أخبار

بلجيكا تكافح لعدم تحولها الى قاعدة خلفية للارهاب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: اكدت الاعتقالات التي نفذتها السلطات البلجيكية وطالت اشخاصا يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة، والتي افضت الجمعة الى توجيه الاتهام الى ستة منهم بينهم امرأة، دور بلجيكا كقاعدة خلفية للارهاب الذي تكافحه المملكة منذ سنوات.

واشارت الصحف البلجيكية الصادرة الجمعة الى ان مليكة العروض (49 عاما) التي اعتقلتها الشرطة القضائية صباح الخميس مع 13 شخصا آخر خلال مداهمات نفذتها في بروكسل ولياج (شرق)، والتي وجهت اليها الجمعة تهمة "الانتماء الى مجموعة ارهابية" مع خمسة رجال آخرين، هي بلا شك الخيط الذي يربط مختلف الملفات التي ابرزت هذا الدور الذي تلعبه بلجيكا منذ 2001.

ومليكة العروض هي بلجيكية من اصل مغربي ترتدي النقاب معروفة جدا في المواقع الالكترونية الاسلامية التي ملأتها كتابات تشيد ب"الدور البطولي" الذي قام به زوجها الراحل عبد الستار دهمان باغتياله احمد شاه مسعود الزعيم الافغاني المناهض لحركة طالبان في 9 ايلول/سبتمبر 2001.

وفي 2003 مثلت مليكة العروض امام محكمة الجنح في بروكسل المكلفة محاكمة المجموعة التي ارسلت منفذي اغتيال مسعود الى افغانستان وساعدت التونسي نزار طرابلسي الذي اختارته القاعدة لتنفيذ عملية انتحارية ضد جنود اميركيين متمركزين في بلجيكا.

ولكن المحكمة اكتفت يومها بتوجيه انذار الى المتهمة المغربية الاصل. وبعد مقتل زوجها الاول تزوجت مليكة ثانية من التونسي معز غرسلاوي، واستمرت في الترويج ل"الجهاد" عبر الانترنت انطلاقا من سويسرا التي طردت منها في 2007.

وكانت العروض قالت في مقابلة مع صحيفة "هيرالد تريبون" في ايار/مايو الماضي ان "دوري ليس تفجير القنابل، هذا سخيف. لدي سلاح، انه سلاح الكتابة. هذا هو جهادي. يمكنكم تحقيق الكثير بواسطة الكلمات. الكتابة هي ايضا قنبلة".

وبحسب النيابة العامة الفدرالية فقد ادت العروض "دورا هاما" في المجموعة التابعة للقاعدة التي فككتها السلطات الخميس شأنها في ذلك شأن زوجها معز غرسلاوي. وبحسب المحققين فان الاخير يقوم بدور ضابط ارتباط في المنطقة الواقعة بين افغانستان وباكستان، وهم يعتقدون انه لا يزال هناك مع عدد من المتطوعين القادمين من بلجيكا وخصوصا مع "شخصيات هامة من القاعدة".

والنيابة العامة البلجيكية التي تراقب هذه المجموعة منذ عام مقتنعة بان احد هؤلاء الرجال الذي عاد الى بلجيكا في 4 كانون الاول/ديسمبر تلقى "الضوء الاخضر" من القاعدة لتنفيذ هجوم انتحاري في وقت وشيك.

وبحسب الصحف البلجيكية فان هذا الرجل يدعى هشام بيايو (20 عاما) وهو متحدر من حي في بروكسل تقطنه غالبية من المهاجرين. وسارعت الشرطة البلجيكية الى تنفيذ حملة المداهمات هذه قبيل ساعات من انعقاد القمة الاوروبية في بروكسل، على الرغم من انها لم تكن تعرف البلد او الهدف المحتمل للاعتداء الانتحاري الوشيك.

ولم توجه حتى الساعة الى اي من افراد المجموعة تهمة التحضير لاعتداء. واعلن رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم للصحافة الجمعة ان الغاء القمة الاوروبية بسبب المخاطر الارهابية كان "احد الاحتمالات المطروحة" لكنه في نهاية الامر "لم يكن ضروريا".

وتابع في تبريره لحملة المداهمات انه "لو وقع في نهاية المطاف اعتداء بالقنبلة او كارثة ما بدون ان نكون اتخذنا هذه الاجراءات الوقائية، لكان الجميع قالوا انه لم يتم بذل كل الجهود لتجنبه".

وتؤكد السلطات القضائية والامنية في المملكة ان سياستها الوقائية ساهمت في تجنب وقوع اعتداء في بروكسل في 2007. وهي تنوي المضي على هذا الطريق لتجنيب البلاد اعتداءات ارهابية، لا تزال حتى الساعة في منأى عنه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Just....
Sami Lia -

I suggest that they kick out every immigrant. They ungrateful people do not deserve any political asylum. Send them back to their countries.

الارهاب الاسلامي
youmna -

اوزوبا تدفع الثمن الان وما لم تبادر باعادة المهاجرين فورا الى بلدانهم الاصلية انها ستدفع ثمنا باهضا جدا وكندا ايضا تسير على نفس الطريق المظلم