وزير باكستاني: الهند تستخدم باكستان كبش فداء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اعتبر وزير خارجية باكستان محمود قريشي السبت ان بعض المسؤولين الهنود يستخدمون بلاده كبش فداء عندما يتهمونها بانها "مركز الارهاب". وقال الوزير الباكستاني لصحافيين في باريس انه "لاسباب سياسية، يبحث مسؤولون هنود عن كبش فداء .. وعندما تريدون كبش فداء، لا بد ان تختاروا باكستان".
وكان رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ صرح الخميس امام البرلمان انه "ينبغي ايقاظ المجتمع الدولي لكي يهتم بالارهاب الذي مركزه في باكستان".
وقال قريشي "علينا ان نتجاوز خلافاتنا الصغيرة من اجل مصلحة المنطقة ككل (..) نريد ان نكون اصدقاء مع الهند، نريد ان نقيم علاقات تجارية مع الهند (..) نريد المزيد من التبادل الثقافي". وقال الوزير كذلك ان باكستان لا تزال تنتظر تسلم "ادلة" من الهند على تورط باكستانيين في هجمات بومباي.
وقال "نحن لا ننفي ولا نوافق. ان كانت لديكم ادلة، اطلعونا عليها"، متوجها بكلامه الى نيودلهي، ردا على سؤال صحافي حول تاكيد الهند بان المنفذين العشرة لهجمات بومباي جاءوا من باكستان بمن فيهم الناجي الوحيد.
وقال الوزير "لا نكتفي بانتظار ان تسلمنا الهند هويات المهاجمين" ولكننا "نتصرف من جانبنا".
وقالت الشرطة الهندية السبت ان الناجي الوحيد بين منفذي اعتداءات بومباي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وجه رسالة الى السفارة الباكستانية لدى الهند، طالبا مساعدة قانونية.
وقال قائد الشرطة الجنائية في بومباي راكيش ماريا للصحافيين ان الشرطة سلمت الرسالة الى الحكومة الهندية.
كذلك طلب المهاجم محمد اجمل امير ايمان من السلطات الباكستانية التكفل بجثة مسلح اخر قتل في المواجهات.
وتؤكد الهند ان المهاجمين العشرة قدموا من باكستان وهي تشدد الضغوط على هذا البلد المجاور لها لحضه على مطاردة الناشطين الاسلاميين بعد الاعتداءات التي اوقعت 172 قتيلا بينهم تسعة من المهاجمين. وتطالب الهند بتسليمها اربعين ناشطا تعتبرهم "ارهابيين".
واكد الوزير قريشي انه ما من دليل على تورط جمعية الدعوة في اعمال ارهابية. وتتهم الهند جماعة الدعوة الخيرية التي تعتبر واجهة لمجموعة عسكر طيبة الاسلامية المسلحة المحظورة، بانها نفذت اعتداءات بومباي.
وقال الوزير الباكستاني "انهم يديرون مدارس ومستشفيات ومستوصفات .. ولكن ان كانت هذه الجمعية او بعض من اعضائها لجأ الى العنف، فسنتخذ تدابير".
وبعد اعلان الامم المتحدة ادراج هذه الجمعية على قائمة المنظمات الداعمة للارهاب، امرت الحكومة الباكستانية باغلاق مكاتب الجمعية في البلاد وتجميد حساباتها وتوقيف العشرات من اعضائها ووضع ابرز مسؤوليها قيد الاقامة الجبرية.
يشارك وزير الخارجية الباكستانية الاحد في اجتماع وزاري غير رسمي حول افغانستان للدول المجاورة والدول الكبرى بهدف تحسين التعاون الدولي، في سيل-سان-كلو، قرب باريس.
ويمثل الهند في الاجتماع وكيل وزارة الخارجية.