا بعزمهم على الانسحاب قبل انسحاب قواتنا، ونحن فقط ننتظر قدوم الطائرات والسفن الى الصومال لنقلهم الى بلدانهم." واضاف الزعيم الاثيوبي: "نحن نعكف في هذا الوقت على دراسة كافة اوجه انسحابنا، والمسألة الرئيسية الآن هي ضمان انسحاب الاوغنديين والبورونديين بسلام." الا ان التقارير الاخبارية تقول إن اوكيللو اوريم وزير الخارجية الاوغندي قد نفى ما جاء على لسان زيناوي بشأن نية القوات الافريقية الانسحاب من الصومال. ونقلت وكالات الانباء عن الوزير الاوغندي قوله: "إن ما جاء في هذه التصريحات غير صحيح بالمرة، وهو يناقض كل المواقف التي تبنيناها. إن موقفنا كان دائما يقول إنه في حال انسحاب الاثيوبيين من الصومال، فسنعزز وجودنا هناك." وتقول مراسلتنا إنه لو صحت تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي، فإن الصومال ستواجه قريبا ما وصفه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج بأسوأ السيناريوات الممكنة، حيث ستواجه الحكومة الصومالية الانتقالية الضعيفة التي لا تدعمها سوى بعض الميليشيات العشائرية وعدد قليل من المجندين الجدد حركة مسلحة نشطة. وتأتي تصريحات زيناوي الاخيرة بينما يستعد مجلس الامن التابع للامم المتحدة لبحث مقترح اميركي يقضي بارسال قوة حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية الى الصومال، وهو ما كان الاتحاد الافريقي يطالب به منذ مدة طويلة. وتقول مراسلتنا إن شبح انسحاب كل القوات الافريقية من الصومال سيكون من شأنه حث المجتمعين في مجلس الامن بنيويورك على اعتماد المشروع الاميركي