أخبار

بوش: أفغانستان بلد مختلف ديمقراطياً الان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


بوش وقع رمزيا الإتفاقية الأمنية واعتبرها مدخلا للإنتصار

قاعدة باغرام الجوية: وصل الرئيس الاميركي جورج بوش ليل الاحد الاثنين الى افغانستان قادما من العراق، في زيارة مفاجئة. وحطت الطائرة الرئاسية الاميركية ليلا في قاعدة باغرام الجوية بالقرب من كابول،. وطار بوش سرا من بغداد الى كابول منتقلا من منطقة حرب الى اخرى وحطت طائرته تحت جناح الظلام لاجراء محادثات مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي والالتقاء بالجنود الأميركيين الذين يقودون الحرب ضد طالبان. وقال بوش للصحفيين قبل ان تهبط طائرته في قاعدة باجرام الجوية خارج كابول "اريد ان اكون في افغانستان لاشكر الرئيس كرزاي وجعل الشعب الافغاني يعرف ان الولايات المتحدة وقفت معه وستقف معه."

وبعد وصول طائرة الرئاسة في ظل اجراءات امنية مشددة سار بوش عبر مدرج المطار ودخل الى خيمة ضخمة حيث استقبله مئات الجنود بالهتاف عندما شكرهم على خدمتهم. وقال "انني واثق اننا سننجح في افغانستان لأن قضيتنا عادلة." وبدا ان بوش الذي امر بزيادة في القوات في افغانستان يقدم دعما ضمنيا لتعهد الرئيس المنتخب باراك اوباما بزيادة مستويات القوات بعد توليه السلطة في 20 يناير كانون الثاني.

وقال بوش "ادرك اننا نحتاج الى مزيد من القوات. الرئيس المنتخب اوباما سيتخذ القرارات بشأن القوات. وقد دعونا حلفاءنا في حلف شمال الاطلسي الى تقديم مزيد من القوات." ووعد اوباما باعطاء افغانستان اولوية اكبر قائلا ان الحرب التي لا تحظى بشعبية في العراق صرفت اهتمام ادارة بوش اكثر مما يجب عن اعطاء افغانستان الاهتمام الذي تستحقه.

وقال بوش ايضا ان من المهم بالنسبة للولايات المتحدة مواصلة العمل مع باكستان للضغط على المتشددين على حدودها مع افغانستان. ويعتقد ان اسامة بن لادن وكبار اعضاء تنظيم القاعدة مختبئون في تلك المنطقة النائية التي ينعدم فيها القانون. وقال بوش "اذا كانت باكستان مكانا يشعر فيه الناس بمهاجمة البنية الاساسية والمواطنين والقوات بارتياح فسنجعل هذا امر يصعب نجاحه في افغانستان. "كلما استطعنا جعل باكستان وافغانستان تتعاونان كلما تيسر تعزيز ذلك الجزء من المناطق الحدودية."

وقال بوش ان الولايات المتحدة تعمل على مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يهدف الى اعطاء دفع جديد لمفاوضات السلام حول الشرق الاوسط. وقال بوش للصحافيين ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "تعمل على قرار في مجلس الامن سيدعم مسار انابوليس" في اشارة الى المؤتمر الذي نظمته الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 وتم خلاله احياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وردا على سؤال حول احتمال تحقيق اختراق في المفاوضات قبل مغادرته البيت الابيض في 20 كانون الثاني/يناير المقبل اعرب بوش عن تشكيكه. وقال "السؤال المطروح هو هل يريد الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس ورئيس الوزراء (الاسرائيلي ايهود) اولمرت اقامة دولة؟ هذا ما ينبغي تحديده".
وبوش هو اول رئيس اميركي دعا الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال ويته الرئاسية.

وحطت الطائرة الرئاسية الاميركية في مطار باغرام وكانت جميع اضواء الطائرة مطفأة تقريبا بمناسبة هذه الزيارة المفاجئة. وكان في استقبال الرئيس بوش الجنرال ديفيد ماكيرنان، قائد القوات الدولية في افغانستان. وقال بوش "يجب ان تعلم هذه الامم ان الولايات المتحدة كانت وهي وستبقى الى جانبها". واضاف ان "مستوى الصعوبات في افغانستان قد ارتفع. مساحة البلد اكبر من مساحة العراق وهو اكثر فقرا منه (...) ومع ذلك فان هذه المهمة ضرورية".

كرزاي: افغانستان وبريطانيا تواجهان التهديد ذاته

وعلى صعيد أخر اعتبر الرئيس الافغاني في مقال نشرته صحيفة "تايمز" الاثنين ان بلاده وبريطانيا تواجهان "المرض" ذاته وهو التطرف العنيف. وشكر الرئيس كرزاي البريطانيين على الدعم الذي يقدمونه لبلاده.

وفي المقال الذي ينشر بعد ثلاثة ايام على مقتل ثلاثة جنود بريطانيين في افغانستان اعرب كرازي عن "امتنانه العميق" لانتشار الجيش البريطاني في بلاده. وبعد الزيارة المفاجئة الاخيرة لرئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لافغانستان، طلب حميد كرزاي من البريطانيين عدم معارضة ارسال مزيد من القوات الى افغانستان.

وكتب يقول "اطلب منكم مواصلة دعمنا في وقت يكافح فيه بلدي مرضا لم يصب فقط الاراضي الافغانية بل ..جزءا كبيرا من المنطقة وهو العنف الذي يغذيه تطرف ديني متزمت". وتابع يقول "هذا تطرف يدنس الدين الذي يجمعني مع مليوني مسلم بريطاني".

واضاف "يجب ان نتذكر دائما ان السبب الرئيسي الذي يدفع قواتكم الباسلة الى القتال الى جانبنا في افغانستان هو ان العنف يهددكم في الغرب". وتشارك بريطانيا بثاني اكبر كتيبة في افغاستان بعد الولايات المتحدة مع انتشار 8700 جندي بريطاني في هذا البلد. ولا تزال تنشر اكثر من اربعة الاف عسكري في العراق كذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف