بريطانيا: إغلاق حدود زيمبابوي سيزيد الامور سوءا

لندن: شككت بريطانيا يوم الجمعة في حصافة اقتراح أميركي لاغلاق حدود زيمبابوي من أجل تسريع انهيار حكومة روبرت موجابي قائلة ان من شأن تحرك كهذا أن تكون له تداعيات أسوأ بكثير. وقال مارك مالوك براون وزير الدولة البريطاني لشؤون افريقيا إن اغلاق دول الجوار حدودها سيحرم مواطني زيمبابوي من أي منفذ للهرب ويتسبب في تفاقم أزمة الصحة والغذاء التي تعصف بالسكان.

وأبلغ مالوك براون الصحفيين عقب عودته من جنوب افريقيا حيث ناقش الوضع في زيمبابوي "أي جهد لمنع زيمبابوي من تسلم الوقود سيقوض جهود الصحة وجهود توزيع الغذاء."الحدود في هذه اللحظة طريق هروب حيوي."

ومن شأن اغلاق الحدود أن يزيد الامور سوءا في ظل اعتماد ما يصل لنصف سكان زيمبابوي البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة على المعونات الغذائية - التي توزع عن طريق الشاحنات - ونقص المعدات والامدادات لدى المستشفيات في وقت تحاول مواجهة وباء الكوليرا واصابات بفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) وخطر الملاريا.

وقال عن الاقتراح الاميركي "ليس خاطئا بالضرورة .. لكن الناس تريد ضمان أن أي جهد من هذا القبيل يضرب القيادة لا أن يزيد الامور سوءا فحسب للفقراء. وكان مسؤول أميركي رفيع قال يوم الخميس انه اذا أغلقت الدول المجاورة حدودها مع زيمبابوي ومنعت تدفق تحويلات المواطنين من الخارج فإن البلد سيجثو على ركبتيه "في غضون أسبوع".