مجلس الامن يوشك على تبني قرار حول عملية السلام

الامم المتحدة: للمرة الاولى منذ خمسة اعوام يوشك مجلس الامن الدولي على تبني بيان قرار يدعو الى المضي قدما بعملية السلام للتوصل الى "شرق اوسط تعيش فيه دولتان ديمقراطيتان هما اسرائيل وفلسطين جنبا الى جنب وبسلام وبحدود آمنة معترف بها دوليا". واجتمع ممثلو الدول الـ15 لمجلس الامن في جلسة مغلقة يوم أمس السبت ناقشوا خلالها مشروع القرار الامريكي الذي يدعو كذلك الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى الوفاء بما تعهدا به خلال مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد في الولايات المتحدة عام 2007".

وتدعم روسيا بقوة مشروع القرار الامريكي الذي يأتي في الوقت الذي تشارف فيه ولاية الرئيس جورج بوش على الانتهاء في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، وفي حين لم يبق لادارة بوش سوى اقل من شهر للوفاء بالتعهد الذي كانت قد قطعته بالتوصل الى اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني قبل خروج الرئيس الجمهوري من البيت الابيض.

السفيران

وبعد الجلسة وقف السفيران الروسي فيتالي تشوركين والامريكي زلماي خليلزاد جنبا الى جنب للتحدث الى الصحفيين، في خطوة تثبت توافق واشنطن وموسكو حيال مشروع القرار. وقال خليلزاد ان "الولايات المتحدة تمر بمرحلة سياسية انتقالية، وكذلك الشرق الاوسط (في اشارة الى الانتخابات الاسرائيلية المقبلة) ومن المهم الاعتراف بما قد تحقق وان يبدي مجلس الامن دعمه لمتابعة مفاوضات السلام وعدم توقفها بعد خروج الرئيس بوش من البيت الابيض".

من جهته، قال تشوركين ان "مشروع القرار الذي نوقش السبت بعبر عن عمل دؤوب مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا على الرغم من الخلافات السابقة حيال عدة مواضيع منها جورجيا وزيمبابوي".

وتابع تشوركين بالقول انه "من الضروري الاستمرار بالمحاولة وبذل الجهود، فخلال العام الماضي احرز بعض التقدم، ولكن ما انجز لا يكفي ولا يمكن البقاء عند هذه النقطة ووقف العملية لاسباب سياسية تعود الى الفترة الانتقالية في واشنطن وتل ابيب لذلك على مجلس الامن ان يقر ضرورة متابعة مفاضات السلام".

ومن المتوقع ان يصدر القرار يوم الثلاثاء المقبل بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء الذي دعت اليه كل من واشنطن وموسكو. ولم يستطع مجلس الأمن التوصل إلى إجماع حول أي شيء متعلق بالشرق الأوسط لأشهر وبالتالي فإن التوصل إلى قرار أو بيان هذه المرة سيكون إنجازا نادرا.