أخبار

ماسيمو داليما يهاجم برلسكوني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: تدخل ماسيمو داليما، وزير الخارجية الإيطالية السابق، بين زعيم المعارضة وبرلسكوني للحد من بعض الشرارات التي أثارها الأخير حول القواعد الأخلاقية التي يعتنقها الحزب الديمقراطي اليساري. برغم من حصول أحداث ذات طابع سياسي حثت اليد القضائية على اقتحام الساحات الحزبية إلا أن داليما يعتقد أن حزب فالتروني، الذي ينتمي إليه رسمياً حتى لو كانت هناك خلافات بين داليما وفلتروني حول طريقة الإدارة، بريء.

إذ ان ماسيمو داليما يتمسك بأن حزبه لم يغرق بعد في فضائح الأخلاقية السياسية. بالطبع، لا يقلل داليما من وطأة بعض الأحداث، التي تشهد مجموعة من المسؤولين وحكام الأقاليم اليساريين الضالعين في فبركتها، لا بل يسعى تيار داليما الى التعاون مع القضاة من أجل تسريع نتائج التحقيقات، لكن ما يعرضه برلسكوني من صورة خاطئة رامية الى تشويه سمعة حزبه قد تنعكس على برلسكوني سلباً. لغاية اليوم، لا توجد أدلة رسمية على تورط هذا أم ذاك، في حزب فلتروني وداليما، في قضايا رشاوى أم فساد.

صحيح أن ايطاليا تعاني من تآكل في بنيتها الأخلاقية السياسية بيد أن المسألة تطال كذلك ائتلاف برلسكوني الذي لن يستفيد من رفع الغبار عن ملفات رسمية تجد رئيس الوزراء الحالي بين أبطالها المتهمين في عشرات القضايا القانونية. كما أن كلمات داليما لا تعكس حقيقة الأحداث داخل حزبه إنما يحاول وزير الخارجية السابق التعاون، لو مؤقتاً، مع فلتروني للهرب من فيروس قضائي بدأ ينخر المبادئ السياسية للائتلاف اليساري المعارض. قبل كل شيء، ينبغي مواجهة التحديات التي يقودها برلسكوني تارة والقضاة طوراً عن طريق تحديث البرنامج السياسي والطبقة الإدارية في الحزب الديموقراطي.

ويحاول داليما إدخال الزعيم الليبي معمر القذافي في الصراع السياسي الوطني القائم. حسب اعتقادات داليما فان برلسكوني يفقد السيطرة على الكلمات التي تخرج من فوهه عندما يرى المال. في هذا الصدد، يعتمد داليما على تصريحات برلسكوني السابقة التي أشادت بالزعيم الليبي ونموذجه الديمقراطي. بالطبع، تنصب اعتقادات السيد داليما المحترم على السخرية من برلسكوني بهدف دعوة الأخير الى اتخاذ الحذر من مثل هذه التصريحات، الصديقة للشعب الليبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف