أخبار

تنامي عدد التشيكيات في البعثات العسكرية الخارجية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: ارتفع إقبال التشيكيات للتطوع في الجيش والمشاركة في البعثات العسكرية التي ينفذها الجيش خارج البلاد بشكل لا سابق له حسب ما أكدته مصادر وزارة الدفاع التشيكية التي أشارت إلى أن أكثر من 3000 امرأة يتواجدن الآن في صفوف الجيش كمتطوعات.

وذكر المقدم روبرت بيليني أن خمس مئة جندي تشيكي سيتوجهون إلى كوسوفو خلال الشهر القادم بينهم 43 امرأة الأمر الذي اعتبر رقما قياسيا في تاريخ الجيش التشيكي. وأشار إلى أن اغلب التشيكيات يخدمن في الجيش في قطاعي الصحة والاتصالات غير انه يوجد الكثير منهن أيضا في الوحدات القتالية.

وقد رحب رئيس أركان الجيش التشيكي فلاستيميل بيتسيك الذي تفقد أمس الأول الوحدة التشيكية الجديدة التي سترسل إلى كوسوفو وجود أعداد متزايدة من النساء بين عناصر الجيش الذين يخدمون في مهام حفظ سلام أو قتالية خارج البلاد مشيرا إلى أن نسبة النساء في الجيش الآن هي 13 بالمائة وبالتالي فانه لا بد وان يظهرن في مختلف الأماكن التي يتواجد فيها الجيش داخل البلاد وخارجها.

وعلى الرغم من أن وزيرة الدفاع في تشيكيا هي امرأة إلا أن الجنود التشيك لا يترتب عليهم أن يخشوا من أن النساء سيتولن قيادتهم حتى في العمليات العسكرية لان عدد النساء اللواتي لديهن رتب عالية لا يزال منخفضا رغم ارتفاع عدد المتطوعات.

وتعتبر مديرة مراكز التدريب لينكا شميردوفا المرأة الأعلى رتبه في الجيش التشيكي حيث وصلت إلى رتبة عقيد بعد أن جرى ترفيعها العام الماضي. وترى العقيد شميردوفا بان خدمة النساء في الجيش فيه بعض الإشكالات لان المرأة حسب رأيها يجب عليها على الدوام أن تكون أفضل من الرجل كي تؤكد تأهلها للمناصب التي تشغلها.

من جهتها تؤكد الناطقة الصحافية باسم رئاسة أركان الجيش التشيكي يانا روجيتشكوفا أن وجود النساء في البعثات العسكرية الخارجية هو أمر لا يمكن التعويض عنه ولاسيما في الدول الإسلامية مشيرة إلى أن النساء المسلمات لا يمكن أن يقبلن بان يجري مسهن من قبل رجال أجانب ولهذا يتم إرسال نساء عسكريات في البعثات ولاسيما على شكل طبيبات أو ممرضات كما أن وجودهن ضروري أثناء عمليات التفتيش التي تقوم بها الدوريات بحق السكان المدنيين في المناطق التي تتواجد فيها لان الجيش لا يمكن له أن يخاطر بتوجيه الاتهام لعناصره من قبل السكان المحليين بالقيام بتحرشات جنسية.

وتؤكد دانييلا كوريتشكوفا التي تتخصص بالاتصالات العسكرية والتي ستتوجه الشهر القادم مع وحدتها إلى كوسوفو لأول مرة أنها لا تخشى من وجودها إلى جانب الرجال مؤكدة أن الجنود والضباط التشيك يتصرفون بلباقة أفضل من الرجال المدنيين التشيك. يذكر أن الجيش التشيكي تحول إلى جيش محترف في كانون الثاني يناير من عام 2005.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف