تجدد الصدامات بين الشبان والشرطة في أثينا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اثينا، وكالات: ألقى شبان الجمعة في أثينا زجاجات حارقة ومقذوفات على الشرطيين الذي ردوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع خلال تظاهرة شارك فيها تلامذة وطلاب، وبعد دقائق على هذه الحوادث عاد الهدوء غير ان التوتر ظل مخيما.
وحصلت هذه المواجهة القصيرة بين عشرات الشبان والشرطة بعيد الظهر فيما كان حوالى اربعة الاف شخص يستعدون للتظاهر في وسط اثينا. وسجلت المواجهة في اليوم السابع من تعبئة شعبية غير مسبوقة في اثينا ردا على مقتل فتى السبت الماضي برصاص شرطي.
وردد العديد من الاساتذة والطلاب والتلامذة شعارات معادية للشرطة رافعين لافتة كتب عليها "دولة قاتلة". وهتف المتظاهرون "الدماء تسيل وتطلب الانتقام" و"واحد ارضا، الاف في الشارع".
واثار مقتل اليكسيس غريغوروبولوس (15 عاما) سلسلة من التظاهرات شارك فيها شبان وطلاب وتخللتها مواجهات مع الشرطة وتسببت هذه الاحداث باضرار جسيمة طاولت محالات تجارية ومصارف ومبان رسمية في اثينا وفي المدن اليونانية الكبرى. وامضت اثينا امس اول ليل من الهدوء النسبي بعد ستة ايام من التظاهر واعمال العنف والشغب.
وكانت أعلنت مصادر في الشرطة اليونانية صباح اليوم ان اثينا شهدت اول ليلة من الهدوء النسبي بعد ستة ايام من التظاهرات واعمال العنف. وقالت هذه المصادر ان حادثا واحدا فقط سجل عند الساعة 23.00 بتوقيت غرينتش من ليل الخميس الجمعة عندما رشق شبان بالحجارة مركزا رياضيا يملكه رئيس اللجنة الاولمبية اليونانية مينوس كيرياكو.
وتهز اليونان منذ السبت اثر مقتل الكسيس غريغوروبولس (15 عاما) مواجهات بين الشبان ورجال الشرطة ادت الى اضرار كبيرة في المحلات التجارية والوكالات المصرفية ومبان رسمية في اثينا والمدن الكبرى الاخرى في البلاد.
ومساء الخميس قام نحو عشرين شابا برشق رجال شرطة بالحجارة قرب جامعة اثينا اثر تظاهرة شارك فيها نحو 400 شخص. وانتهت تظاهرة اخرى شارك فيها اكثر من الف شخص مساء الخميس في وسط سالونيكي (شمال) ثاني مدن البلاد، من دون حوادث.
التعليقات
اليونان والعالم
شــوقي أبــو عيــاش -يبدو أن مقتل الطالب اليكسيس غريغوروبولوس (15 عاما) عمداً على يد الشرطة اليونانية هو الشعرة التي قصمت ضهر البعير . الأزمة الإقتصادية الخانقة وإرتفاع غلاء المعيشة في اليونان خاصة كما وفي الدول الأوروبية عامة , ثم أن تبعات الإقتصاد الحر وتبييض الأموال والصفقات الخارجة عن المألوف بالإضافة إلى الفساد المستشري بلا حسيب ورقيب بحيث نتج عنه حيتان ووحوش مال حولت الإقتصاد العالمي إلى كازينو للمقامرة وليس إقتصاد قواعد وقوانين وشروط بل أن الحبل ترك للغارب فلا الأموال التي نتجت عن ارتفاع اسعار النفط تم توظيفها في رفع مستوى التقديمات الإجتماعية بل ذهبت إلى جيوب كارتيلات النفط والمباني الشاهقة والقصور الفارهة وحسابات في البنوك , ولا الأموال التي تم ضخها في الحروب هنا وهناك إستطاعت أن تحقق أهدافها في بناء مجتمع السلام والأمن لا بل أدت إلى المزيد من القتل والإقتتال كما وأدت إلى سقوط الطبقات المتوسطة وذوي الدخل المحدود وتحولت إلى طبقات فقيرة وهي تتفرج على عمليات النهب والتصب والسرقة بحيث أننا أصبحنا نقترب شيئاُ فشيئاً من عصر ماري أنطوانيت و أيام الثورة الفرنسية وأباطرة روسيا وسلاطين العثمانيين . إن ما يدور في داخل فئات الدخل المحدود هو موجود ليس فقط في اليونان إنما في عموم دول الكرة الأرضية ولهذا نرى أن التحركات قامت في اليونان ثم ما لبثت أن تبعتها تحركات موازية في عدد من دول أوروبا لهذا لن يقف الوضع عند هذا الحد خصوصاً أن العالم يعيش أزمة خانقة الطبقات الوسطى فيها وذوي الدخل المحدود لن يتحملوا وزرها لا بل لم يعد لديهم القدرة على امتصاص تبعاتها وكما جرت العادة وحوش المال وحيتان الثروات تجعل من هذه الفئات الضحية وكبش المحرقة بتسريح العمال والموظفين وذوي الدخل المحدود كي ينضموا إلى جيوش البطالة وبدورهم يتحولون إلى الشارع للثأر بالتكسير ورمي الحجارة , لكن ما يحدث اليوم وفي هذا الوقت بالذات يؤكد أن هذه التحركات لن تبقى هذه القط والفأر بين الشرطة والمتظاهرين أنما إلى أبعد من هذا خصوصاً إذا تخلفت الحكومات عن إتخاذ القرارات المناسبة والعاجلة لتفادي ما هو أسوأ ولن تنتظر سقوط فتى آخر للنزول إلى الشارع .
اليونان والعالم
شــوقي أبــو عيــاش -يبدو أن مقتل الطالب اليكسيس غريغوروبولوس (15 عاما) عمداً على يد الشرطة اليونانية هو الشعرة التي قصمت ضهر البعير . الأزمة الإقتصادية الخانقة وإرتفاع غلاء المعيشة في اليونان خاصة كما وفي الدول الأوروبية عامة , ثم أن تبعات الإقتصاد الحر وتبييض الأموال والصفقات الخارجة عن المألوف بالإضافة إلى الفساد المستشري بلا حسيب ورقيب بحيث نتج عنه حيتان ووحوش مال حولت الإقتصاد العالمي إلى كازينو للمقامرة وليس إقتصاد قواعد وقوانين وشروط بل أن الحبل ترك للغارب فلا الأموال التي نتجت عن ارتفاع اسعار النفط تم توظيفها في رفع مستوى التقديمات الإجتماعية بل ذهبت إلى جيوب كارتيلات النفط والمباني الشاهقة والقصور الفارهة وحسابات في البنوك , ولا الأموال التي تم ضخها في الحروب هنا وهناك إستطاعت أن تحقق أهدافها في بناء مجتمع السلام والأمن لا بل أدت إلى المزيد من القتل والإقتتال كما وأدت إلى سقوط الطبقات المتوسطة وذوي الدخل المحدود وتحولت إلى طبقات فقيرة وهي تتفرج على عمليات النهب والتصب والسرقة بحيث أننا أصبحنا نقترب شيئاُ فشيئاً من عصر ماري أنطوانيت و أيام الثورة الفرنسية وأباطرة روسيا وسلاطين العثمانيين . إن ما يدور في داخل فئات الدخل المحدود هو موجود ليس فقط في اليونان إنما في عموم دول الكرة الأرضية ولهذا نرى أن التحركات قامت في اليونان ثم ما لبثت أن تبعتها تحركات موازية في عدد من دول أوروبا لهذا لن يقف الوضع عند هذا الحد خصوصاً أن العالم يعيش أزمة خانقة الطبقات الوسطى فيها وذوي الدخل المحدود لن يتحملوا وزرها لا بل لم يعد لديهم القدرة على امتصاص تبعاتها وكما جرت العادة وحوش المال وحيتان الثروات تجعل من هذه الفئات الضحية وكبش المحرقة بتسريح العمال والموظفين وذوي الدخل المحدود كي ينضموا إلى جيوش البطالة وبدورهم يتحولون إلى الشارع للثأر بالتكسير ورمي الحجارة , لكن ما يحدث اليوم وفي هذا الوقت بالذات يؤكد أن هذه التحركات لن تبقى هذه القط والفأر بين الشرطة والمتظاهرين أنما إلى أبعد من هذا خصوصاً إذا تخلفت الحكومات عن إتخاذ القرارات المناسبة والعاجلة لتفادي ما هو أسوأ ولن تنتظر سقوط فتى آخر للنزول إلى الشارع .