أخبار

واشنطن تعزز ضغوطها لطرد موغابي من السلطة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: عززت الولايات المتحدة ضغوطها لطرد رئيس زيمبابوي روبرت موغابي من السلطة بدعوتها الأمم المتحدة إلى أن تتولى زمام الأمور بدلا من الدولة "العاجزة" لمكافحة الكوليرا ومحاولتها اقناع جنوب افريقيا باغلاق حدودها مع جارتها. وقال السفير الاميركي في هراري جيمس ماكجي الخميس ان "الوضع خطير فعلا. رجل واحد تحيط به زمرته يمسك البلاد رهينة وزيمبابوي في طور التحول سريعا الى دولة عاجزة".

واضاف "حان الوقت لرحيل موغابي. لم يعد مفيدا لزيمبابوي"، مكررا بذلك الدعوات الى الاستقالة التي اطلقها الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في الايام الاخيرة الى استقالة رئيس زيمبابوي الذي يبلغ من العمر 84 عاما قضى منها 28 عاما في السلطة.

من جهتها، اعلنت مديرة الوكالة الاميركية لمساعدات التنمية الدولية هنرييتا فور عن مساعدة اضافية تبلغ 6,2 ملايين دولار لمواجهة وباء الكوليرا الذي ادى الى وفاة 783 شخصا منذ آب/اغسطس الماضي حتى الآن. واوضحت ان الولايات المتحدة ستدعم بعثة عاجلة تقوم منظمة الصحة العالمية باعدادها لزيمبابوي.

وقالت فور ان "الولايات المتحدة تدعم جهود التنسيق الدولي عبر تمويل مركز قيادة منظمة الصحة العالمية ومنصب المنسق الصحي في هيئة التنسيق في الامم المتحدة". واضافت "نحل محل خدمات حكومية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان رايس ستشارك الاسبوع المقبل في نيويورك في اجتماع لمجلس الامن الدولي مخصص للوضع في زيمبابوي. واضاف "عبرنا عن رأينا بشكل واضح جدا. نعتقد ان كل الدول التي لديها نفوذ لم تستخدمه بشكل كاف، عليها استخدامه".

وتتهم واشنطن نظام موغابي بالتسبب بهذه الازمة الانسانية عبر رفضه تقاسم السلطة مع المعارضة بعد هزيمته في الانتخابات التي جرت في آذار/مارس الماضي وتعتمد على مجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية لاقناع رئيس زيمبابوي بمغادرة السلطة بدون هدر دماء.

ويمتنع المسؤولون الاميركيون عن توجيه انتقاد علني لجنوب افريقيا الدولة الاكثر نفوذا في المنطقة والتي رفضت دعوة موغابي الى الاستقالة حتى الآن. وقال ماكجي "ننتظر من جنوب افريقيا ان تلعب دورا فاعلا حول كل ما يجري في جنوب" القارة السوداء. واضاف "نواصل العمل بتكتم وفي الكواليس مع جنوب افريقيا ليتم ذلك".

لكن مسؤولا في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم كشف هويته، دعا الدول المجاورة لزيمبابوي وخصوصا جنوب افريقيا الى اغلاق حدودها مع زيمبابوي. وقال هذا المسؤول "قد يكون الامر بسيطا الى هذا الحد"، مشيرا الى ان زيمبابوي دولة لا تطل على بحر ويرتبط اقتصادها بالمبادلات مع الدول المجاورة لها. واضاف ان "الاقتصاد الرسمي والاقتصاد الموازي سيعانيان من ذلك". وتابع "يكفي اسبوع واحد لتركيع اقتصاد هذا البلد".

ويغرق هذا البلد الذي كان مستودعا حقيقيا للحبوب في المنطقة منذ ثماني سنوات، في ركود لا سابق له يتسم بتضخم هائل ونسبة بطالة تبلغ حوالى 80% وانقطاع مزمن في القطع والمنتجات الغذائية.

وهذه الازمة رافقها شلل سياسي منذ اعادة انتخاب موغابي رئيسا في حزيران/يونيو الماضي. ولم يتوصل النظام والمعارضة الى تفاهم حول تقاسم للسلطة على الرغم من اتفاق ابرم في ايلول/سبتمبر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف