مشعل: لا تجديد للتهدئة مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق، القدس: اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الاحد ان "لا تجديد للتهدئة مع اسرائيل" عند انتهاء مدة العمل بها في 19 كانون الاول/ديسمبر.
وقال مشعل في حديث مع قناة القدس الفضائية في الذكرى الحادية والعشرين لانطلاق حركة حماس ان "التهدئة كانت محددة بستة اشهر تنتهي في 19 كانون الاول/ديسمبر، علما ان العدو لم يلتزم باستحقاقاتها. نحن في حماس وغالبية القوى موقفنا هو ان التهدئة تنتهي ولا تجديد لها".
وتدارك "انما نحن كمقاومة على الارض سنتصرف مع المتطلبات الميدانية ولا بد ان يكسر الحصار على شعبنا الفلسطيني" في قطاع غزة.
واضاف "نتدارس مع حلفائنا ومع بقية الفصائل موضوع التهدئة المزاج الشعبي والفصائلي ليس مع تمديد التهدئة والعدو لم يلتزم باستحقاقاتها".
واكد مشعل ان "شرط التهدئة كان رفع الحصار" الاسرائيلي المفروض على غزة، متسائلا "ما قيمة التهدئة اذا لم تأت برفع الحصار؟".
وحول التهديدات الاسرائيلية باجتياح غزة قال مشعل ان "التهديدات الاسرائيلية ليست جديدة والعدوان الاسرائيلي متواصل ولكن بوتائر مختلفة اسرائيل بحاجة الى التهدئة رغم كل التصريحات"، مبررا هذه الحاجة بالانتخابات الاسرائيلية المبكرة المقررة في شباط/فبراير المقبل وملفات اسرائيلية داخلية اخرى.
وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 من ان "كلفة الاجتياح (الاسرائيلي لغزة) ستكون عالية جدا والعدو يدرك هذا، لذلك يتردد مئة مرة قبل ان يقدم عليه".
كارتر ومشعل
إلى ذلك بحث الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الذي يزور دمشق ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بعد ظهر الاحد الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة، وفق ما افاد مسؤول في حماس.
وقال المصدر نفسه ان كارتر ومشعل سيناقشان ايضا "قضية التهدئة" بين اسرائيل وحماس التي تنتهي في 19 كانون الاول/ديسمبر، و"قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط" الذي لا يزال محتجزا في قطاع غزة منذ اكثر من عامين.
وشارك في هذا الاجتماع الذي كان لا يزال مستمرا عصرا عضوا المكتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق ومحمد نصر.
وكان كارتر زار سوريا في نيسان/ابريل حيث التقى مشعل، ما اثار انتقادات اسرائيل والولايات المتحدة.
ووصل كارتر الذي يقوم بجولة اقليمية صباح السبت الى العاصمة السورية.
وبحث مع الرئيس السوري بشار الاسد "مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل" التي بدأت في ايار/مايو بوساطة تركية، لكنها توقفت في تموز/يوليو.
إسرائيل تؤيد التمديد
وفي المقابل اعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت ان اسرائيل تؤيد تمديد التهدئة في غزة شرط ان تحترمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على هذا القطاع.
وقال مارك ريغيف ملمحا الى التهدئة التي تطبق منذ ستة اشهر ان "اسرائيل مهتمة بان يسود الهدوء جنوب البلاد (قرب قطاع غزة). اسرائيل كانت مستعدة ولا تزال لاحترام التعهدات التي تم التوصل اليها بوساطة مصرية".
واضاف "من الواضح انه يستحيل ان يسود الهدوء بشكل احادي في حين تطلق دفعة صواريخ يوميا" على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.
وزير التربية الفرنسي
على صعيد آخر بدأ وزير التربية الفرنسي كزافييه داركوس الاحد زيارة رسمية لاسرائيل والاراضي الفلسطينية بهدف توقيع اتفاق للتعاون في مجال التعليم مع اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
واستقبل الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الوزير الفرنسي بعد الظهر في القدس، بعدها توجه داركوس الى رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما افاد مصدر دبلوماسي فرنسي.
وقالت الوزارة ان الاتفاق مع اسرائيل سيتيح خصوصا التقدم على طريق تقديم شهادة البكالوريا الفرنسية-الاسرائيلية، "والاتفاق مع الفلسطينيين سيفتح الطريق امام تبادل الخبرة في مجال الالتحاق بالمدرسة في ظروف ما بعد النزاع".
وزار الوزير صباحا نصب "ياد فاشيم" لضحايا محرقة اليهود في ظل النازية، وتحدث بالمناسبة عن بوابة فرنسية على الانترنت حول المحرقة.
ثم التقى الوزير الفرنسي وزير التربية الاسرائيلي يولي تامير ووقع اعلان نوايا حول التعاون التربوي مع اسرائيل.
ومن المقرر ان يلتقي داركوس الاثنين وزيرة التربية الفلسطينية لميس العلم ويوقع اتفاق تعاون تربويا.