12 شاباً يختفون من أميركا ويظهرون بالصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مينيابوليس:شهدت عدة مدن أميركية خلال الفترة الماضية حالات اختفاء غامضة لشبان من أصول صومالية، اتضح لاحقاً أنهم تمكنوا من عبور الحدود والانتقال إلى الصومال، حيث يُعتقد أنهم انضموا إلى تنظيمات مسلحة وفقاً لما أكدته مصادر أمنية وعائلات.
ورجّح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI أن يكون الشبان الذين يبلغ عددهم أكثر من 12، قد قصدوا الصومال "للقتال،" في حين أشارت مصادر مطلعة على بالموضوع إلى أن العديد من المعنيين كانوا يقصدون مركزاً إسلامياً محدداً بعد انتهائهم من الدراسة، ما يطرح احتمال أن يكون لذلك صلة بالقضية.
وتقول أمينة، وهي صومالية هاجرت قبل أعوام هرباً من الوضع الأمني المتأزم في الصومال إلى مينيسوتا الأميركية، إن ابنها برهان حسن، 17 عاماً، غادر المنزل بعد أن قال لها إنه سيقصد المدرسة مع بعض رفاقه، ليختفي بعد ذلك لأيام. وتضيف أمينة أنها تلقت إثر ذلك اتصالاً هاتفياً من برهان قال لها فيه: "أمي.. أنا في الصومال، لا تقلقي، أنا بصحة جيدة."
وتشير السيدة الصومالية إلى أن ابنها بدا على الهاتف وكأنه شخص آخر، وتؤكد أن طريقة خروجه من الولايات المتحدة وهوية من ساعده لفعل ذلك ما تزال سراً غامضاً بالنسبة إليها.
وتلفت إلى أن برهان كان تلميذا مجتهداً، ويخطط لدراسة الطب، وكان من المفترض أن يتخرج من المدرسة الثانوية في مايو/أيار المقبل. وتضيف أمينة أن ابنها اتصل بها عدة مرات خلال الأسابيع الماضية، حيث تولّد لديها انطباع بأنه مراقب من قبل أكثر من شخص، وذلك بسبب الأصوات التي كانت تسمعها.
ويتوزع الشبان الذين اختفوا بهذه الطريقة على بوسطن وماين وبورتلاند وماساتشوستس وأوهايو، على أن العدد الأكبر منهم كان من سكان مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
وتقول مصادر أمنية أميركية إن أحد أولئك الشبان فجّر نفسه بالفعل في عملية انتحارية - على ما يبدو - وقعت شمالي الصومال في أكتوبر/تشرين الماضي، دون أن تخفي خشيتها من أن يكون ذلك مصير كافة أفراد المجموعة.
بالمقابل، أبدت أوساط في المنطقة التي يقطنها المهاجرون الصوماليون في مينيابوليس خشيتها من أن يكون لهذه الأحداث صلة بمركز إسلامي كان عدد من الشبان الذين غادروا إلى الصومال مؤخراً يرتادونه، معربين عن قلقهم حيال احتمال وجود أشخاص يدعون "للقتال" فيه. فيما دفع ذلك بممثل المركز، الذي يحمل اسم "مسجد أبو بكر الصديق" إلى عقد مؤتمر صحفي للرد، نفى خلاله أن يكون قد سمح بممارسة التجنيد بنشاطات سياسية.
يذكر أن الصومال ليس فيها حكومة قوية منذ عام 1991، وقد انسحبت منها بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بعد أن فشلت في أداء عملها عام 1995، لتغرق البلاد بعد ذلك في فوضى عارمة لسنوات.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2006 تدخلت القوات العسكرية الأثيوبية لدعم الحكومة الاتحادية الانتقالية الصومالية الضعيفة ضد تحالف المحاكم الإسلامية الذي سيطر على مقديشيو. وفي العامين الماضيين تصاعد القتال إلى حد كبير، وفشلت محادثات السلام المدعومة من أطراف دولية في إحداث أي أثر على الأرض.
وتقوم ميليشيات إسلامية تنشط في إطار تنظيم يحمل اسم "الشباب" حالياً بشن عمليات للسيطرة على قرى ومدن في وسط وجنوبي البلاد، ويُعتقد أنها قد تمكنت من فرض هيمنتها على مساحات واسعة، ويرى خبراء أن التنظيم قد يكون على صلة بالقاعدة.
التعليقات
مفيش فايده
نبيل -طالما الأوكار موجودة فالأمل فى الإصلاح ضعيف