أخبار

الأردن في انتظار رد ليفني عبر سفيرها في تل أبيب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رانيا تادرس من عمان: أثارت تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية زعيمة حزب كاديما تسيفي ليفني المتعلقة بخيار طرد جميع فلسطينيي عرب 48 قلقا ورفضا لدى الأوساط الأردنية الرسمية والحزبية والبرلمانية مصدره هاجس الوطن البديل الذي يطارد الأردن رغم تأكيد الإرادة السياسية العليا الأردنية برفض الفكرة والتأكيد على خيار السلام العادل والشامل وإقامة دولة فلسطينية على أرضه.

وتصريح ليفني جاء خلال لقاء جمعها الأسبوع الماضي مع طلاب مدرسة ثانوية في تل أبيب وبثته إذاعة الجيش الإسرائيلي وقالت "بعد قيام دولة فلسطينية سيكون بالامكان الذين ندعوهم عرب إسرائيل أي عرب 48 والقول لهم: أنتم سكان تتمتعون بحقوق متساوية لكن الحل القومي الوطني لتطلعاتكم هو في مكان آخر".

وحسب مصادر دبلوماسية في عمان قالت ل"إيلاف "إن الأردن قلق فعلا بعد إطلاق مثل هذه التصريح واتخذ خطوة استباقية بطريقة دبلوماسية لرفض مثل هذه التصريحات بطلب مقابلة بين السفير الأردني في تل أبيب وليفني لتفسير ما حدث ". وتوقعت هذه المصادر أن يتم ترتيب اللقاء خلال الأسبوع الحالي ". وفي حال التنصل من الحديث والتراجع عن التصريح كيف سيكون موقف الأردن قالت هذه المصادر ل"إيلاف " أن " النتيجة ستكون واضحة بالتحدث عن نوايا دفنيه لدى اليمين الإسرائيلي الرافض للسلام وإقامة الدولتين ".

إلى ذلك أكد الكاتب والمحلل السياسي حمادة الفراعنة في لقاء مع إيلاف أن "تصريح ليفي عبارة عن نوايا عدوانية ورغبة كامنة لدى اليمين الإسرائيلي المتطرف ". ومسألة التهجير بحسب رأي الكاتب فراعنة تشكل وتبعث حالة من القلق والخطر خصوصا للأردن وكذلك على الاسرائيلين أنفسهم خصوصا أن رغبتهم في التهجير لا تقف على عرب 48 وإنما تصل لسكان الأراضي التي احتلت عام 1967 ".

ولكن في ظل وجود عوامل حاليا مجتمعة كما يقول المحلل من الصعب تحقيق حلم إسرائيل بتهجير الفلسطينيين وهي تتمثل "بوعي المواطن الفلسطيني والتمسك بتراب أرضه خصوصا بعدما أصبحوا شعب منظم حزبيا وسياسيا نفسه وباتوا يرفضوا خيارات أو الرهان على احد متابعا العامل الثاني والمهم هو العامل العربي والمتمثل برفض دول الجوار فلسطين (الأردن ، مصر ،لبنان ،سوريا ) بقبول بأي فلسطيني على أرضها ". في حين العامل الثالث وفق المحلل فراعنة العامل الدولي الذي يعترف بحق ووجود الشعب الفلسطيني ودليل ذلك اتفاقيات اوسلو وقرارات الشرعية الدولية ".

ويؤكد المحلل فراعنة أن "مفاوضات السلام التي تجري بين الاسرائيلين والفلسطينيين منذ مؤتمر انابوليس منذ عام ما تزال مستمرة خصوصا بعد تشكيل لجان مفاوضات حول القضايا الجوهرية في قضايا الصراع "، مستدركا أن " المفاوضات لم تستكمل بعد ونتائجها النهائية لم تظهر على ارض الواقع بحكم انتظار استكمال بعض القضايا العالقة مدار البحث "،لافتا إلى أن "حصيلة وتفاصيل المفاوضات هي وديعة لدى اللجنة الرباعية إلى حين تسليمها للإدارة الأميركية المقلبة لاستكمال المفاوضات والوصول إلى سلام شامل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف