أخبار

عودة العنف الى شوارع أثينا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أثينا: اندلعت اعمال الشغب مجددا في اليونان احتجاجا على مقتل شاب يبلغ من العمر 15 عاما على ايدي الشرطة منذ ثمانية ايام. فقد اندلعت صدامات عنيفة في العاصمة اثينا ليلة السبت عقب يوم شهد مشاركة المئات بمسيرة اعتصام بالشموع نظمت في المكان الذي قتل فيه الشاب الكسندروس غريغولوبولس ما اشعل موجة من التظاهرات الغاضبة واعمال العنف التي استمرت لنحو اسبوع في عدة مدن يونانية.

وقام الشبان برشق المصارف ومركز الشرطة الذي يعمل فيه الشرطي المتهم بقتل الشاب بالقناني الحارقة، وقد ردت الشرطة باستخدام الغز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وقد اصيب جراء الصدامات الاخيرة زهاء 70 شخصا. و صدامات ليلة السبت كانت الاعنف منذ عدة ايام. وبالاضافة الى الاعتصام في مكان الحادث في اثينا وامام البرلمان اليوناني، اقيمت كذلك مسيرة شموع سلمية في مدينة سالونيك وهي ثاني اكبر المدن اليونانية. وجاءت هذه التحركات السلمية في ختام يوم لم يخل من اعمال الشغب والعنف التي طالت في بعض الاحيان مراكز الشرطة.

وقد وجهت التهم للشرطي الذي اطلق النار على الشاب البالغ من العمر 15 عاما بالقتل والى زميل له للاشتراك في الجريمة. وقد ادى هذا الحادث وما لحقه من تظاهرات غاضبة واعمال عنف وشغب الى دعوات لاستقالة الحكومة. الا ان رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامانليس اشار الى انه "لن يرضخ لابتزاز المتظاهرين ويستقيل لان البلاد بحاجة الى حكومة تتمتع بخبرة في الوقت الذي تمر به البلاد بأزمة اقتصادية".

ومن بين النشاطات التي نظمت السبت اعتصام بالشموع نظمه الطلاب امام المدرسة التي كان يرتادها غريغولوبولس. وفي سالونيك تجمع نحو 300 شخص امام "المبنى الابيض" وهو احد اهم المباني في المدينة. وقام شبان يمتطون الدراجات النارية وغيرهم على الاقدام برشق مركز شرطة منطقة اكسارشيا حيث كان يعمل الشرطي المتهم بقتل الشاب الكساندروس. وهتف الشبان: "اخرجوا ايها القتلة." وسرعان ما انتشرت اعمال العنف وبدأ المتظاهرون بتشييد الحواجز في المنطقة وشرعوا في مهاجمة المصارف والمتاجر والمكاتب الحكومية.

وقد ردت الشرطة على المتظاهرين باستعمال الغاز المسيل للدموع. وقد اغلقت المطاعم في المنطقة ابوابها تحسبا لتجدد اعمال العنف. وفي وقت لاحق، اقتحمت الشرطة اعتصاما سلميا في ساحة سينتاغما المجاورة عندما رفض المشاركون فيه الابتعاد عن مقر البرلمان اليوناني. وفي مدينة سالونيك، هاجم عشرات الشبان ناديا رياضيا.

واضافت الشرطة ان المتظاهرين نزعوا رخام الارصفة واقاموا الحواجز في الطرقات واضرموا النار في مستوعبات المهملات. وكان الغضب بسبب مقتل الشاب قد ادخل المدن اليونانية في اسبوع من الشغب والعنف والمواجهات مع الشرطة ومطالبات باستقالة الحكومة، وقد برز خلال هذه التطورات اطلاق بعض المجموعات على نفسها صفة "الفوضوية" والتي تعتبر ان استعمال العنف خلال التظاهرات هو امر مشروع للمطالبة بسقوط الحكومة.

ولكن البعض في اثينا يشجع الى عودة المياه الى مجاريها، اذ لبى العديد من سكان اثينا دعوة رئيس البلدية نيكيتاس كاكلامانيس المتسوقين الى العودة للشوارع في حين جابت فرقة موسيقية تقليدية شوارع العاصمة بمناسبة اقتراب اعياد الميلاد ورأس السنة. وقال رئيس البلدية لوكالة الاسوشيتد برس ان البعض جاء اليه ليقول له "انها المرة الاولى التي يبتسم فيها منذ اسبوع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف